أ ف ب - مدريد
تطغى النكهة الاميركية الجنوبية على بطولة اسبانيا لكرة القدم التي تنطلق اليوم السبت بعد اكثر من شهر على مونديال 2014، بوجود نجوم سطعوا من هذه القارة في البرازيل، مثل الكولومبي خاميس رودريجيز والاوروجوياني لويس سواريز اللذين انضما الى ريال مدريد وبرشلونة على التوالي. نجوم أثبتوا هويتهم
يبدأ الارجنتيني ليونيل ميسي الذي حل منتخب بلاده وصيفا بخسارته امام المانيا صفر-1 بعد التمديد الموسم الجديد مع الرغبة بنسيان معاناته البدنية في النسخة السابقة، ومحو الموسم "الابيض" لفريقه برشلونة الذي لم يحقق اي لقب لاول مرة منذ 2008. ويهدف ميسي صاحب 243 هدفا في الدوري الاسباني الى تحطيم الرقم القياسي في عدد الاهداف في هذه البطولة وهو 251 هدفا، والمسجل باسم تيلمو زارا الذي دافع عن الوان اتلتيك بلباو بين 1940 و1955. وسيكون مع ميسي على غرار الموسم الماضي مواطنه خافيير ماسكيرانو والبرازيلي داني الفيش الذي كان على وشك الرحيل، والبرازيلي الآخر نيمار الذي يتعين عليه هضم الاخفاق الكبير لمنتخب الدولة المنظمة للمونديال. وتعرض نيمار خلال كأس العالم لإصابة في احدى فقرات الظهر، لكن يبدو انه تعافى تماما ويشهد على ذلك تسجيله هدفين في المباراة ضد ليون المكسيكي الاثنين الماضي (6-صفر)، وسيشكل تكاملا واعدا مع ميسي. من جانبه، نحج اتلتيكو مدريد بطل الموسم الماضي في المحافظة على العنصرين الاساسيين في الخط الخلفي، وهما قلبا الدفاع البرازيلي جواو ميراندا والاوروجوياني دييغو جودين. وكان اللاعبان مطلوبين من اهم الاندية، لكنهما بقيا مع فريقهما الذي امتلك افضل دفاع في النسخة السابقة من البطولة الاسبانية. ويبقى البرازيلي مارسيلو قيمة اكيدة بالنسبة الى ريال مدريد، لكن مصير الجناح الارجنتيني انخل دي ماريا لا يزال معلقا، فهو مطلوب من باريس سان جرمان بطل فرنسا الذي اعلن مؤخرا وقف المفاوضات، ومانشستر يونايتد الانجليزي الذي اكد استعداده دفع 100 مليون جنيه استرليني مناصفة بين النادي الملكي واللاعب لمدة 5 سنوات.
رؤوس جديدة
كان الكولومبي خاميس رودريجيز الذي دفع ريال مدريد نحو 80 مليون يورو لضمه من موناكو الفرنسي احد نجوم المونديال، وتوج هدافا له برصيد 6 اهداف مع ان منتخب بلاده خرج من ربع النهائي، اي انه لعب مباراتين اقل من مطارده الالماني توماس مولر (5 اهداف)، هداف مونديال 2010 في جنوب افريقيا بنفس الرصيد. وكلف الاوروجوياني لويس سواريز لاعب ليفربول الانجليزي برشلونة مبلغا مماثلا (81 مليونا)، لكن مشواره في المونديال كان مضطربا، واوقف بعد عضه المدافع الايطالي جورجو كييليني عن ممارسة اي نشاط لمدة 4 اشهر حتى اكتوبر. ويفترض ان يعطي الثلاثي المكون من ميسي ونيمار وسواريز البريق للبطولة المقبلة. واستفاد 3 حراس للمرمى من اميركا اللاتينية من ادائهم العالي في المونديال: الكوستاريكي كيلور نافاس وقع مع ريال مدريد، والتشيلي كلاوديو برافو مع برشلونة، والمكسيكي جييرمو اوتشويا مع ملقة.
قيم صاعدة
يتوجب على الكولومبي كارلوس باكا (اشبيلية) والمكسيكيين كارلوس فيلا (ريال سوسييداد) وجيوفاني دوس سانتوس (فياريال) اثبات علو كعبهم الذي ظهر في الموسم الماضي، حيث قاد كل منهم ببراعة خط الهجوم في ناديه. ويملك الاسباني من اصل برازيلي رافينيا العائد الى برشلونة من اعارة الى سلتا فيجو ورقة قوية يلعبها، حيث عاد شقيق تياجو الكانتارا (لاعب وسط بايرن ميونيخ الالماني) ليلعب تحت اشراف مدربه السابق لويس انريكي الذي خلف الارجنيتني خيراردو مارتينو (اصبح الاخير بعد المونديال مدربا لمنتخب الارجنتين) في تدريب النادي الكتالوني، المدرسة الام التي امضى فيها احلى ايامه كلاعب. وبلا شك، سيجعل انريكي من رافينيا البديل الاساسي في خط الوسط او حتى "الرقم 9 الوهمي" اي رأس الحربة. وحقق فالنسيا بدوره ضربة ناجحة بجذب اسباني من اصل برازيلي آخر هو الشاب رودريجو (23 عاما)، وهو مهاجم حيوي وفعال ساهم الموسم الماضي وبقدر كبير في تتويج بنفيكا بطلا للدوري البرتغالي.