أتمنى أن يمر موسم واحد بدون أن تحدث عملية انتقال لاعب إلى الأندية الكبيرة دون الحاجة إلى ذلك اللاعب، وأن نشاهد تلك الأندية وهي تقدم لنا نجوما من أحضانها، فليس من المعقول أن تكون هناك أكاديمية في الأهلي وما زال الأهلي يتعاقد مع لاعبين محليين، وما زالت أندية كبيرة مثل الهلال والنصر والشباب تتعاقد مع لاعبين من خارج إنتاجها.
وكثيراً ما فشلت الأندية الكبيرة في كثير من انتقالاتها المحلية بسبب أنها في الحقيقة لم تكن بحاجة لهذا أو ذاك اللاعب أو اللاعبين وسأذكر بعض النجوم الذين كانوا متألقين داخل الملعب وأصبحوا مقعدين على مقاعد البدلاء.
سعود كريري تحول من نجم وقائد مؤثر في الاتحاد والمنتخب إلى لاعب بديل قد يفقد حتى فرصة اللعب مع المنتخب إذا استمر على ما هو عليه فليس من المعقول أن يتم ضم لاعب من مقاعد البدلاء وترك اللاعبين المشاركين بالمباريات
النصر ضم سفياني الفتح وغيرة دون أن يكون بحاجة إلى خدمات اللاعب وتحول سفياني من لاعب بارز في فريقه إلى لاعب منسي في النصر لا النصر استفاد ولا اللاعب استفاد.
المشكلة ليتها تتوقف عند ذلك، بل نشاهد استمرارا لتلك العملية السلبية تتكرر في نفس الأندية دون أن نجد سببا او أسبابا تدعوا لتبرير ما تقوم به تلك الأندية.
البداية كانت جيدة من خلال الحضور القوي للفرق الكبيرة، وهي بداية تبشر بموسم مختلف باختلاف المتنافسين على لقب الدوري ومن خلال مشاهدة صفقات أجنبية مختلفة، وقادرة على رفع القيمة الفنية للدوري، ولاشك فإن التنافس القوي في المدرجات بين الفرق الكبيرة سوف يؤثر بشكل إيجابي على أجواء المنافسة.
مباريات البارحة في المسابقة الآسيوية بين الهلال والسد والاتحاد والعين ستكون اختبارا قويا لمعرفة مدى إمكانية حجم الاستعداد وقيمة التعاقدات للهلال والاتحاد، وتقديم تصور أكثر وضوحا لهما قبل مباراة الإياب والتي سيكون فيها الحسم.
ليس هناك فوارق كبيرة ترشح فريقا على آخر نظرا للتقارب الكبير بين الفرق الأربعة ولكنني أعتقد بأن أصحاب الأرض ستكون لهما فرصة تحقيق الفوز متى استفادوا من الدعم الجماهيري؛ ولذلك أتمنى أن نشاهد جماهير الاتحاد في مباراة الإياب.
سوف تتوحد أمنيات الجماهير في قطر والإمارات على السد والعين، ولن تجد مثل ذلك في السعودية فهناك من سيقف ضد الهلال والاتحاد وما حادثة تعطل الباص المخصص لبعثة السد القطري ومن أثارها ببعيد، فالتنافس بين الفرق السعودية يعني أن تدعم من يلعب ضد الفريق المنافس لفريقك.
لا نطالب أو نفرض مساندة الفرق السعودية، ولكننا يجب أن نبتعد عن خلق تأثيرات إعلامية أو جماهيرية تسئ لأي فريق سعودي حين يكون من ينافسه فريق غير سعودي يعني ليس بالضرورة أن تكون معي ولكن لا تكن ضدي.
،،، أعتقد بأن توقيت المباريات الآسيوية الخليجية في شهر اغسطس ظلم كبير للفرق نظرا لعامل الطقس، خصوصا أنها تأتي هذه المباريات مع انطلاق الموسم الكروي.
التقيت بسامي الجابر قبل يومين بقطر، ودار الحديث حتى وصل إلى أنه كان يتمنى ان تتم إعارة اللاعب سلطان الدعيع لإحدى الفرق بدلا من جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يطور من نفسه في ظل وجود قلبي دفاع أجنبيين في الهلال، ويكون في الموسم الذي يليه كلاعب أساسي في قلب الدفاع الهلالي.
وجهة نظر علينا احترامها، ولكن الهلال بحاجة إلى بديل جيد في هذا المركز ومن الصعب اتخاذ تلك الخطوة، وفي نفس الوقت ما الجدوى من استقطاب السالم وبعده الحمد في ظل أن الهلال يمتلك لاعبين بدلاء مميزين أليس إعارة السالم لفريق آخر خطوة جيدة للطرفين؟
إذا لم يتمكن السالم من المشاركة للموسم الثاني كلاعب أساسي فمتى سيلعب؟ إذا ما تم مقارنته بسلطان الدعيع من ناحية العمر والخبرة، فالدعيع ما زال في بداية مشوارة وهناك فرصة كبيرة له في الهلال، أما اللاعبين المنتقلين إذا لم يشاركوا فالأفضل إعارتهم أو بيعهم كما فعل الشباب مع مهند عسيري.
الهلال والاتحاد فرصة تواجد واحد منهم في المباراة النهائية كبيرة جداً فهل يكون ذلك على حساب أحدهما؟ أتمنى ذلك ولا أتمنى عندما يصل الهلال والاتحاد لنقول إن الطريقة الجديدة لا تناسبنا فنحن من قاتل من أجلها.