تفاعلا مع (اليوم) وتواصلا لملف المدينة الصناعية بالعيون، وخطرها البيئي على السكان المجاورين لها خاصة ما يتعلق بالمياه الملوثة الناتجة عن المصرف الخارج من الصناعية، طالبت اللجنة الأهلية لأصدقاء الصحة بمدينة العيون وما جاورها (رعاية) ممثلة برئيسها محمد العمر، بضرورة سرعة نقل مصنع الأسمنت والمدينة الصناعية إلى خارج النطاق العمراني لمدينة العيون بمسافة تضمن سلامة الأهالي الصحية، وعدم تعرضهم للأمراض بسبب ما يصدر من المدينة من غازات كيميائية وسموم ضارة وأدخنة وغبار وروائح كريهة، وأضرار على البيئة ومنها ما يتعلق بالمياه الملوثة، وقال العمر لـ اليوم إنه سبق لأهل الاختصاص من الأطباء بيان أضرارها على الإنسان على سبيل المثال لا الحصر، إصابة الجهاز التنفسي والرئتين والقلب والجلد والعين، ومعلوم أن من أخطر أنواع التلوث على البيئة هو التلوث الصناعي، علما بأنه تجدر الإشارة أن مصنع الأسمنت قد أنشئ منذ أكثر من 50 سنة والمدينة الصناعية منذ 30 تقريبا، ومنذ ذلك الحين وهي تبث غبارها ودخانها وتنشر سمومها وأبخرتها وتلوث البيئة، مما تسبب في أضرار صحية كثيرة ظهرت آثارها على الأهالي، وأوضح أنه يخشى أن يكون لهذه المصانع آثار صحية متراكمة قد تظهر لاحقا على الأهالي كأمراض لا قدر الله، ونحن في اللجنة الأهلية لأصدقاء الصحة نطالب من الجهات المعنية ذات الاختصاص الاضطلاع بمسؤولياتها، وتكوين لجنة من الوزارات كالتجارة والصناعة والصحة والأمانة وهيئة حماية البيئة على وجه السرعة بمشاركة وعضوية اللجنة الأهلية، لحصر الأمراض التي تعرض لها الأهالي بسبب ما يخرج من هذه المصانع من الغازات الكيميائية والأدخنة وغيرها من الملوثات منذ افتتاحها، وكذلك دراسة الأضرار البيئية بشكل عام، وإيجاد الحلول المناسبة الوقائية والعلاجية للأهالي وتعويض المرضى مما أصابهم من أضرار إلى حين البت في موضوع نقلها، كما حذر العمر بأن حادثة تسرب الأسيد التي شهدتها المدينة الصناعية مؤخرا في شهر رمضان، وما نتج عنها قد جعل الأهالي يعيشون في رعب وخوف دائم، وهذه الحادثة ما هي إلا واحدة من النذر التي قد لا تحمد عقباها لا قدر الله، لو حدث تسرب وتسبب في تلوث البيئة في مدينة يقدر سكانها بأكثر من 60 ألف نسمة، وتساءل أيعقل أن المسؤولين عن هذه المصانع والقائمين عليها يجهلون الأضرار الصحية الكثيرة والأمراض العديدة على الإنسان والبيئة من جراء ما تفرزه من سموم وغازات خطيرة؟ أليس من حق الأهالي أن ينعموا بالأمن الصحي وبيئة صحية نقية خالية من هذه المصانع وملوثاتها الممرضة؟