أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أنه رغم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعلى المدنيين، فإن دائرة التصنيع مستمرة في صناعات الصواريخ وإرسالها للميدان، ونشرت الكتائب مقطع فيديو يظهر استمرار وحدة التصنيع القسام بتصنيع صواريخ من طراز M75 خلال المعركة، وذلك في إحدى ورش التصنيع الخاصة بها، وقال أحد عناصر وحدة التصنيع التابعة للقسام في فيديو بُث على فضائية الأقصى: «زعمت قيادتكم الفاشلة أنهم دمروا قدراتنا الصاروخية، لكن ما زال التصنيع مستمرًا من الورش إلى الميدان»، وأضاف إن صاروخ الـ M75 صنع بأيدي مهندسي كتائب القسام، يصل مداه لأكثر من 75 كم، قصف به القسام تل أبيب لأول مرة في تاريخ الصراع خلال معركة (حجارة السجيل)، وعاودت قصف المدينة برشقات من الصواريخ خلال المعركة الدائرة مع الاحتلال هذه الأيام، كما قصفت بهذا الصاروخ قاعدة "بلماخيم" ومطار "بن غوريون" الجوية لأول مرة، بالإضافة لمدينة ديمونا النووية.
وكان أبو عبيدة الناطق العسكري لكتائب القسام قال في خطاب سابق خلال المعركة: «على العدو أن يعلم بأن ما فقدناه من عتاد وذخائر قد أعدنا ترميمه وتعويضه أثناء المعركة».
من جهة أخرى، أكدت حركة حماس أن استمرار تصنيع كتائب القسام للصواريخ في ظل الحرب هو رسالة للصديق والاحتلال، وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في بيان وصلنا نسخة منه: «أهداف الاحتلال من الحرب فشلت».
فيما نقلت جريدة "يسرائيل هيوم" عن ضابط رفيع في سلاح الجو الإسرائيلي زعمه أن القبة الحديدية حققت نسبة 90% من النجاح في اعتراض الصواريخ، بل واعترضت عشرة قذائف هاون خلال الحرب الأخيرة في غزة، وادعى الضابط أن بطاريات القبة الحديدية ليست أوتوماتيكية، ونجاحها في اعتراض الصواريخ نجم عن تدخل الجنود بشكل صحيح؛ ولهذا نجحت باعتراض قذائف هاون تم توجيهها إلى سديروت، وحسب الجيش الإسرائيلي فقد تم خلال "الجرف الصامد" إطلاق 2500 صاروخ و1000 قذيفة هاون من قطاع غزة، وتم إطلاق 250 من الصواريخ لمسافات تتراوح بين 40 و60 كلم، واعترضت القبة الحديدية أكثر من 600 صاروخ بنسبة عالية.