لم أستغرب أن تنهال الاتصالات تتساءل عن توقف صفحات «في وهجير» خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد، هذا الاهتمام الذي يعكس ما تحظى به الصفحات من قبل أصدقائها شعراء وقراء وتعطي دلالات على النجاح والمتابعة الكبيرة التي تحظى بها منذ سنوات وما زالت، ويمثل الوجه الجميل للارتباط الوثيق بين الجمهور وصفحاته المفضلة والذي لم يكن ليأتي لولا توفيق الله ثم دعم المسئولين في جريدة (اليوم)، وحرصهم على أن تكون هذه صفحات هي الأميز وأن تحقق الهدف المنشود، وهو أن تكون مساحة تتسع لجميع الشعراء وتغطي أخبارهم، وتهتم بقضايا الساحة الشعبية، وأن تكون وجبة دسمة لكل عشاق الشعر.
وحقيقة فإني دائماً ما أسعد برسائل القراء التي تصلني سواء التي تحمل اشادات او اقتراحات او حتى ملاحظات وطلب نقاش حيال ما ينشر، وهو الأمر الذي يعطينا دافعاً كبيراً للمواصلة واظهار الصفحات في أبهى حلّة، فسنوات ونحن نعمل على أن تكون «في وهجير» بيتاً يتسع لجميع شعراء الساحة ولا ندعي الكمال فالكمال لله سبحانه وتعالى وأي عمل يظهر لا بد وأن يكون به بعض النواقص مهما كبر، ونحن من واقع فهمنا للدور المنوط بنا والذي من الواجب ان تقوم به صفحات الشعر الشعبي بشكل عام، نحاول دائماً أن نرتقي بمستوى الطرح سواء من خلال المواضيع التي نطرحها والنقاشات واللقاءات والتصاريح أو القصائد التي تنشر لعدد كبير من الشعراء منهم الاسماء اللامعة او الشابة او حتى الاسماء المبتدئة الذين يبحثون عن الظهور وتقديم أنفسهم، وهذا الأمر نتبناه ودائماً ما نشجعه متى مارأينا أن هناك مبتدئاً يكتب القصيدة بشكلها الصحيح، ولا ينقصه سوى توجيه بسيط يستطيع معه مواصلة مسيرته وتطوير لغته الشعرية، فمساحات الابداع تتسع للجميع شريطة ان يكون ما يكتب صالحاً للنشر من جميع الجوانب التي تخص فنيات القصيدة .
إن تواصلكم كقراء ومتابعين لكل ما يطرح يبرهن على حجم المتابعة الكبير والذي نفخر به بلا شك، ناهيك عن الاشادات التي تصلنا من اسماء لها باع طويل في الساحة نشعر معها بالفخر والاعتزاز وفي نفس الوقت بحجم المسؤولية التي تحملها “في وهجير”، وفترة التوقف الماضية أعطت انطباعا واضحا عن حجم العلاقة التي تربط القراء بهذه الصفحات من خلال سؤالهم الدائم، والذي لم يتوقف عنها وعن موعد عودتها.
ولأن صفحات «في وهجير» وجدت من أجلكم، فها هي تعود بحيوية لتلامس قلوبكم ولتؤكد أنها ستكون دائما على الوعد كما عهدتموها .. فشكرا لكم جمهور «في وهجير» الكبير.