DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ويعودون من إجازاتهم محبطين

ويعودون من إجازاتهم محبطين

ويعودون من إجازاتهم محبطين
على قدر جمال فصل الصيف ولطافته في بعض الدول، إلا أنه لدينا فصل الأزمات والاختناقات وحتى الاحباطات، ففيه يتكدس البشر في مناطق معينة، وترتفع درجات الحرارة إلى اللهيب، ومعها يكثر الزحام وتضيق الشوارع والأسواق. والسبب يعود إلى تزامن أوقات النوم والاستيقاظ بين أغلب سكان المدينة الواحدة. لذا، يتسوقون ويتنزهون في نفس الزمان والمكان، ومع كل هذا الزحام والحر تسوء المزاجيات وتسمع الصراخ أو حتى تشاهد التشابك بالأيدي عند أي عارض بسيط يصادف الشخص، ومعروف أن ارتفاع درجة الحرارة يؤثر في مزاج الإنسان وتحكمه في أعصابه. هذا ان لم ترافقها عوامل أخرى تزيد من معاناته، كما هو موجود لدينا -وبوفرة- فهناك العراقيل التي تملأ الشوارع من حفر وتحويلات إلى الاختناق المروري في شوارع المدن الداخلية والخارجية. إضافة إلى شحة الأماكن العامة وحصرها في نوع معين، حدائق جرداء بفعل الحرارة أو مقاه ومطاعم وأسواق تضج بجموع مهولة من البشر، يتكدسون حتى في الممرات، وهذه المظاهر هي ما تميز صيفنا وتجعله غير، لذلك يعود الموظف أو الطالب الى عمله ومدرسته متضجرا وساخطا وكأنه ليس عائدا لتوه من إجازة. وعند سؤاله عن السبب، يسرد عليك معاناته من طفش واحباط الإجازة، وكيف انه قضى معظمها نائما في بيته، فإن خرج علق لساعات وسط الزحام او أصابه الصداع؛ لكثرة الضجيج والحرارة في الخارج. لذا، وجد أن السكون في المنزل هو الحل الامثل، خصوصا وهو من اصحاب الدخل المحدود والذي لا يسعفه للبحث عن وجهة سياحية ينعم فيها بإجازته القصيرة، وحتى ما يقال عنها مدن سياحية داخلية باتت هي الأخرى عامل إحباط كبير، بدءا من تغير اجوائها وصولا إلى حمى الزحام وافتقار النظافة والارتفاع الشديد في أسعار الشقق والمواد الاستهلاكية والمرافق الأخرى. وغدا يكتمل عقد العودة، وتضج الشوارع من جديد بالعائدين، وكل يحمل في جعبته حكايا عن إجازته، وما صادفه فيها، المميز سيكون كثرة التثاؤب والتأفف، والترحم على الإجازة حتى وإن كانت نكدا.. مع السؤال الدائم متى نؤجز؟!