أظهرت النتائج الإحصائية لشهر مايو 2014، زيادة ملحوظة في عدد السائحين الوافدين إلى بعض المقاصد السياحية المصرية، مثل: الغردقة، وشرم الشيخ، من السعودية، حيث ارتفع عدد السائحين السعوديين حتى شهر مايو 6.3% من 2014، مقارنة بنفس الفترة من العام 2013.
وبالرغم من انخفاض مجمل عدد السائحين القادمين من مختلف دول العالم، بنسبة 26.2%، فقد ارتفع عدد السائحين القادمين من السعودية من 92,436 سائحا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2013، إلى 98,250 سائحا خلال الفترة نفسها من العام 2014، وقد شهد شهرا ابريل ومايو ارتفاعا متواصلا في عدد السعوديين الوافدين إلى مصر، وذلك بنسبة 17.4% و11.1% على التوالي مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
الجدير بالذكر، أن رحلات طيران مباشرة بين الغردقة وجدة والكويت؛ ساهمت في توافد أعداد كبيرة من السائحين الخليجيين خلال الأشهر الماضية، وتعتبر الغردقة وجهة حقيقية للسائح في ظل تواجد مطارها، الذي أصبح يستوعب -بعد تطويره- نحو 7 ملايين راكب سنوياً، بدلاً من 3 ملايين راكب، إضافة إلى صالات سفر ووصول دولية، فقد تمت زيادة مساحة صالة السفر الدولي والمحلي من 495 مترا مربعا إلى 1400 متر مربع، وزيادة كونترات الخدمة لشركات الطيران، لتصبح 18 كونتراً بدلاً من 6 كونترات، وكذلك في صالة الوصول المحلي والدولي تمت زيادة المساحة من 325 إلى 1300 متر مربع، وزيادة الخدمة إلى 12 كونتراً بدلاً من 6 كونترات، ويعمل بها 12 ضابط جوازات، كما تمت زيادة عدد مواقف انتظار الطائرات إلى 38 موقفاً، وتم تنظيم موقف انتظار السيارات خارج المطار، وأصبح يستوعب 1000 سيارة وأتوبيس، بدلاً من 200 فقط، كما زود المطار بطقم ملاحة جديد، أمكنه تقليل زمن هبوط الطائرات من 6 دقائق إلى 3 دقائق فقط، بما يسمح باستيعاب حركة جوية أكبر.
وتحظى الغردقة بتواجد عدد من الآثار التاريخية لمحبي التاريخ والآثار، فيمكن للسائح زيارة مدينة قيصر وقلعتها القديمة، التي تعود إلى القرون الوسطى، وبمنطقة أم الفواخير يوجد أثر فرعوني روماني، هو وادي الحمامات، ويبعد عن الغردقة حوالي 235 كيلومتراً.
يعلم الكثيرون من رواد الشواطئ وعشاق البحر على مستوى العالم، أن الغردقة تتمتع بأفضل وأجمل الشواطئ، حيث يسمح صفاء مياهها ولونها الفيروزى للسائحين بمراقبة الحياة البحرية الطبيعية في أروع مناظرها، وتأمل الطبيعة بألوانها التي ترسم لوحة فنية تنبض بالحياة.
ولهذا يعد الغوص في أعماق مياه الغردقة رياضة مائية تستقطب محبي الغوص من المحترفين والهواة، الذين يعلمون بقيمة الغردقة كأفضل المواقع للغطس على مستوى العالم.
ويعد سحر تجربة الغوص في الغردقة مميزا؛ لما يضمه بحرها من أصناف متنوعة من الكائنات البحرية، حيث تضم أكثر من 1200 صنف من الأسماك، و150 نوعاً من المرجان، إلى جانب العديد من الفصائل الجميلة والفريدة من نوعها. كما تهتم الغردقة بمشاركة هذا السحر مع جميع زائريها، فتكثر مراكز الغوص في الفنادق الساحلية، وتوفر دورات تدريبية لجميع المستويات ولكافة الأعمار. كما أن هناك تجهيزات خاصة لمحترفي الغوص، حيث يجدون فيها دورات احترافية، تمكنهم من الحصول على شهادات دولية على أيدي أفضل المدربين العالميين. إلى جانب المقاصد المتعددة، تضم الغردقة حوالي 24 جزيرة، من أهمها: جزيرة الزبرجد أمام ساحل برنيس، وجزيرة أبومنقار أمام شيراتون الغردقة. والجدير أن نخص بالذكر جزيرة الجفتون، التي تعتبر أول محمية طبيعية في البحر الأحمر، والتي تشهد ظاهرة طبيعية مذهلة، كونها من أهم المواطن الطبيعية لطيور النورس حيث يسكنها نحو 50% من طيور النورس في العالم، إضافة لأنواع أخرى من الطيور والزواحف. كما تضم هذه الجزيرة الغنية بالحياة الفطرية 14 موقعاً من أجمل مواقع الغوص بالغردقة، حيث تتميز برمال شواطئها الناعمة ومناظرها الجميلة.