تمكن فريق طبي من مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب في مدينة الملك فهد الطبية من تركيب مشبك طبي للصمام الميترالي لمريضة سعودية تبلغ من العمر 85 عاما بطريقة طبية حديثة وتكللت ولله الحمد بالنجاح.
وقال استشاري أمراض القلب رئيس الفريق الطبي ورئيس قسم قسطرة قلب الكبار في المركز الدكتور فواز المطيري، إن المريضة كانت تعاني من وجود كتمه في الصدر وقلة في النشاط البدني، وبعد إخضاعها للفحوصات الطبية المتقدمة وإجراء الأشعة فوق الصوتية عن طريق المريء تبين وجود ارتجاع حاد في الصمام الميترالي مما استدعى تدخلا جراحيا عاجلا لإصلاح الصمام أو استبداله بصمام حيواني أو معدني بواسطة عمليات القلب المفتوح، ونظرا لخطورة عملية القلب المفتوح العالية في مثل هذا السن قرر الفريق الطبي إصلاح الصمام عن طريق تقنية حديثة أقل خطورة وهي المشبك الميترالي لتحسين أداء الصمام.
وحول كيفية عمل المشبك الميترالي، أفاد الدكتور المطيري أنها تتم عن طريق إدخال قسطرة في الوريد الفخذي الأيمن من خلال فتحة لا تزيد عن 5 مليمترات حيث يتم إيصال هذه القسطرة إلى القلب في الأذين الأيمن، ويقوم الطبيب بعمل فتحة داخل القلب للمرور إلى الأذين الأيسر ومن ثم وضع سلك إرشادي معدني، ثم يقوم بإخراج القسطرة وإبقاء السلك المعدني في الأذين الأيسر، ويتم بعد ذلك إدخال القسطرة المرشدة إلى الأذين الأيسر وإزالة السلك المعدني.
وأشار إلى أن الفريق الطبي يقوم بإدخال القسطرة الحاملة للمشبك المعالج للصمام حيث يتم إرشاد هذا المشبك إلى الصمام الميترالي المصاب بالارتجاع الشديد، وتحت إرشاد من الأشعة التليفزيونية المطورة وأشعة تصوير القلب الصوتية عن طريق المريء يقوم الفريق الطبي بتوجيه المشبك إلى الجهة المصابة من الصمام والمسببة للارتجاع، ليتم إغلاق المشبك للإمساك بالشفرتين المسؤولة عن الارتجاع وزرعه في الصمام، وإزالة القسطرة مما يؤدي إلى تقليل الارتجاع لدرجة مقبولة طبيا".
وأوضح أن تقنية المشبك الطبي من التقنيات الحديثة المعتمدة من هيئة الاعتماد الطبي الأوروبية لعلاج المرضى الذين يعانون ارتجاعا شديدا في هذا الصمام، ويصعب إجراء عمليات جراحية تقليدية لهم نظرا لخطورتها عليهم، وتعد علاجاً مكملاً للعمليات الجراحية وليس بديلاً لها خاصة للمرضى ذوي الخطورة العالية ولديهم صمامات مناسبة للمشبك. كما إنها لا تتوفر إلا في مراكز متقدمة في العالم.
وذكر أن حالة المريضة مستقرة واستطاعت الخروج من المستشفى لأن نتيجة القسطرة القلبية التي أجريت لها بينت خلو الشرايين من أي انسدادات.
شارك في إجراء العملية كل من : الدكتور محمد قديح استشاري الجراحة القلبية، والدكتور مجدي إسماعيل استشاري التصوير القلبي في الفريق الطبي.