تحت عنوان "بريكس وقمة واعدة"، كتبت في مطلع نيسان 2012 مقالا -نشر في العديد من المواقع الإلكترونية ومدونتي الشخصية- وجدته معرفا اكثر لما اردت التعبير عنه الان حول القمة السادسة لدول بريكس. وقد اوردت فيه ما يلي:
تحصل متغيرات كثيرة في العالم وتسهم بقوتها العملية في طبيعة بناء النظام السياسي والاقتصادي الدولي، ويحاول الاعلام العربي تغافلها والإنكار لمفاعيلها اللاحقة رغم أهميتها وتأثيرها وقدراتها التي يمكن ان تعكس او تعبر عن تحولات متدرجة في النظام العالمي او على مختلف الصعد الدولية... منها مثلا مجموعة دول بريكس الخمس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب افريقيا) حاليا وأساليب عملها وانتقالها الى التجمع بشكلها وتعبيرها الجغراسياسي والاقتصادي. وهي مجموعة لها أكثر من بعد سياسي واقتصادي استراتيجي، فقد عقدت مؤتمرها الرابع يومي 28 و29 مارس في العاصمة الهندية نيودلهي، وهي ممثلة، بحكم موقعها الجغرافي، او معبرة رمزيا وواقعيا عن تواصل انساني وسياسي واقتصادي عابر لقارات العالم الاوسع سكانا واقتصادا وتأثيرا دوليا متصاعدا، ومجموعة البريكس منذ تأسيسها وانتقال فكرتها من عاصمة الى اخرى وأخيرا قمتها الرابعة جامعة رؤساء الدول الخمس المشاركة فيها، ووضع جداول عمل لها، سواء في القمم والقرارات الدولية والمشتركة او في تنمية بلدانها وتطويرها، تعكس طبيعة عملها وتمثيلها، ومن ثم موقعها وتأثيرها الواعد في المجالات التي تواجهها وتسعى الى التغيير فيها، لاسيما وان دولتين منها عضوان في مجلس الامن الدولي والأخرى تتطور اقتصادياتها عالميا وتفرض نفسها كقوى صاعدة استراتيجيا في اقاليمها ودوليا ايضا.
من بين أهمية هذه المجموعة النسب المئوية التي تشكلها عالميا، فهي تمثل أكثر من 40 في المئة من سكان العالم ونصيبها من إجمالي الناتج المحلي للعالم ارتفع من 16 في المئة عام 2000 إلى حوالي 25 في المئة عام 2010، وتحتفظ مصارفها وخزائنها بما يزيد على 50 في المئة من مجمل احتياطي العالم من الذهب والعملات الأجنبية، وكذلك الاهداف والسياسات التي تزمع العمل عليها، فهي حسب الرئيس الصيني خو تسيانتاو "المدافعة عن مصالح الدول النامية وأنها قوة من أجل السلام العالمي"، وبالرغم من التنوع الثقافي والجغرافي، من المتوقع ان تنهض الدول الخمس بدور رئيسي لدفع نمو الاقتصاد العالمي، حسبما ذكر التقرير الذي صدر عن القمة الرابعة، ونشرته وكالات أنبائها، مضيفا: إنه "سيكون هناك تركيز على أفضل الممارسات ومجالات التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية حتى تتمكن البريكس من القيام بدور محوري أكبر في الوضع الطبيعي الجديد بعد أزمة الاقتصاد العالمي". كما أشار التقرير إلى أن الوقت بات مناسبا للدول الخمس لصوغ علاقات أوثق، حيث إن الاقتصاد العالمي في حالة تقلب والاقتصادات الصاعدة في حاجة لإعادة توازن، و"إن وضعهم المحوري في الانتعاش الاقتصادي العالمي وضع البريكس بالفعل في دور قيادي يحتاج لزيادة تعزيزه من خلال تواصل أكبر بين هذه الاقتصادات".
وتنوي روسيا التنسيق بين مواقف الأطراف المشاركة في القمة حول قضايا الاقتصاد العالمي قبيل قمة مجموعة الـ20 التي ستقام في المكسيك. وقد أشار الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف في حديثه عن قمة البريكس إلى أن هذه المنظمة ما زالت فتية، ومن الضروري أن يتم تبادل المعلومات بين اقتصادات الدول المتنامية حول آفاق تطور الاقتصاد لهذه الدول.
يعتقد الرئيس الروسي أن دول منظمة البريكس بإمكانها التنسيق فيما بينها فيما يخص المواضيع الاقتصادية، وعقد لقاءات ثنائية، إضافة إلى القمة لتوثيق الجوانب الاساسية التي تعمل عليها المجموعة، لاسيما في تطبيق عنوان القمة الاخيرة الأساسي؛ من أجل الاستقرار والأمن والازدهار العالمي، كما عملت المجموعة في قمتها الواعدة على مناقشة المسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية محل الاهتمام المتبادل، بما في ذلك الحكومة العالمية، والتنمية المستدامة، والتعاون بين أعضاء البريكس وتقديم الدعم الى الدول النامية، ولاسيما ما نتج عن اجتماع وزراء اقتصاد المجموعة وإعلانهم عن تشكيل بنك مشترك، حيث صرّحت وزيرة الاقتصاد الروسية ايلفيرا نابيولينا للصحفيين قائلة: إنها أبلغت نظراءها في المنظمة عن آفاق التطور؛ بسبب انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية، كما أعلمت الصحفيين أن دول المنظمة أيدت فكرة تأسيس بنك التنمية الذي سيساعد في تطوير الاستثمار والتجارة المتبادلة بين بلدان المنظمة، كما من المتوقع أن يوقع أعضاء المنظمة، في إطار قمة بنوك دول البريكس، على اتفاقية حول إمكانية تقديم القروض المالية بالعملة المحلية للدول النامية.
بيان القمة الختامي وتقريرها عبّرا عن مواقف سياسية واقتصادية واضحة ومتطابقة مع قناعات الدول الاعضاء في القمة في القضايا التي تهمها او القضايا الدولية الاخرى، وخاصة ما يمس منطقتنا العربية ومحيطها الجغرافي، معلنة عن تضامنها مع القضايا العادلة للشعوب والحلول السلمية للازمات التي تعصف فيها، سواء الداخلية منها او المفروضة عليها من الخارج، وخاصة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية ولوبياتها المحرضة لها. هذه المواقف الموضوعية قدمت ترجمة عملية لسياسة البريكس في تعاملها مع القضايا والأزمات الدولية، لاسيما ما توضح من تعاملها مع الملف النووي الإيراني مثلاً أو من القضية الفلسطينية او الازمة السورية، وغيرها.
خلاصة القول، إن مثل هذه المجموعات الدولية ومؤتمرات قممها تعكس تنوعا مطلوبا في القرار السياسي والاقتصادي الدولي، وتمنح آمالا في منع الاستفراد الغربي خصوصا الامريكي فيه، رغم التباينات في المواقف والمعالجات الداخلية في كل بلد منها وفي الاهتمامات المحلية والإقليمية والدولية لها، وهي فيما قامت به وقدمته من مواقف دولية ومساعدات واضحة في درء ذرائع الحرب والعدوان وفضح المتاجرة في الشعارات البراقة وغيرها تعطي فرصا اخرى لتطلعات الشعوب وإراداتها الوطنية، وبالتالي تشكل المجموعة بسياستها المعلنة والقائمة على احترام سيادة الدول وخيارات الشعوب والمحافظة على تطبيق القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة، تشكل ضمانة لوقف انتهاكات سيادة الدول وفي تجريم خطط الحروب والعدوان الامبريالي وأعمال الهيمنة التي يحاول ممارستها كثير من حكومات الغرب تحت لافتات الدفاع عن حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب.
هكذا وضعت دول البريكس برامجها وأهدافها وسعت اليها، وانطلقت عام 2008 بمبادرة روسية صينية، وبعد انضمام جنوب أفريقيا إليها عام 2010 اصبح مختصرها كما هو حاليا "بريكس". وكانت قد بدأت بأربع دول"بريك". عقدت قمتها الأولى عام 2009 في ييكاترينبرغ الروسية، والقمة الثانية عام 2010، في العاصمة البرازيلية، وناقشت فيها المسائل المتعلقة بالتجارة البينية بين الدول الأعضاء، وكذلك توقيع اتفاقات بالغة الأهمية بين مؤسساتها المالية، وتم الاتفاق على التعاون في مجال السياسات المالية، وعقدت القمة الثالثة عام 2011 في الصين، حيث اكدت فيها على مهمة إصلاح منظومة التمويل العالمية والنظام النقدي والمالي الدولي القائم وتنويع نظام عملة الاحتياط الدولي الذي يسيطر عليه حاليا الدولار الامريكي، ووقعت اتفاقا إطاريا للتعاون بين بنوك دولها الاعضاء في شتى المجالات، وعقدت القمة الرابعة عام 2012 في نيودلهي/ الهند، حيث تم الاتفاق على تشكيل بنك تنمية اتحادي للمجموعة الصاعدة الجديدة. وعقدت القمة الخامسة عام 2013 في ديربان/ جمهورية جنوب افريقيا، بحثت فيها وضع استراتيجية طويلة الامد للتعاون الاقتصادي من شأنها أن تراعي خطط التنمية في كل بلد، وتساهم في الوقت ذاته في نمو اقتصادات بلدان المجموعة. وأخيرا عقدت القمة السادسة يومي 15-16/7/2014، في البرازيل، حيث بدأت في مدينة فورتاليزا على الساحل الشمالي الشرقي للبرازيل فعاليات اليوم الأول من القمة وعقد زعماء البرازيل ديلما روسيف، وروسيا فلاديمير بوتين، والهند ناريندرا مودي والصين شي جين بينغ وجنوب إفريقيا جاكوب زوما، اجتماعين، أحدهما مغلق وآخر موسع، كما بحثوا قضايا ملحة خلال جلسة إفطار عمل في العاصمة البرازيلية. هذه الاجتماعات أعطت القمة السادسة طابعا سياسيا، ميزها عن القمم السابقة التي ساد عليها الطابع الاقتصادي، مما يعكس تحولات هامة على الساحة الدولية، وسعيا دؤوبا من هذه المجموعة لكسر منظومة القطب الأوحد التي لم تعد تتناسب مع الوضع الدولي، والتي فشلت في مواجهة المشاكل المتصاعدة على الساحة الدولية، بل ولعبت دورا واضحا في تأجيجها.
إضافة إلى اجتماعات القمة، التقى قادة البريكس في اليوم الثاني لقمتهم في العاصمة البرازيلية مع قادة عدد من دول أمريكا اللاتينية في محور الإطار الموسع، كما سموه، وهو إطار من التعاون، بين بريكس واتحاد دول أمريكا الجنوبية (يوناسور) ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (سيلاك) وبحثوا في مجالات التعاون وتطوير العلاقات البناءة بينهم.
أشار إلى هذا الاطار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأكد أنه تم وضع أساسه في القمة الأخيرة لـلبريكس في جنوب إفريقيا، عندما التقى زعماء دول المجموعة بقيادة الاتحاد الإفريقي وثمانية اتحادات رائدة أخرى في إفريقيا. وعكست الوثائق الختامية للقمة بيان وخطة عمل فورتاليزا وتقييم زعماء البريكس للوضع السياسي والاقتصادي العالمي الراهن، وأكدت مواقفهم المشتركة حيال القضايا الدولية الملحة. علاوة على ذلك، صادق قادة المجموعة على اتفاقية إنشاء صندوق احتياطيات نقدية للدول الاعضاء واتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد للمجموعة، وهو الامر الجديد في القمة الجديدة وتاريخ البريكس والعالم.
حسب العديد من المراقبين، فإن القمة السادسة لمجموعة بريكس، وما صدر عنها تعتبر خطوة مهمة في عملية الانتقال من النظام العالمي أحادي القطبية إلى عالم متعدد الأقطاب، ولا تستبعد أن تؤدي قرارات هذه القمة إلى تغيرات كبيرة في أوضاع السوق العالمية مستقبلا والعلاقات الدولية، كما لوحظ في سير القمة الاخيرة وما سبقها من لقاءات واتفاقيات تعاون بين الدول الاعضاء واتحادات الدول الاقليمية، في افريقيا وأمريكا اللاتينية مثلا، وصار معلوما أن القمة البرازيلية انتجت توقيع زعمائها على اتفاقيتين لإنشاء بنك التنمية الاتحادي وصندوق للاحتياطيات النقدية، كمؤسستين ماليتين تابعتين لمجموعة بريكس، لديهما القدرة على تقديم مساعدات وقروض لتمويل المشاريع طويلة الأمد وفق شروط تتفق عليها الدول الخمس. ويقوم إنشاء البنك الاتحادي على حل مشكلة نقص رؤوس الأموال في مشروعات التنمية بالدول النامية، كما يزيد من وزن دول بريكس في المفاوضات الهادفة إلى إصلاح النظام المالي الدولي، ويؤمل ان يكون صندوق الاحتياطيات النقدية، وسيلة "تأمين وأمان" للرد المشترك على التحديات المالية. ويدعم هذا الصندوق الاقتصادات الناشئة على مواجهة التقلبات وعدم استقرار الأسواق، ولا يستبعد زعماء بريكس إمكانية إنشاء صندوق لدول المجموعة خاص بالاستثمار في البنى التحتية، وسبق لروسيا ايضا ان اقترحت تأسيس "منتدى للطاقة" و"معهد لسياسات الطاقة" و"بنك احتياطي للوقود"؛ بهدف تعزيز أمن الطاقة للدول الخمس الاعضاء وكل من يقترب منها او ينظم إليها لاحقا.
الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف قال: إن "تأسيس صندوق على هذا النحو سيقطع شوطا كبيرا نحو معالجة تحدي عدم كفاية التمويل لمشاريع البنى التحتية في دول بريكس، التي تمثل كل منها فرصة ضخمة وتعاني من مشاكل متشابهة في تنفيذ مشاريع البنى التحتية".
في مقابل ذلك، انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "التباطؤ غير المعقول" في إصلاح صندوق النقد الدولي الرامي الى تكثيف حقهم في التصويت، ومعلوم طبيعة الصراعات مع المؤسسات الاقتصادية العالمية والتي تهيمن عليها سياسات واشنطن، كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. ويأمل الرئيس الروسي، المشارك في قمة دولية في خضم الازمة الاوكرانية، في موافقة شركائه في معركته من اجل "عالم جديد متعدد الاقطاب"، أو ما سبق أن سمي بنظام دولي جديد.
اغتنم بوتين فرصة القمة السادسة في البرازيل وقام بجولة واسعة في عدد من البلدان، من كوبا الى الارجنتين، وصرح: "يجب علينا ان نفكر معا في نظام تدابير يحول دون مضايقة الدول التي تختلف في الرأي مع قرارات الولايات المتحدة وحلفائها"، وهذه الإشارات واضحة في المساعي التي ترمي الى تأسيس نظام دولي جديد، متعدد الاقطاب.
من جهته، صرح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو فيكاراكاس 15/7/2014 «لوكالة شينخوا» قائلا: إن القرارات التي اتخذت في قمة بريكس ستغير مسار القرن الحادي والعشرين. وأشار مادورو، في برنامجه التليفزيوني الأسبوعي، إلى أن "بريكس اتخذت قرارات هامة جدا لتغيير النظام العالمي السياسي والاقتصادي". وقال مادورو: إن المجموعة "قررت تأسيس بنك للتنمية برأس مال أولي قدره 100 مليار دولار، ونظام تجاري ومالي بين أعضائها لاستخدام عملاتها المحلية بدلا من الدولار الأمريكي". وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان قمة بريكس في البرازيل عن خطط تأسيس المؤسستين الماليتين الجديدتين اللتين وعدتا بتطوير ومساعدة خطط التنمية للبلدان الاعضاء والحلفاء ايضا. وإشارات الرئيس الفنزويلي واضحة في الاطمئنان لتلك الخطوات وما يليها من علاقات وتغيرات ومنافسة عالمية.
ليس جديدا القول إن الدول الغربية المتقدمة فرضت هيمنتها، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتمتع بتأثير ضخم في المنظمات المالية العالمية، على النظام الاقتصادي العالمي لوقت طويل. ولعل تأسيس وتطوير مجموعة بريكس، في حد ذاته، قد يساعد على التحول التدريجي في التوازن العالمي من الدول المتقدمة إلى الدول الصاعدة، وقد يدعم أيضا الحاجة إلى تشكيل نظام اقتصادي دولي جديد والانتقال إلى عالم "التعددية" على مختلف الصعد. وبلا شك فإن مثل هذه التحولات تفتح فرصا اكثر امام الدول النامية الأخرى للتنمية والتحديث، وما جاء على لسان الرئيس الفنزويلي يعد مؤشراً على ذلك، رغم ان هذه العملية لم تكن بالسرعة المتوقعة أو المنتظرة، بل إنها عملية تاريخية تحتاج إلى جهود وأفعال واختبار حقيقي وعملي لخطوات دول البريكس وقدرتها على تجاوز النظام الاقتصادي العالمي الحالي، وعدم الاكتفاء بالعمل وفق آلياته أو ضمن أطره البيروقراطية تحت مسميات جديدة.
هذه القمة لدول البريكس الخمس هي السادسة، وإنها كما يبدو من فعاليتها ونشاطها وتطورها قادرة على التغيير وصناعة التحولات الاستراتيجية العالمية، حيث تنتج معا، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا، 21.1% من الناتج الإجمالي العالمي، وقد نما الناتج الإجمالي المحلي للدول الخمس خلال السنوات الـ10 الماضية بأكثر من 4 أضعاف، في حين ازدادت اقتصادات البلدان المتقدمة بنسبة 60% فقط، وتشكل بريكس أكبر سوق في العالم، وقد تضاعف حجم التجارة المتبادلة ضمن المجموعة خلال السنوات الخمس الماضية، وتجاوز 300 مليار دولار في عام 2013، وهي في هذا النمو واعدة في التطور والتوسع، وقد أعلن السفير الهندي في بونيس آيرس في وقت سابق إلى أن الأرجنتين أعربت عن رغبتها بالانضمام إلى بريكس، لكن الرئيس الروسي بوتين أفاد أنه لا يجري النظر في توسيع المنظمة حاليا، وقد يتم مستقبلا، مع ترحيبه بسعي القيادة الأرجنتينية إلى التقرب من المنظمة.
فهل سنشهد بعد قمة بريكس وبعد الأفول الأمريكي الواضح عالميا انبثاق النظام الدولي الجديد الذي كان من المزمع انعقاده قبل أكثر من عقدين من الزمان. الأيام القادمة حبلى والتاريخ يشهد.