DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لقطة من مسلسل الوصايا السبع

الأعمال الخليجية لم تكن ملفتة والدراما المصرية تسترد عافيتها

لقطة من مسلسل الوصايا السبع
لقطة من مسلسل الوصايا السبع
أخبار متعلقة
 
آراء عديدة ومتناقضة أحيانا سمعناها من المتلقين ومن النقاد حول مستوى الدراما التليفزيونية الخليجية والعربية في رمضان الذي انتهى مؤخرا. الاسئلة التي اثارتها هذه المسلسلات متنوعة، بعضها طال القصة، وبعضها طال الاخراج والتمثيل، وبعضها تعرض للنقد؛ لعدم اتكائه على المعطيات التاريخية الصحيحة مثل: مسلسل «سرايا عابدين» الذي أثار ضجة كبيرة، ما جعلنا نطرح تلك الاسئلة على بعض المثقفين والنقاد لتكون تلك الاجابات: الاحتكاك بالآخر الممثل المسرحي عبدالله الفهيد قال: أرى أنه يوجد كم بلا كيف، فالأعمال الخليجية تدور في الوضع الاجتماعي ونحن نهدف إلى الخروج إلى دائرة أوسع، هناك نقلة إخراجية ولكن النص ضعيف، والمعالجات النصية ضعيفة. وأضاف: «عربيا المسلسلات التي لها تاريخ استقطبت جمهورا ليس بسبب جودتها، بل لتاريخها السابق ولأن الناس تميل إلى موضوعات كالرجولة والنخوة، وهناك مسلسلات أخرى رائعة ومتكاملة من جميع النواحي وتستحق الاهتمام ولم تحظ بالاهتمام الذي حظي به (باب الحارة) . وأكد الفهيد أن هناك نقلة على مستوى التتر والأغاني والتجربة مع الآخر، ودعا الكتاب الخليجيين إلى الاحتكاك مع كتاب النصوص في مصر والاهتمام بفكرة العمل، كما تحدث عن بعض الأعمال اللافتة كمسلسل «الوصايا السبع» من بطولة سوسن بدر واحمد سليم، مبينا أن العمل مكتوب بجودة عالية وهو عمل يخرج من كل الدوائر ويمثل خطوة للأمام. وختم الفهيد بالحديث عن الكوميديا فقال: إنها خاذلة وأن غياب «طاش» خلق فراغا في الساحة الخليجية، وعربيا عادل إمام حاول تحريك الجماهير معتمدا على إرثه الشخصي وكوميديته الشخصية وليس على نص قوي. غياب الجمهور ويؤكد الناقد حمد الرشيدي أن الدراما التلفزيونية الرمضانية هذا العام لم تحظ بالعدد الكافي من مشاهديها في الوطن العربي كما في السنوات الماضية، بل بدت لنا وكأنها خاملة والناس انصرفوا عنها! ولعل السبب الرئيس في هذا هو تزامن الدورة ١٦ لكأس العالم لكرة القدم. ويضيف: وهذا ما أكده لنا -بالفعل- الاتحاد الدولي لكرة القدم(الفيفا) عبر كثير من وسائل الاعلام المرئية منها والمقروءة والمسموعة، وفي كثير من التقارير الصادرة عن الاتحاد والمسؤولين فيه بشكل رسمي حول استقطاب مباريات المونديال لنسبة كبيرة جداً من المشاهدين من جميع أنحاء العالم على اختلاف أعمارهم وانصرافهم شبه التام عما سوى ذلك من البرامج، ولذلك لا يمكننا الحكم -بسهولة- على الدراما التلفزيونية الرمضانية لهذا العام ومدى فاعلية ما قدمته وتأثيره للأسباب السالفة الذكر. تميّز مصري الكاتب والفنان أسامه القس رأى أن الدراما التلفزيونية بشكل عام كان حضورها باهتا هذه السنة؛ نتيجة الاحداث المصاحبة ككأس العالم والعدوان على غزة، فيما كان للبرامج الحوارية الحضور الأقوى ، وبشكل عام تميزت الدراما المصرية وبدأت تسترد عافيتها من خلال مسلسلات بارزة كـ «دهشة» و «صاحب السعادة» و«ابن حلال» و«صديق العمر» و«امبراطورية مين». وأضاف: بينما الأعمال المشتركة كانت دون المستوى المطلوب؛ لاعتمادها على الإبهار البصري دون التركيز على المحتوى، وبالنسبة للأعمال السورية، فقد واصلت انحدارها؛ نتيجة قلة الأعمال والاوضاع هناك، وكثرت الأعمال التي تتحدث عن الثورة وتداعيات الأحداث وتميزت هذه السنة ثلاثة أعمال «باب الحارة» بجزئه السادس، و»قلم حمرة» لحاتم علي و «حلاوة الروح». وختم القس بالحديث عن الأعمال الخليجية فقال: ظهرت بشكل باهت هذا العام فلم تتميز بشيء، بل واصلت تقديم القضايا الاجتماعية على ذات الوتيرة، أما بالنسبة للأعمال الكوميدية، فقد شهدت سقطة كبيرة هذا العام واخص السعودية منها، فلم تكن بالمستوى المأمول لا على مستوى المحتوى ولا الصورة، واستمرت قلة الأعمال التراجيدية السعودية والتي لم تحظ سوى بمسلسل واحد هو «جرذان الصحراء» الذي لم يقدم ما يطمح له الجمهور. فيضان مسلسلات القاص عبد الجليل الحافظ قال: من عام إلى آخر يتبين لنا أن المسلسلات الدرامية التي تضخم عددها جراء زيادة القنوات التلفزيونية العربية التي تجاوزت الخمسمائة قناة سببت ضعفًا شديدًا في بنية المسلسلات العربية، فانتهى عصر مسلسل واحد لكل دولة عربية، وأصبح هناك العشرات من المسلسلات، ولكن هذا العدد لم يكن خيرًا على المشاهد العربي، فالقصة أصبحت تتسم بالضعف الشديد في حبكتها وبنيتها الروائية، بل وتتسم بأخطاء شنيعة لا يمكن أن تدارى، ولهذا امتلأت المسلسلات بمشاهد العري والرقص، والخيانات الزوجية واستقطاب مطربات مشهورات للتمثيل لسن مشهورات بجودة الغناء بقدر شهرتهن بالرقص. وأضاف: بعض المسلسلات اعتمدت على طريقة عجيبة في تطويل المشاهد لتغطية ساعات المسلسل لتكتمل الحلقات الثلاثين، فتجد الممثل يقطع شارعًا طويلا وهو يمشي فقط الهدف تصويره وهو يمشي دون أن يكون هناك حدث درامي يخص أحداث المسلسل، كذلك هناك أخطاء تاريخية شديدة في بعض المسلسلات التاريخية وذلك من ناحية اختيار الممثل الذي يقوم بدور الشخصية أو من ناحية التاريخ، فمثلا يظهر مسلسل «سرايا عابدين» وفاة الأمير فؤاد وهو طفل صغير مع أنه حكم مصر بعدها وهو أول من لقب بلقب الملك في أسرة محمد علي باشا، ولا يهمني هنا ما يزعمه منتج المسلسل أن الأحداث في المسلسل ستظهر أحداثا تفاجئ الجمهور، بل يهمني أن حدث محاولة الاغتيال لم يذكره أي مؤرخ قط. ويختم الحافظ قائلا: في مسلسل عن الظاهر بيبرس يمثل شخصية القائد المسلم وحاكم مصر الظاهر بيبرس فهد عابد وهو ممثل قدير، لكن لا يمكن أن يقوم بدور هذه الشخصية وذلك لأنه حنطي البشرة عربي الملامح، في حين أن الظاهر بحسب النصوص التاريخية أبيض البشرة أشقر الشعر. وهذا غيض من فيض في ضعف المسلسلات الدرامية وترديها هذا العام.