ترأس الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود اجتماعا مع ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي السبت، لمناقشة الجهود الإنسانية في مناطق من الصومال تضررت جراء القتال مع المتشددين.
ويأتي هذا الاجتماع في مقديشو بعد مقتل 14 شخصا على الاقل يوم الجمعة 15 أغسطس في إحدى ضواحي العاصمة في هجوم مشترك لقوات حفظ السلام الأفريقية والقوات الصومالية على المسلحين.
وجاء الهجوم في إطار حملة مسلحة تشنها القوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي، ردا على تزايد الهجمات السملحة والتفجيرات مؤخرا في مقديشو من قبل ميليشيات في مقدمتها جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال الرئيس حسن إن مجموعة من المسؤولين ناقشوا في الاجتماع الدعم الإنساني للمدنيين في المناطق المتضررة من القتال.
وأضاف: «كيف يمكن أن نبني إدارات فعالة في المناطق التي تم استردادها. كيف يمكننا توفير الشرطة وضباط الشرطة في تلك المناطق. وكيف يمكننا تقديم الدعم الإنساني الفوري لهؤلاء الناس. كيف يمكن أن نتأكد من إمكانية الوصول إلى تلك المناطق والأماكن التي تؤمنها بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) والجيش الوطني الصومالي». وقالت ليديا وانيوتو نائب الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إن لديهم خطة «لمشاريع سريعة الأثر».
وأضافت: «لدينا خطة تتعلق بما نصفها بالمشاريع ذات الأثر السريع، ولدينا أربعة مجالات رئيسية بينما يتم استرداد المناطق. لدينا إدارة مؤقتة مدعومة بالماء للمجتمع ومدعومة بطرق لوصول الغذاء والدعم الإنساني ومدعومة بالمدارس.. وأطفالنا بحاجة للذهاب إلى المدرسة، ويجب أن تقام ملاعب حول المدارس لمساعدتهم على لعب كرة القدم والشعور بأنهم جزء من المجتمع».
وكانت تسيطر حركة الشباب على أجزاء كبيرة من مقديشو حتى عام 2011 عندما طردتها القوات الأفريقية. لكن منذ ذلك الحين شن المتشددون هجمات على غرار حروب العصابات في أجزاء من العاصمة.
وفي إطار حملة الحكومة الأمنية، أعدم ثلاثة رجال رميا بالرصاص في الثالث من أغسطس بعدما ادانتهم محكمة عسكرية بقتل مدنيين في سلسلة من الهجمات الأخيرة في البلاد اتهمت حركة الشباب بتنفيذها. ويعاني الصومال من الاضطرابات منذ أكثر من 20 عاما بعدما أدى سقوط الدكتاتور محمد سياد بري إلى انزلاق البلاد إلى الفوضى.