أكد المدير التنفيذي لجامع الراجحي بمنطقة الرياض عبدالكريم الديوان ،أن اعتكاف النساء في هذا الوقت صعب جداً نظراً لضرورة وضع ترتيبات خاصة لهن ولا يوجد في الجامع أية معتكفة، لافتاً إلى أنه في المستقبل من الممكن ان ينظر في هذا الأمر ، مشيراً إلى أنه تم أخذ الاحتياطات الصحية من مرض " كورونا" من خلال المحاضرات الدورية التي تعطى لكافة المعتكفين من قبل دكاترة متخصصين تم استقطابهم لإلقاء المحاضرات بالإضافة إلى وجود الكثير من الكمامات والمعقمات اليدوية التي تستعمل بعد المصافحة كاشفا في الوقت ذاته عن عدم وجود أي حالات مرضية تم تسجيلها في الجامع. وأشار إلى أن عدد المعتكفين في الجامع بلغ 800 معتكف من مختلف الأعمار والجنسيات التي جلست تحت سقف واحد منذ أول ليلة في شهر رمضان والتي بدا فيها التسجيل منذ منتصف الشهر بطريقة منظمة ومعلنة للجميع والتي تمت إتاحة الفرصة لهم.
وقال: إن هناك العديد من الشروط والأنظمة التي فرضتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة و الإرشاد على المعتكفين لعل أهمها ضرورة إحضار الهوية الوطنية للمواطن والإقامة السارية للمقيم مع ضرورة تصريح من قبل الكفيل يسمح له بالاعتكاف". وأشار المدير التنفيذي لجامع الراجحي إلى العديد من الخدمات التي تقدم للمعتكف وتتمثل في تقديم ثلاث وجبات مختلفة بالإضافة إلى خدمة غسيل الملابس و المشروبات الساخنة والباردة المتنوعة والتي تتوافر بكميات كبير على مدار الساعة بعد الإفطار. ونوه الديوان إلى أن القيمة المالية التي تم رصدها لكل معتكف تقدر بـ 50 ريالا شاملة كافة متطلبات المعتكف، كما أن هناك غرفاً مخصصة للمعتكفين و أماكن أيضا خاصة لتواجدهم بصورة مستمر في قبو المسجد الذي يتسع لأكثر من 1000 شخص في مكان معزول تماماً عن المصلين من اجل ان يأخذ الجميع راحته في الصلاة وقراءة القرآن وألا يتسببوا بأي مضايقة للمصلين في صلاتي التراويح أو القيام. وأضاف:" لا يسمح أبداً باعتكاف من يقل عمره عن الـ18 سنة داخل المسجد ولا يتم أخذ أي بياناته الخاصة، كما ان هناك أعمارا كبيرة تصل إلى ما فوق السبعين عاما تم فحصهم وأخذ سجلهم الصحي قبل الانخراط في الاعتكاف بحيث إن المسؤولين في الجامع لديهم علم مسبق عن السكر والضغط و الامراض التي يعاني من المسن او غيره من أجل التدخل السريع في حال حدث طارئ للمعتكف في أي وقت". وأوضح الديوان أن جامع الراجحي حريص على سلامة جميع المعتكفين وأن يقضوا فترة اعتكافهم بكل راحة وطمأنينة وخشوع من خلال توفير لهم كافة سبل الراحة التي حرص عليها جامع الراجحي منذ بداية الشهر ولم تسجل أي حالات أو ملاحظات على أي معتكف حتى الليلة الرابعة كون جميع المعتكفين ملتزمين في النوم والاكل والشرب والصلاة وكافة الأمور المتعلقة بكل انضباط وحرص شديد على تقديم الشي الذي يعود عليهم بالأجر. والمثوبة التي يطمح لها كافة المعتكفين. وتصل الطاقة الاستيعابية لجامع الراجحي وسط مدينة الرياض لأكثر من 22 ألف مصل مزود بمغسلة لتجهيز الموتى وباصات حديثة وأماكن مخصصة للنساء ومحلات عديدة في جناب المسجد تعرض الكتب والأشرطة الدينية.