أوضح مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، أن محطات قياس التلوث والانبعاث المختصة بالبيئة من أولويات الهيئة التي تسعى دائما لها؛ حرصا منها بأهمية المحافظة على البيئة في مملكتنا الغالية، موضحا أن هناك جهات متخصصة في حماية البيئة والهيئة، ونحن نتكاتف مع الجميع ونعمل على توفيرها، وحول مصانع المدينة الصناعية المخالفة ومدى الإجراءات المتبعة، بين الرشيد أن هناك تجاوبا كبيرا من المصانع والاشتراطات التي وضعت لها، وهناك مصانع صححت أوضاعها، وهناك مصانع في طريقها للتصحيح إلى الأفضل يؤكد مدى حرص وتجاوب هذه المصانع، وأشار الرشيد إلى أن محافظة الأحساء المنطقة الوحيدة التي انطلقت فيها بمدينتين صناعيتين بطريق سلوى وواحة مدن بالأحساء، وهناك اهتمام كبير، الأراضي الصناعية متوفرة، موضحا أن هناك مدنا صناعية ستقام ، وهناك فرصا توظيفية كبيرة، موضحا أن الأراضي التابعة للمدن الصناعية تبلغ مساحتها 165 مليون متر من مساحات أراضي المدن الصناعية، وأن الهيئة تشرف على 52 مدينة صناعية في مختلف مناطق المملكة، وبين أنه في هذه الزيارة تم الالتقاء بالمجلس البلدي بالأحساء، وعدد من الأهالي، وتم مناقشة عدد من النقاط، وهناك متابعة لما تم مناقشته.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، للمدينة الصناعية بالعيون بحضور رئيس مركز مدينة العيون عبدالهادي العجمي، وعمدة مدينة العيون صالح المهنا، وحضور رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر، ونائبه الدكتور أحمد البوعلي، وعضو المجلس البلدي للدائرة السادسة عبدالرحمن السبيعي، وعدد من مسؤولي الدوائر الحكومية، وعدد من أعيان وأهالي مدينة العيون، فيما رحب عضو المجلس البلدي عبدالرحمن السبيعي بمدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، واللجنة المشكلة، وعبر خلال اللقاء عن شكره للتجاوب السريع من مدن ورئيسها، لما استعرضه المجلس البلدي خلال الاجتماع الأول وجهود رئيس المجلس ونائبه وما تعيشه محافظة الأحساء بشكل عام، ومدينة العيون بشكل خاص حول توفير بيئة نقية آمنه تهدف إلى إيقاف الانبعاث والتلوث البيئي الناتج من المصانع الكيماوية، ومصانع الغاز، ومسلخ الدجاج، والبرك المكشوفة والتي على أثرها تجاوبت الهيئة بتشكيل هذه الزيارة، وتطرق السبيعي إلى أهم المطالب المقدمة، والتي منها نقل المصانع التي تنتج مواد كيماوية ومضرة بالبيئة والإنسان إلى المدينة الصناعية بسلوى، تغطية المصارف المكشوفة داخل المدينة وخارجها، إيقاف تصريف المياه الملوثة عبر قنوات الري والصرف لأنها مضرة بالنتاج الزراعي، عمل سياج أخضر من الأشجار العالية حول سور المدينة، إيقاف مصنع تغليف الدواجن الذي تحول إلى مسلخ وتعارضه مع أنظمة البلديات، تغيير المدخل الرئيسي، تقديم خدمة اجتماعية لمدينة العيون وأهاليها من منتزه، وبناء مركز حضاري، وبناء مستشفى لخدمة الأهالي، وعمل ملاعب رياضية.
وفي نهاية حديثة قدم خالص شكره للرشيد على تفاعله وتجاوبه، كما كانت هناك مداخلات عديدة من الحضور حول طريقة التدخل السريع، وحل المشاكل التي تصدرها المصانع الملوثة، وحول طريقة التواصل في حال وجود أي مشاكل بيئية وإنشاء مكتب خاص بتوعية الجاليات، فيما بين مدير مستشفى مدينة العيون فهد الكليب حجم الضرر والمعاناة من المصانع الضارة، وما حدث مؤخرا وتحديدا في شهر رمضان من تضرر عدد من المواطنين الذين تم تنويمهم نتيجة انبعاث الأسيد من أحد المصانع، وأهمية إيجاد الحلول المناسبة لوقف مثل هذه المشاكل حفاظا على سلامة الجميع، فيما أكد رئيس مركز مدينة العيون عبدالهادي العجمي أهمية التواصل الجيد بين المواطن والمسؤول بالصناعية، مشيدا بخطوة مدن وما تقوم به من جهود،
فيما قدم مدير الأمن والسلامة والصحة والبيئة أحمد محمد الهليل، عرضا تفصيليا لما تم اتخاذه من إجراءات ومدى النتائج الإيجابية التي تم إنجازها، بعدها قام مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، يرافقة مدير المدينة الصناعية بالعيون المهندس وليد الحمام، بجولة على عدد من مواقع المدينة الصناعية بدأت بمحطة المعالجة.
يذكر أن هذه الزيارة من مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد تأتي متابعة لما يقوم به من جولات تفقدية للاطلاع على المشاريع القائمة في المدن الصناعية، وخط سير العمل فيها وللوقوف كذلك على متطلبات أهالي مدينة العيون الأخيرة بخصوص موقع المدينة الصناعية، ومخاوفهم من التأثيرات الصناعية الناتجة منها وحرص "مدن" على توفير بيئة نقية وآمنة تتجاوز في مفهومها إطار المدن الصناعية، لتمتد إلى المناطق الحاضنة لهذه المدن، وذلك عن طريق تطبيق برامج متقدمة لمراقبة وحماية البيئة كان من أبرزها تدشين محطات مراقبة جودة الهواء في ثلاث مدن صناعية لقياس نسبةالغازات SO2, NO2, H2S في الهواء وكذلك قياس تراكيز COD, BOD, TDS, TSS والعديد من العناصر الأخرى الناتجة في مياه الصرف الصناعي.