قالت دراسة علمية: إن الكلاب المدربة بإمكانها تأكيد وجود السرطان، عند شم عينة من بول المريض، بنسبة نجاح 89 %، فيما حددت قليل من هذه العينات إصابة أصحابها بسرطان البروستاتا ثاني أكثر الأنواع انتشاراً بين الرجال حول العالم بشكل خاطئ.
ورغم أن الدراسة وفقا لموقع "CNN" لم تشتمل على الحلول بشكل قطعي، إلا أن جهوداً بدأت في مجال الأبحاث الطبية، اقترحت بأنه يمكن للكلاب أن تشتم رائحة مميزة للسرطان، وبهذا بدأ العمل في استخدام حاسة الشم التي يمتاز بها الصديق الوفي للإنسان لصنع "أنف إلكتروني"، يمكنه التعرف على الكيماويات ذاتها التي تحددها الكلاب؛ لتتعرف على وجود السرطان من عدمه.
ويعمل باحثون في فنلندا على استخدام جهاز يمكن وضعه فوق مسافة قريبة من عينة بول للمريض المراد تشخيص وجود السرطان بجسده، لالتقاط العناصر العضوية ذاتها المرتبطة بسرطان البروستاتا، وأظهرت دراسة نشرت بداية هذا العام، قدرة على تشخيص الإصابة بالسرطان بنسبة بلغت %78، والتأكد من إعطاء نتيجة سلبية عند عدم تواجد الورم السرطاني بنسبة %67.
وأشار رئيس الباحثين في جامعة تيمبري الطبيب نيكوو أوكسالا، إلى أنه يمكن تتبع ذرات الورم السرطاني، حتى عندما يكون صغير الحجم والتعرف فيما لو كان من نوع خطورته، لتحديد كيفية علاجه بناء على ذلك.
ويجري فريق من الباحثين يترأسهم أوكسالا، تجارب على العديد من الطرق؛ للحصول على نتائج أفضل، مثل: إزالة الشوائب غير المرغوبة عند إجراء الفحص بالجهاز، لكنهم يرون بأن المبدأ ذاته يمكن أن يعتمد على أنواع أخرى من الخلايا السرطاني، ويقول أوكسالا: إنهم اكتشفوا أن الورم السرطاني مكون من أكثر من 30 عنصراً، تتسم بوجود رائحة قوية وبالتالي يمكن اشتمامها بسهولة، وقد يصبح هذا الاختبار هو المستعمل؛ للكشف عن جميع أنواع السرطانات في العالم الغربي.
وظهرت من قبل حول العالم، محاولات مشابهة للعثور على أسلوب لتشخيص أكبر قاتل للبشرية، ففي عام 2011 أعلنت مؤسسة جيتس تمويلها للحصول على نموذج كاشف عن النفس يعمل بالبطاريات؛ لتحديد ما إذا كان الشخص مصاباً بمرض السل من عدمه.