DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

التلفزيون السعودي وتوقف ساعة الزمن

التلفزيون السعودي وتوقف ساعة الزمن

التلفزيون السعودي وتوقف ساعة الزمن
بين فترة وأخرى نسمع ونرى مساجلات بين إعلاميين وغيرهم من أبناء المجتمع وبين من يشرف ويدير محطات التلفزيون السعودي الرسمي. ومهما اختلفت وجهات النظر بين الجميع فإن الشيء الذي لا يمكن إخفاؤه هو أن الإعلام الرسمي وخاصة فيما يخص محطات التلفزيون يتمتع بميزانيات ضخمة ودعم كبير من الدولة. وكان آخر هذه المساجلات بين كاتب سعودي اسمه أحمد عدنان عندما كتب مقالا بعنوان (عقد إم بي سي: 11 سبتمبر إعلامي) ليرد عليه رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون سعادة الأستاذ عبدالرحمن الهزاع. وفي السنوات الأخيرة دأب القائمون على التلفزيون السعودي في محاولات جادة لمواكبة التطور السريع الذي حدث في سنوات طفرة وسائل الاتصال. وقام التلفزيون السعودي بزيادة عدد محطاته وقنواته, إلا أنه لم يغير الأسلوب في التعامل مع المشاهد. والغريب في الأمر هو أن المملكة العربية السعودية كدولة تحظى باهتمام كبير في وسائل الإعلام العالمية لما لها من مكانة في العالم, إلا أن التلفزيون السعودي لم يستطع خلال العقود الماضية استغلال هذه النقطة, بل إنه لم يعرف كيف يتعامل مع ما يقوم بنشره الإعلام الغربي. وقد سبق أن كتبت مقالا واحدا عن التلفزيون السعودي وركزت فيه على أن التلفزيون السعودي كانت لديه فرص ذهبية لأن يكون محط أنظار العالم. ومثال على ذلك هو أن المملكة هي المنتج الاول للبترول وأنظار العالم كلها تتجه نحو المملكة في حالة أي تغيرات سياسية تؤثر على أسعار النفط, ومع ذلك لا يوجد في التلفزيون السعودي محلل إستراتيجي واحد يستطيع الحديث عن النفط والسياسة. وكان بإمكان التلفزيون السعودي أن يكون مرجعا لكل مراكز التحليل البترولي في العالم ويكون رافدا قويا لكل المنظرين, ولكن للأسف لم يستغل التلفزيون السعودي هذه النقطة. ونقطة أخرى مهمة وهي أن التلفزيون السعودي لم يستطع على مر العقود الماضية استقطاب المواهب السعودية الشابة رغم أننا نرى في كل وسائل الاتصال المرئي والمسموع ما لدى الكثير من الشباب والفتيات من مواهب كان بالإمكان الاستفادة منها. ورغم أن المملكة تعتبر لديها أكبر نسبة مئوية في عدد الأطفال والشباب, إلا أنه لم يستطع أن يقدم برنامجا واحدا للأطفال يشد الطفل السعودي ولم يستطع مجاراة مطالب من هم من فئة الشباب. وكذلك من المعلوم بأن المملكة تعتبر قارة من ناحية المساحة ولذلك لماذا توقف التلفزيون السعودي على اتباع ما تقوم به وسائل الإعلام الأمريكية بنظام ما يسمى (أفيلييت) بحيث يكون يكون هناك مركز إعلامي رئيس وتتبعه محطات موزعة على كل الولايات. فقد كان هذا ما هو معمول به في السابق في التلفزيون السعودي وأثبت نجاحه. وقد يقال إن التلفزيون السعودي هو تلفزيون محلي في المقام الأول ولكن السؤال هو: أليست الاخبار المحلية هي الأهم. لأن هذا ما نراه في وسائل الإعلام الغربية المتطورة. وهو التركيز على بث الأخبار المحلية. والحق يقال إنه لا بد من وجود تلفزيون رسمي في دولة مثل المملكة, ولكن لا بد أن يكون لديه القدرة على مواكبة المتغيرات. وفي النهاية لا ننسى ما قدمه التلفزيون السعودي رغم أن المشاهد لديه طموحات أكبر ليراها في تلفزيونه الرسمي والذي لديه فرص ليكون هو المنبر الأساسي للمحللين الاقتصاديين والسياسيين وبالطبع ضرورة إيجاد أسلوب أفضل لتغطية الأخبار والأحداث المحلية.