إبراهيم الحسين - الأحساء
مشروع نقل سكة الحديد الذي يخترق محافظة الأحساء إلى خارج النطاق العمراني حلم يراود أهالي المحافظة، مما دفع عدداً من المصممين بتقديم اقتراحات قد تساهم في التسريع بالمشروع، كما انتشر عدد من مقاطع الفيديو التي تنتقد التأخير الحاصل في نقل سكة الحديد.
وقال رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت: إن مشروع نقل مسار الخط الحديدي في محافظة الأحساء من مدينة المبرز إلى غرب مدينة الهفوف، مدة تنفيذه 41 شهراً، ويهدف إلى نقل مسار الخط الحديدي الذي يمر من داخل محافظة الأحساء إلى خارج النطاق العمراني، مؤكدا أن المشروع يعتبر الحل الأمثل لتحقيق دمج شرق المحافظة بغربها مع تقليص زمن الرحلة ما بين الدمام والرياض، وذلك بتفادي العديد من التقاطعات داخل المحافظة، وتبلغ تكلفة المشروع 725 مليون ريال.
وتنفذ المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ضمن المشروع (13) جسراً لعبور السيارات والحيوانات على امتداد الخط الحديدي بما فيها المناطق النائية قليلة الحركة المرورية؛ لتعزيز إجراءات السلامة والإسهام في زيادة سرعة القطارات وتقليل المدة الزمنية لرحلات القطار، إضافة إلى تأهيل الخط الحديدي رقم (1) (خط قطارات الركاب) ليكون جاهزا لتسيير القطارات عليه بسرعات عالية تصل إلى (200) كم/ ساعة.
وأشار المواطن فهد الخضير أحد سكان المبرز إلى أن المشروع سيعمل على التخلص من التقاطعات المرورية داخل نطاق الهفوف والمبرز للرفع من مستويات السلامة والتشغيل في مسارات القطار، وهو الحل الأمثل لتحقيق دمج شرق المحافظة بغربها مع تقليص زمن الرحلة بين الدمام والرياض، وذلك بتفادي العديد من التقاطعات داخل المحافظة.
ويقترح محمد الدويسان إبقاء الوضع على حاله وإنشاء كوبري فوق التقاطعات الهامة وسط الأحساء؛ كون ذلك أقل تكلفة مادية، فزيادة عدد السكان وكثافة حركة السيارات تجبر الجهات على هذا الاقتراح، ولكن عملية إنشاء كباري تحتاج إلى تصاميم يجب أن تتواكب مع طوبغرافية المنطقة وسهولة الصعود والنزول من الكوبري وإنشاء مداخل ومخارج من نفس الكباري، وهو ما يحتاج إلى مساحات ومسافات كبيرة غير متوفرة، بالإضافة إلى خنق المنطقة بعدة كباري قريبة من بعضها البعض، كما أن نقل مسار سكة الحديد فإنه يتيح للمدينة الاستفادة من جميع الأراضي المشغولة حالياً بالخط الحديدي في تنمية وتطوير المنطقة وإنشاء مشاريع استثمارية.
وقال فهد الضويحي أحد سكان الأحياء المجاورة لسكة القطار: إن مرور القطارات وسط الأحساء والذي قسمها إلى نصفين يمثل حاجزاً خطيراً في الأوقات الحرجة والمواقف الطارئة، حيث إن العديد من المستشفيات الرئيسة في الأحساء تقع في الجانب الغربي من السكة، والمشروع سوف يسهل التنقل بين الهفوف والمبرز بدون حواجز لسكة الحديد التي تؤخر التنقل في كل حاجز قرابة 30 دقيقة، وخاصة عربات البضائع وكذلك القطارات للركاب التي تمر بمحافظة الأحساء أكثر من مرة، متمنياً أن ينجز المشروع من غير عقبات.
وبين سعود المسعود أن تواجد مستودعات الشركات وربط مدخل مدينة المبرز بتقاطع سكة الحديد للحرس الوطني زاد من نسبة الحوادث، فهي تقع خلف سكة الحديد ولهذا تكثر الحوادث، والتي راح ضحيتها الكثيرون، فهناك قطار البضائع الذي يعطل حركة المرور لمدة 7 دقائق وربما اكثر وكذلك قطار الركاب، اضافة لبعض اصلاحات القضبان في الصباح الباكر ومرور السيارة الصغيرة التي تقوم بالفحص وكل هذا بالطبع يتسبب في ازعاج وارباك المواطنين.
وطالب مواطنو الأحساء بسرعة الإنجاز وخاصة أنه مضى من مدة المشروع أكثر من سنة ونصف، وإنهاء الأمور الشائكة في وجه المشروع، والتي من شأنها السماح بمرور المسار في الخطة المرسومة والمتفق عليها مع كافة الأطراف المعنية بهذا المشروع، وذلك لتفادي العديد من التقاطعات داخل المحافظة، فسكان شرق مدينة المبرز والتي تعد اكثر الأماكن تضررا تعاني من الاهتزازات عند مرور القطار وبالتالي حدوث خلخلة في طبقات الأرض.