DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأمير سعود الفيصل أثناء المؤتمر في جدة أمس

الفيصل: إسرائيل احتلال غاشم.. ولا نود اجتماعنا مجلس عزاء

الأمير سعود الفيصل أثناء المؤتمر في جدة أمس
الأمير سعود الفيصل أثناء المؤتمر في جدة أمس
رفض وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل مقارنة العدوان الإسرائيلي على غزة بجهود حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الفلسطينية الدفاعية، قائلا: "لا نستطيع مقارنة ما تفعله القوات الإسرائيلية بالفلسطينيين بما تقوم به حماس للدفاع عن الفلسطينيين (...) فكيف نقول إن اسرائيل تدافع عن مواطنيها؟". وكان سموه يتحدث في مؤتمر صحفي عقد مساء امس عقب الاجتماع الطارئ الثاني للجنة التنفيذية الموسع على مستوى وزراء الخارجية في منظمة التعاون الإسلامي، بشأن الوضع الخطير في دولة فلسطين، اختتم في جدة أمس. وأضاف سموه: إن "إسرائيل هي بالأساس دولة محتلة لفلسطين، وحماس تقوم بأعمال للدفاع عن الاراضي المحتلة". وأضاف: "اسرائيل تدعي أنها تحمي اراضيها، وهي تقتل آلاف الفلسطينيين، بينما حماس اتهمت بأنها خطفت بعض الإسرائيليين الذين لا يعلم مكانهم، ويعتبرونها ارهابية، وليس إسرائيل هي الارهابية، أين العدالة في ذلك؟، وما هو وجه الشبه بين موقف الجانبين؟، بالتأكيد الموقفان مختلفان، فإسرائيل تريد تشريد الفلسطينيين من ارضهم للتخلص منهم". مشدداً على أن "إسرائيل ليس لها الحق للدفاع عن نفسها، إذ لا يوجد قانون في العالم يجيز لدولة محتلة لأخرى أن تدافع عن نفسها، وهذا سخيف". وانتقد وزير الخارجية أداء مجلس الأمن الدولي لأنه يناقش قضايا ويتجاهل قضايا أخرى "وهذا هو احتجاجنا ضد مجلس الامن (...) هذا هو ما نشكو منه دائماً، ومجلس الامن مستمر في هذا الاسلوب". وقال: إن الضرورة تقتضي بحث القضية برمتها "لا نريد حلولا آنية، مثلما يريد الإسرائيليون، حيث انهم يريدون الحلول الجزئية (...) مثل وقف اطلاق النار، وتوفير الامن لإسرائيل". الإطاحة بالمالكي وعن تعيين رئيس وزراء جديد للعراق خلفاً لنوري المالكي أعرب سموه عن سروره قائلاً: إن ذلك "أمر جيد للقضاء على التوتر بالمنطقة"، قائلاً: إن هذا الخبر هو أسعد خبر سمعه خلال الفترة الاخيرة. العلاقات مع قطر وعن وجود مؤشرات ايجابية للعلاقات مع قطر قال الأمير سعود الفيصل: "المباحثات بين السعودية والاخوة في مجلس التعاون مستمرة، وما حدث بيننا وبين قطر ليس بالشيء الذي نرتاح له، ونحن نريد ان تكون العلاقات بين الدول الخليجية علاقات تضامن، وتكافل واتفاق خاصة على الجوانب الاساسية للسياسة الخارجية، والمواقف تجاه القضايا الدولية، وهذا ما نأمل أ ن نصل اليه، وان شاء الله الامور تسير في هذا الاتجاه". لا نود اجتماعاً مكررا ومجلس عزاء وكان الأمير سعود الفيصل قد القى كلمة أثناء الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية في منظمة التعاون الإسلامي أمس قال فيها: "نجتمع اليوم هنا، في منظمة التعاون الإسلامي، التي تمثل الأمة، وتجسد ضميرها، وتتحدث بصوتها، وتعبر عن إرادتها، وتبلور عزيمتها، حيث تعقد اللجنة التنفيذية اجتماعها الثاني خلال شهر واحد، وذلك من أجل التداول في كيفية التصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في قطاع غزة بعد أن استمر العدوان وتواصل ليلاً ونهاراً... جواً وأرضاً وبحراً على مدى شهر كامل لقتل الفلسطينيين بشكل جماعي، مستهدفاً المدنيين وعلى نحو خاص الأطفال والنساء الذين يشكلون أكثر من نصف الضحايا. وأضاف سموه: "لقد تابع العالم أجمع بشاعة ووحشية جيش الاحتلال الإسرائيلي وهو يستخدم أعتى أنواع السلاح لقتل الأبرياء المدنيين داخل بيوتهم وهدم الأسقف على رؤوسهم، حيث رأى العالم أطفالاً ورضعاً يقتلون وهم في أحضان أمهاتهم... ورأى أمهات يقتلن وفي أحشائهن أجنة أحياء، إن ما شاهده العالم في الحرب على غزة من صور مأساوية ووقائع غير مسبوقة من الوحشية والدمار الشامل تتجاوز كل الحدود الإنسانية. وقال سمو وزير الخارجية: "يتساءل الإنسان كيف يمكن لنا أن نقوم بمسؤولياتنا الجماعية نحو الإخوة الفلسطينيين وهم يتعرضون لهجمة شرسة تستهدفهم في وجودهم وهويتهم، قبل أن تدك دورهم ومدنهم ومزارعهم، فإسرائيل كما نرى لم تتورع، ولن تتورع عن الذهاب إلى أي مدى، ودون حساب لنظام أو قانون أو شرعية أو إنسانية، لتحقيق اغراضها وأهدافها، وليس لها من هدف سوى استئصال الوجود الفلسطيني (...) والانقضاض على الأرض، وتهديد فلسطين برمتها، وانتهاك مساجدها وكنائسها ومقدساتها". مضيفا: "هل بات قدرُ أهلِنا في غزة مواجهة، ما بين عام وآخر، جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يلاحقهم بالقتل حيثما يكونون حتى ولو لجأوا فراراً من الموت إلى المدارس التابعة للأمم المتحـدة (الأنروا)، أو إلى دور العبادة أو المستشفيات. وأضاف سموه: "إنه من المهم أن لا نعفي أنفسنا من تحمل المسؤولية، أين روح الأمة الإسلامية؟، لماذا نحن على ما نحن عليه من ضعف في الشوكة، وتردد في الإرادة؟، ما الذي جرى ويجري لنا وكيف نصلح دواخلنا؟، حتى نقف أمام التحديات التي تواجهنا دون وهن أو ضعف". ودعا سموه إلى الدعم الفعلي للفلسطينيين قائلا: "لا نريد أن يكون اجتماعنا اليوم تكراراً لاجتماعتنا السابقة، ولا نريد أن نحيل اجتماعنا إلى مجلس عزاء.. فلا وقت للعزاء أو استجداء الحلول، علينا نحن أن نتغيّر، فالله يقول: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فيجب أن نتحرك بكل صدق وأمانة وبكل ما أوتينا من قوة وإمكانيات وهي كثيرة إذا ما استغلت ببصيرة واستخدمت بشكل جماعي. مشدداً على "إن وقوفنا صفاً واحداً خلف حقوق الشعب الفلسطيني سيجعل العالم يدرك تماماً أنه ليس بوسع إسرائيل أن تستمر في عدوانها على الفلسطينيين دون أن تدفع الثمن". وتساءل الأمير سعود الفيصل: هل كان في مقدور إسرائيل القيام بالعدوان تلو العدوان لو كانت الأمة الإسلامية على قلب رجلٍ واحدٍ؟، ألم يُغرِ إسرائيل على ارتكاب جرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والمسلمين؟ ما تراه من ضعفٍ في الأمة بسبب تفككها وانقساماتها وانتشار الفتن فيها، حيث بات المسلم يستبيح دم وعرض أخيه المسلم باسم الدين، ألم يشجع انقسام الأمة إلى شيع وطوائف القوى الخارجية للتدخل في شؤونها وتتلاعب بأقدارها وأمنها. ودعا سموه الأمة إلى "البحث عن مقاربات جديدة تجمع ولا تفرق، وتكف عن محاولة النيل من بعضنا البعض أو التوسع على حساب بعضنا البعض". مشدداً على التكاتف لدعم الفلسطينيين في صراعهم "أمام قوة احتلال غاشمة تفلت من القانون الدولي والمبادئ الانسانية". وقال: "علينا أن نسعى مع الإخوة لنضمن وحدتهم، وليكون الوطن وليس الفصيل هو مربطهم، وأن يكون الحق الفلسطيني لا الأجندات السياسية هي مأربهم". ونوه بالجهود المصرية لوقف العدوان على غزة. وأوضح سموه أن المملكة لم تدخر جهداً في دعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، حتى أصبحت القضية الفلسطينية عنصراً رئيسياً في سياستها الخارجية. وقال: إن المملكة لا تزال تواصل جهودها في المحافل الدولية لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني وإعادة حقوقه المشروعة. وأشار سموه إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتخصيص مبلغ (300) مليون ريال سعودي لوزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني، وذلك لمواجهة أعباء الخدمات الإسعافية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة "وهي الآن في مرحلة الإنجاز، حيث تم إيصال ما يمكن إيصاله من أدوية ومستلزمات طبية وجارٍ العمل على استكمال ما تبقى". وقال سموه: إن الصندوق السعودي للتنمية مستمر في تخصيص التزام المملكة في إعمار غزة، وسيتم العمل بالتنسيق مع المانحين الآخرين لتمويل إعادة إعمار المنشآت والمساكن المتضررة من جراء العدوان الغاشم بمبلغ (500) مليون دولار أمريكي. ولفت سموه الانتباه إلى أن ظروف إعادة الإعمار تمر بصعوبات كثيرة نتيجة للحصار المستمر والمفروض من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة مما يعيق دخول المواد اللازمة للبناء والاعمار، وأن هذا الأمر يتطلب أن تقوم الأمم المتحدة والجهات المانحة الأخرى بالعمل على تسهيل إدخال المواد. بيان اللجنة التنفيذية ودعا بيان اللجنة التنفيذية في منظمة التعاون الإسلامي في ختام اجتماعها أمس في جدة، إلى عقد مؤتمر للمانحين لإعادة بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معربا، في الوقت نفسه، عن القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، بسبب استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي. وكان الاجتماع قد عقد في مقر المنظمة بجدة، يوم امس الثلاثاء، وترأسه الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمدلله، والأمين العام للمنظمة، إياد أمين مدني، وعدد من وزراء الخارجية في الدول الأعضاء. وأعرب البيان عن خيبة الأمل إزاء إخفاق مجلس الأمن الدولي في تحمله مسؤولياته للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، واتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي، كما دعا وبشكل عاجل بدء عمل فريق الاتصال الوزاري الذي تم تشكيله للتحرك والاتصال بالأطراف الدولية الفاعلة، والعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية. بدوره قال مدني: إن استمرار المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة يضع على كاهل دول المنظمة، مسؤولية فردية ومشتركة، لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذا التحدي، لافتا إلى أن التحديات التي تحكم ذلك تتمثل في ضمان وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنهاء الحصار على القطاع، وفتح المعابر وتمكين الفلسطينيين من العيش في مجتمع يمكن أن يسود فيه الاستقرار، بالإضافة إلى الدفع بكل الجهد لإحياء عملية السلام وحماية الشعب الفلسطيني من تكرار الاعتداءات والمجازر الإسرائيلية، وتعميق حكومة الوفاق الوطني بين الفصائل الفلسطينية. وعمليا، شدد الأمين العام للمنظمة على ضرورة تحقيق جملة من المتطلبات للاستمرار الفاعل في تحقيق الأهداف التي وضعتها المنظمة، عبر وضع الميزانية اللازمة للتحرك القضائي فيما يخص ملف المحكمة الجنائية الدولية، وملف السعي في المحافل الدولية لاعتبار إسرائيل دولة فصل عنصري، (أبارتايد)، واعتماد ميزانية لإعداد دراستين اقتصاديتين وماليتين لإعادة إعمار وفتح مطار قطاع غزة، وإنشاء ميناء بحري في القطاع. من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمدلله، إن أحد أهداف إسرائيل في عدوانها الأخير، هو تقويض حكومة الوحدة والتوافق الوطني، وفصل غزة عن الكل الفلسطيني، وضرب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني ورغم الموت والألم والمعاناة، سيبقى موحدا.  سعود الفيصل يترأس اجتماع منظمة التعاون الإسلامي