ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن الحكومة الألمانية بررت تجسس جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) على تركيا زميل ألمانيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأهمية التطورات الجارية في تركيا بالنسبة للأمن الداخلي في ألمانيا. ونقلت صحيفة "فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية الصادرة امس الأحد عن دوائر حكومية ألمانية القول: إن هذه الأهمية تتدرج من أنشطة حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) أو الجماعات اليسارية واليمينية المتطرفة في ألمانيا، مرورا بتهريب المخدرات وصولا إلى جرائم تهريب الأشخاص المرتبط بالهجرات غير الشرعية. وأضافت هذه المصادر: إن من المعروف أن الحكومة التركية تحاول إحراز أهداف سياسية عبر الاتحادات والجمعيات التركية الموجودة داخل ألمانيا. وتابعت هذه المصادر التي لم تكشف الصحيفة عن هويتها: إنه لا يمكن المقارنة بين علاقة ألمانيا بتركيا وعلاقاتها بالولايات المتحدة أو الشركاء الأوروبيين مثل فرنسا وبريطانيا. وتجدر الإشارة إلى أن تقريرا لمجلة "دير شبيجل" ذكر أن جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) يتجسس منذ سنوات على تركيا، مشيرة إلى أن ما يعرف بـ"ملف المهمات الاستخباراتية" للحكومة الألمانية والساري منذ عام 2009 حتى الآن صنف تركيا بوصفها مركزا رسميا للاستطلاع. وجرت العادة على أن تقوم الحكومة الألمانية بتحديث هذا الملف كل أربعة أعوام، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن؛ نظرا لتداعيات قضية تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي (إن إس ايه) على ألمانيا.