شهدت المجمعات التجارية بمحافظة الأحساء هبوطا في حركة الرواج التجاري بالأسواق والمحلات التجارية الصغيرة، وذلك منذ دخول الشهر الكريم حتى نهاية الشهر، حيث تجاوزت نسبة الإقبال من المتسوقين من العائلات 80% على الماركات العالمية والاسماء اللامعة في كافة المنتجات.
انتعاش الماركات العالمية في الوقت الذي يلجأ به المتسوقون أصحاب الدخل المحدود الى الشراء من الأسواق الشعبية؛ لانخفاض أسعارها وقلة الزحام فيها، مقارنة بالمجمعات التجارية والأسواق الكبرى ومعارض الملابس الكبرى.
وتعد المجمعات الشهيرة بالأحساء من اهم الاسواق التي تستقطب المشترين وتشجع حركة المبيعات لدى المحلات التجارية بالمنطقة، من خلال تقديم عروض وتخفيضات على السلع المختلفة، وتوفير الاماكن الترفيهية والمطاعم التي تعطي للتسوق مفهوما آخر مرتبطا بالمتعة والترفيه، مما يعطي تنشيط الإقبال على المجمعات التي تحتضن العديد من الماركات مما انعكس بشكل إيجابي على نسبة المبيعات والأرباح .
كما أن هناك اهتماما بالغا من جانب التجار بجودة المعروضات من السلع والبضائع المعروضة خلال شهر رمضان، بحيث ترضي كل الأذواق، مما يرفع مستوى المبيعات، لذا ينتظره جميع التجار لتسويق بضائعهم.
تغطية كافة الاحتياجات
"اليوم" رصدت بالأسواق خلال شهر رمضان، وقبل وخلال العيد، زيادة الحركة الشرائية والزحام الذي تشهده المجمعات التجارية المنتشرة بالمحافظة، ورصدنا شدة الزحام في المجمعات بسبب تواجد الماركات العالمية التي تعرض منتجاتها خلال فصل الصيف، وتوافر جميع احتياجات المتسوقين فيه في أكثر من 300 محل تجاري.
وبالمقابل، ما زالت الأسواق الشعبية وسوق البلد النسائي وسوق القيصرية تجتذب الكثير من زوار محافظة الأحساء، في الوقت الذي شهدت فيه الحركة التجارية تواجد المجمعات والمراكز والأسواق التجارية الكبيرة في مختلف مدن المحافظة، وذلك لحرص أهالي وزوار المنطقة على زيارة السوق الداخلي بحثاً عن كل متطلباتهم بأسعار مقبولة ومناسبة لهم.
التخفيضات أولا
وأكد بائع بأحد المجمعات محمد القاسم "أن المجمعات التجارية بالأحساء، تجذب الكثير من المتسوقين لها؛ نظراً لتوفر كل مستلزمات العيد من الماركات الأصلية والتخفيضات على البضائع القديمة التي تجذب العائلات للشراء منها، حيث بلغت نسبة التخفيضات في الأسعار بين أسعار 30 -50% حيث تتجه القوة الشرائية دائماً باتجاه التخفيضات والعروض في المواسم، وذلك في موسم العيد الذي يعد نسبة المبيعات فيه 80% ومضاعفا عن الموسم الماضي، ولقد لاحظت من خلال خبرتي بالمبيعات ان الماركات العالمية اصبحت عادة لدى الكثيرين لا يستطيعون الاقلاع عنها مدى حياتهم.
سوء التخزين
وتحدث المواطن خالد عبدالله: "إنني أفضل شراء الملابس واحتياجات العيد من المجمعات الكبيرة؛ لانها تكون باردة ومكيفة والبعد عن أشعة الشمس وخاصة ان معك الأطفال، وفي الشراء نفضل الملابس الجاهزة " وتخزين الملابس من اهم الاشياء التي قد يغفلها صغار التجار والمحلات والتي تجعل الملابس عرضة للتلف بشكل سريع للغاية.
وأضاف خالد الظفيري: "ان وجود الكثير من الماركات ووجود بعض التخفيضات على السلع المعروضة القديمة تجبرك لاستغلال تلك الفرص وخاصة ان السعر ينزل بنسبة 30% رغم غلاء الكثير من الملابس الجديدة".
يوم متكامل
وقالت المواطنة ابتسام محمد: أنا أتسوق بشكل مستمر بالمجمعات التجارية، وخاصة في شراء ملابس العيد ومستلزمات العيد؛ لأن الأجواء تكون أفضل من الأسواق العامة، ارتفاع الحرارة تجبرك للشراء والتبضع من المجمعات ووجود الأماكن الترفيهية للأطفال والمطاعم يساعدنا في قضاء وقت ممتع في الشراء وتناول العشاء مع الأبناء «مما يعني لنا يوما كاملا ومتكاملا نقوم به أنا وأسرتي».