استقطبت غابة الأشجار في ربوع منتزه الأحساء الوطني الكثير من العوائل في الأحساء، خلال أيام عيد الفطر، وأصبحت ملاذا في العيد، هروبا من جدران المنازل، والاستمتاع بالأجواء المفتوحة وقضاء أوقات جميلة برفقة الأهل والأصدقاء في أحضان الطبيعة. وعلى جانب المرح والطفولة، احتشد الأطفال في منطقة الألعاب إلى جانب ركوب عربات الخيول التي انتشرت بكثرة في طرقات المنتزه، خصوصا في منطقة الحدائق وسط المنتزه، بالإضافة إلى منطقة الكثبان الرميلة التي شهدت إقبالاً كبيرا من الشباب، كما توجهت بعض الأسر إلى أطراف المنتزه بعيدا عن المنطقة المركزية، وذلك للاستمتاع بـ «الشواء» وسط أجواء عائلية خالصة. فيما أكد المواطن أحمد العثمان أن زيارته وأسرته لمشروع حجز الرمال في إجازة العيد باتت عادة سنوية، إذ يمنح الجلوس على المسطحات الخضراء الإنسان شعوراً بالارتياح، يجعله منشرح الصدر، ويقبل على العمل بعد العيد بهمة ونشاط، ويضيف أحمد: إنه حضر إلى هذا المكان برفقة عائلته وأقربائه؛ لقضاء بعض من أيام إجازة عيد الفطر في هذا المنتزه المتنوع بيئيا. ويضيف محمد الغانم: إن المنتزه الوطني أهم خيارات الأسرة؛ للاستمتاع بالطبيعة الخلابة؛ لاستنشاق الهواء العليل، بعيداً عن صخب الشوارع والازدحام الذي نعاني منه طوال أيام رمضان المبارك. كما أوضح أنه مكان آمن يلعب فيه الأطفال بحرية لمساحته الكبيرة، مبينا أن هذا المنتزه متنفس للعائلات والأطفال، كما أنه يخرج العائلة من أجواء الملل التي تلحق بالنفوس بعض الأحيان، من غير الترويح عن النفس بالذهاب إلى هذه الغابة الكبيرة. ويرى تامر محمد، مقيم مصري، أن إجازة العيد فرصة جميلة للعائلات؛ لكي تخرج في العيد لهذا المنتزه الكبير؛ لكسر حاجز الملل والروتين اليومي الذي يصيب الإنسان بالاكتئاب، بينما يطالب وليد السالم إدارة المنتزه بالاستعداد الكامل لاستقبال زوار مشروع حجز الرمال، وخصوصاً في أيام الأعياد عيد الفطر والأضحى، فأعداد الزوار كبيرة، لافتا إلى ملاحظة مهمة مشتركة بين جميع الزوار الذين يجب عليهم ألا يحولوا هذه المتنفسات الطبيعية إلى أماكن تعج بالنفايات التي يخلفونها وراءهم.
إقبال من الزوار على ركوب الخيل