من المتوقع أن يصل حجم الإنفاق على أنظمة مراكز البيانات إلى 140 مليار دولار، أي ما يعادل 525 مليار ريال خلال العام الجاري، أي بزيادة قدرها 0.4 بالمائة عما حققه في العام الماضي.
وأشار تقرير صادر عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية “جارتنر” إلى ارتفاع إجمالي حجم الإنفاق العالمي على تقنية المعلومات ليبلغ 3.7 تريليون دولار خلال العام الماضي.
وتواصل مستويات الإنفاق المحدودة انعكاسها السلبي على فرص زيادة إيرادات أنظمة مراكز البيانات، لاسيما المستندة على حلول التخزين القائمة على وحدة تحكم خارجية ECB، التي تعاني من مجموعة تأثيرات ناجمة عن الأنظمة غير المستعملة ضمن قاعدة البيانات المنصبة، بالإضافة إلى البنى البديلة منخفضة التكاليف وحلول التخزين القائمة على السحابة.
في حين من المتوقع أن يصل حجم الإنفاق على خدمات تقنية المعلومات إلى 967 مليار دولار خلال العام الجاري، أي بزيادة قدرها 3.8 بالمائة عما حققه في العام الماضي، وذلك بعد الأداء المتواضع لمزودي الخدمات خلال العام، وذلك في مختلف الدول والقطاعات، ومن المتوقع أن يتحسن حجم الإنفاق بنسبة بسيطة خلال العام الجاري.
كما أن نمو قطاع تقديم خدمات تقنية المعلومات من مصادر خارجية شهد نموًا أبطأ من المتوقع، حيث أثر انخفاض الأسعار الحاد الذي قام به أكبر مزودي الخدمات على سوق خدمات تخزين السحابة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن خدمات السحابة العامة بدأت تنتشر بوتيرة متنامية وتطغى على أكثر خدمات المصادر الخارجية في مراكز البيانات التقليدية. فضلًا عن أن خدمات التنفيذ شهدت نموًا أبطأ مما كان متوقعًا، وذلك مع استمرار تركيز المشترين المحجمين عن المخاطر على المشاريع الأصغر والأكثر أمانًا، وتوجه بعض من كبار الشركات المزودة للخدمات نحو الحفاظ على الهوامش عوضًا عن الإيرادات المتنامية.
أما سوق البرامج المؤسسية فقد بلغ حجم الإنفاق فيه 321 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 6.9 بالمائة عما حققه في العام الماضي، حيث ارتفع معدل النمو قليلًا عما هو متوقع لبرامج البنى التحتية، التي حققت التوازن المنشود بسبب النمو المتواضع المتوقع لتطبيقات البرمجيات. ومن جهة أخرى، وضمن قطاع البنى التحتية، فإنه من المتوقع نمو سوق برامج أنظمة إدارة قواعد البيانات DBMS بقوة، المدفوعة بشكل كبير بمبادرات البيانات الكبيرة والمعالجات الرقمية.
بينما من المتوقع أن يتباطأ نمو سوق التطبيقات، وخاصةً التطبيقات المتعلقة بالحزم المكتبية وإنشاء المحتوى الرقمي DCC، التي تأثرت بتراجع مبيعات أجهزة الحاسبات المكتبية، والانتقال السريع للاستفادة من العروض القائمة على السحابة من جانب العديد من المؤسسات والمختصين.