تقدمت الأسهم في السعودية إلى أعلى مستوى لها منذ يناير 2008، بعد أن أعلنت هيئة السوق المالية عن قواعد حول نسبة مشاركة الأجانب في أسهم الشركات السعودية. كذلك ارتفع مؤشر دبي.
سجل مؤشر تداول ارتفاعاً بنسبة 1.6 في المائة، وأقفل عند 10,903.04. وكانت أسهم البنوك في طليعة الارتفاعات، حيث ارتفع سهم بنك الإنماء بنسبة 9.7 في المائة إلى أعلى مستوى له على الإطلاق. وارتفع سهم بنك الراجحي، وهو أكبر بنك إسلامي مسجل في البورصة على مستوى العالم، بنسبة 2 في المائة. وارتفع مؤشر أسهم بورصة دبي بنسبة 1.1 في المائة.
يشار إلى أن السعودية، وهي أكبر اقتصاد عربي من حيث الحجم، قررت إزالة العراقيل أمام تملك الأجانب للأسهم في البورصة السعودية، في الوقت الذي تعمل فيه المملكة على تطبيق برنامج للإنفاق بقيمة 130 مليار دولار لتعزيز الصناعات في القطاعات التي تقع خارج قطاع الطاقة. وربما تضاف البورصة السعودية إلى مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة بحلول عام 2017 على أقرب تقدير، كما قال سيباستيان لايبليش، المدير التنفيذي في قسم الأبحاث في مؤشر «إم إس سي آي». وفي 21 أغسطس قال جون بيربانك، مؤسس شركة باسبورت كابيتال، إن هذا يمكن أن يضيف ما بين 35 مليارا إلى 40 مليار دولار من التدفقات الداخلة.
قال محمد العمران، وهو محلل مالي ورئيس مركز الخليج للاستشارات المالية في الرياض في مكالمة هاتفية: «من المؤكد أن رد فعل السوق كان إيجابياً على الأنباء التي نشرت يوم الخميس حول قواعد المشاركة في البورصة. لا يبدو أن هذه القواعد متشددة فوق اللازم، وستكون بالتأكيد جذابة من وجهة نظر كثير من المستثمرين الأجانب».
تبلغ قيمة الاقتصاد السعودي تقريباً 745 مليار دولار. وربما تحدد هيئة السوق المالية السقف المسموح به لملكية الأجانب لسهم شركة معينة بنسبة 49 في المائة. وقد ارتفع سهم بنك الإنماء بأعلى مستوى له منذ مارس 2012 ليصل إلى 25.40 ريال. وارتفع بنك الراجحي ليصل إلى 73.64 ريال وهو أقوى أداء له منذ أغسطس 2013.
يشار إلى أن الأسهم السعودية ارتفعت بنسبة 12 في المائة منذ الثاني والعشرين من يوليو، حين أعلنت هيئة السوق المالية عن السماح بفتح البورصة أمام الأجانب، وبذلك وصل ارتفاع الأسهم السعودية لهذا العام إلى 28 في المائة. ويقارن هذا مع ارتفاع بنسبة 8 في المائة في مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة في عام 2014، وبنسبة 24 في المائة في مؤشر «إم إس سي آي» لبلدان الخليج العربي. ويعتبر مؤشر تداول من بين أعلى 10 مؤشرات بالدولار لهذا العام، بين أكثر من 90 مؤشراً عالمياً تتابعها بلومبيرج.