حث وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، ألمانيا على المساعدة في التوصل إلى حل للصراع في قطاع غزة، وخاصة بأن ترسل هي ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى مفتشين للإشراف على حدود القطاع، وقال ليبرمان لصحيفة بيلد الألمانية الواسعة الانتشار الخميس إن برلين لها "دور مهم جدا" في منع كارثة اقتصادية وإنسانية في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل في محاولة لمنع وصول أسلحة إلى المقاتلين الإسلاميين، كما تفرض مصر قيودا صارمة على معبر رفح على الحدود مع القطاع، وأضاف: إن ألمانيا يجب أن تجمع قادة الاتحاد الأوروبي للمساعدة في التوصل إلى تسوية دائمة في غزة، حيث أطلقت حماس آلاف الصواريخ على إسرائيل الشهر الماضي مطالبة بإنهاء حصار القطاع، وأشار ليبرمان إلى أنه لا يقترح إرسال جنود أو رجال شرطة إلى المنطقة "ولكن على ألمانيا والاتحاد الأوروبي إرسال مفتشين إلى غزة لمراقبة التجارة بين الفلسطينيين والدول المجاورة."، وأكد أن إسرائيل لا تريد أن تحكم قطاع غزة من جديد ولكن يلزم التوصل إلى حل من أجل من يعيشون هناك.
وقال ليبرمان «إن ألمانيا عليها مسؤولية تولي قيادة مثل هذه البعثة»، وتقليديا تعتبر ألمانيا نفسها حامية لإسرائيل نظرا لجرائم النظام النازي بحق يهود أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية، وقال مصدر دبلوماسي ألماني يوم الأربعاء إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تقترح إعادة تنشيط بعثة من الاتحاد الأوروبي على حدود مصر وغزة للمساعدة في استقرار الأوضاع في القطاع الفلسطيني بعد الحرب، وقال رئيس الرابطة الألمانية الإسرائيلية رينهولد روبه لإذاعة دويتشلاند فونك إنه يؤيد مثل هذه البعثة لكن قال إنها يجب أن تحصل على تفويض من الأمم المتحدة وربما تحتاج ايضا لدعم عسكري، واشار ليبرمان إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية "لم تنته بعد" ولكنها نجحت في تدمير الأنفاق العابرة للحدود التي حفرها مقاتلون فلسطينيون من غزة إلى اسرائيل.