قال مسؤولون أكراد الاثنين، إن قوات البشمركة الكردية تعتزم شن هجوم مضاد ضد مقاتلي دولة البغدادي في شمال العراق بعد هزيمتهم في معارك الأحد.
وقال أحد المسؤولين إن الأكراد يطلبون الآن عددا أكبر من المقاتلين للتصدي للمتشددين.
وطالب الأكراد واشنطن مد البيشمركة بالسلاح لمواجهة تنظيم دولة البغدادي "داعش".
وأمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القوات الجوية العراقية بمساندة البشمركة في حربها ضد تنظيم "داعش".
وخسرت قوات البشمركة خلال اليومين الماضيين اهم المدن الخاضعة لسيطرتها في محافظة نينوى وهما زمار وسنجار التي تقطنها الأقلية الايزيدية.
وتمتاز زمار بالآبار النفطية المنتجة ووجود سد الموصل العملاق على اراضيها، وهي مجاورة لمدينة دهوك الكردية، فيما تأتي أهمية سنجار لوقوعها على الحدود العراقية السورية.
واستولى تنظيم "داعش" الأحد، على قضاء سنجار الواقع قرب الحدود العراقية السورية، بعد انسحاب قوات البشمركة الكردية التي كانت تسيطر عليه، ما أدى إلى نزوح جماعي للسكان، بحسب ما أفاد مسؤول كردي محلي، إضافة إلى سيطرتهم على سد الموصل بعد انسحاب الأكراد، ويعتبر سد الموصل أكبر سد في العراق.
وفي اربيل خرج المئات من الاكراد العراقيين الاثنين في مظاهرات حاشدة في مدينتي اربيل والسليمانية للمطالبة بإنقاذ شعب سنجار من اعمال العنف والتهجير التي تقوم بها دولة البغدادي التي احتلت منطقة سنجار.
وتجمع المتظاهرون في اربيل امام مبنى البرلمان فيما تجمع اخرون امام الابنية الحكومية في مدينة السليمانية وهم يهتفون بشعارات تطالب بإنقاذ الإيزيديين الذين يتعرضون لمعاناة خطيرة.
ميدانيا ايضا أفادت مصادر أمنية وشهود عيان بان 18 شخصا قتلوا غالبيتهم من عناصر تنظيم دولة البغدادي وأصيب ثلاثة من المدنيين في قصف للطيران العراقي استهدف مكانين منفصلين غربي مدينة كركوك.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن طائرات مقاتلة استهدفت منزلين بحي حطين في قضاء الحويجة غربي كركوك ما أدى الى مقتل سيدتين وثلاثة اطفال ورجل واصابة ثلاثة مدنيين من عائلتين تم نقلهم الى مستشفى القضاء لتلقي العلاج.
وحسب المصادر، تمكنت طائرات مقاتلة من قتل 12 من عناصر دولة البغدادي بعد قصف مبنى محكمة قضاء الحويجة والتي يتحصن فيها المسلحون.
من جهة اخرى، أكدت الحكومة الألمانية رفضها تقديم دعم عسكري لخصوم تنظيم دولة البغدادي المسلح في العراق رغم استمرار التقدم الذي يحققه التنظيم في العراق.
ورغم إقرار متحدثة باسم الخارجية الألمانية الاثنين في برلين بأن الوضع في العراق ازداد سوءا مطلع الأسبوع الجاري بعد استيلاء التنظيم على المزيد من المناطق إلا أنها قالت إن تعزيز تسليح الجماعات الكردية لمواجهة التنظيم الذي كان يعرف سابقا بـ "داعش" يعد بمثابة الرد الخاطئ على هذا التطور.
ورأت المتحدثة ضرورة توصل جميع الأطراف في بغداد إلى تشكيل حكومة بمشاركة جميع الطوائف والمجموعات العرقية والدينية وقالت إن السبيل الأفضل لإضعاف التنظيم هو العمل على ألا يقدم المسلمون دعما للإرهابيين.