قالت بي آيه إي سيستمز، أكبر شركة دفاع في أوروبا: إن أرباحها في النصف الأول تراجعت بنسبة 7.5% مع تراجع الإنفاق العسكري في الدول الغربية بنسب تفوق تأثير ارتفاع الطلب من الشرق الأوسط وآسيا.
وقالت الشركة -التي تصنع طائرات يوروفايتر تايفون Typhoon الحربية والغواصات Astute أستوت- أمس الأول في بيان لها: إن الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وأقساط الديون قبل البنود لمرة واحدة انخفضت إلى 802 مليون جنيه استرليني (1.4 مليار دولار) من 867 مليون جنيه استرليني في السنة السابقة.
وقالت الشركة -التي مقرها لندن-: إن أرباح العام بأكمله ظلت تتجه نحو الانخفاض بنسبة 10%، مكررة التوجيهات الصادرة في فبراير الماضي، عندما تعرضت الأسهم لأكبر انخفاض منذ خمس سنوات ونصف. سعت BAE لأن تجعل نفسها أقل اعتماداً على الإنفاق الدفاعي من بريطانيا والولايات المتحدة، من خلال إنشاء خمسة «أسواق محلية» أخرى في جميع أنحاء العالم، في الوقت الذي تسعى فيه لزيادة المبيعات المدنية وتطوير أو شراء التكنولوجيات الجديدة في مجالات مثل الأمن في الفضاء الإلكتروني.
وقال الرئيس التنفيذي إيان كنج في مؤتمر عبر الهاتف: في حين أن أسواق الولايات المتحدة وبريطانيا «لا تزال أكثر تقييداً»، إلا أن أداء الشركة الأساسي يعتبر «قوياً». وأضاف: «ومن المتوقع ميل المبيعات للترجيح نحو النصف الثاني من عام 2014، بما في ذلك توقيت تسليم الطائرات تايفون».
كما انخفضت إيرادات النصف الأول من العام بنسبة 10% لتصل إلى 7.61 مليار جنيه استرليني، وهو ما يعكس توزيع أوقات تسليم يوروفايتر وانخفاض أحجام المبيعات في وحدة الأرض والتسلح، حيث انخفض الطلب فيما تستعد القوى الغربية للخروج من أفغانستان.
ذكرت BAE أن الربح قبل خصم الضرائب بلغ 541 مليون جنيه مقارنة مع متوسط تقديرات المحللين وهو 634 مليون جنيه.
تواصل الشركة توقعاتها أن أرباح السهم الواحد عن العام الكامل ستكون أقل من 5 إلى 10% مما كانت عليه في عام 2013، وقالت: في حين أن سعر صرف الدولار هو 1.7 في مقابل الجنيه، فإن هذا سيكون له أثر العائدات من بنس واحد آخر لكل سهم في مقابل التوجيهات السابقة بخصوص الأرباح.
تعززت أرباح العام الماضي نتيجة التوصل إلى اتفاق في فبرار من هذه السنة على شروط التسعير مع المملكة العربية السعودية في صفقة لشراء عدد 72 من طائرات تايفون في إطار ما يسمى عقد السلام، والذي ضمنته الشركة في الفترة المشمولة بالإبلاغ عن نتائج عام 2013.
وقال كينج: إنه يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة على ما مقداره 1.3 مليار جنيه من الطلبيات الجديدة، ومعظمها تتعلق بتحديثات على طائرات تايفون السعودية الحالية. وهناك حوالي 42 من مقاتلات يوروفايتر من المقرر أن يتم تسليمها هذا العام في أوروبا والشرق الأوسط، و30 طائرة في النصف الثاني.
وقالت شركة بي إيه إي: إن مبيعات قطاع الأرض والتسليح قد تقل بنسبة 20 في المائة الى 25% أخرى في عام 2014، في حين أن الإيرادات سوف تتقلص بنسبة 5% من منصة السلاح في المملكة المتحدة التي تصنع طائرات تايفون.
وقال كينج: إن التزام الشركة الرئيسي الآخر، وهو الطائرة الحربية المقاتلة من طراز لوكهيد مارتن F-35، لن يتضرر نتيجة عدم ظهورها في هذا الشهر في معرض فارنبورو الجوي بعد حريق المحرك. يشار إلى أن BAE هي المقاول الفرعي الرئيسي على أكبر برنامج دفاع في العالم، لصناعة جسم الطائرة من طراز اف 35 في الخلفية، والذيل وأجزاء الجناح والإشراف على إنتاج أنظمة الوقود، والقذف، وأنظمة لدعم الحياة وعناصر تكامل الأسلحة.
قال كينج: إن واحدة من حاملتي الطائرات، التي يبلغ وزنها 65 ألف طن متري، والتي سيتم عليها نشر طائرات F-35S لسلاح الجو الملكي، قد تم تعويمها بنجاح قبل أسبوعين وتستعد لبدء العمل على تجميع السفينة الثانية، كذلك تقوم BAE ببناء السفن مع مجموعة بابكوك الدولية وثاليس الفرنسية.
وقال الرئيس التنفيذي: إن التعاون الأوروبي على تطوير طائرة قتالية بدون طيار التي يمكن في يوم من الأيام أن تحل محل الطائرات المقاتلة من المرجح أن يظل جهداً مشتركا بين شركة بي إيه إي وداسو للطيران. وقال: إنه بينما قد يتطور برنامج إقليمي أوسع «مع مرور الوقت»، فإن شركة طائرة إيرباص على وجه الخصوص لا تملك حالياً القدرات المناسبة للمشاركة.
وقالت BAE اليوم أيضاً: إنها دخلت في اتفاق ملزم لشراء الشركة الأمريكية Signal Innovations Group المزودة لتكنولوجيات التصوير، والتي يجب أن تتم صفقتها في الربع الثالث بعد الموافقات التنظيمية.
مجموعة ابتكارات التصوير (SIG)، التي لديها 35 من خبراء التصوير من الطراز العالمي، وفقاً لكنج، ستشارك جنباً إلى جنب مع قدرات BAE الحالية لمساعدة العملاء على تحليل الاستخبارات التكتيكية والاستراتيجية. وقال الرئيس التنفيذي للشركة: إنه يجب أن تكون هناك أيضاً التطبيقات التجارية، مثل حماية خطوط أنابيب لصناعة النفط والغاز.
