تحتفل القنصلية الأمريكية بالظهران اليوم، بمرور 70 سنة على افتتاحها بحضور السفير الأمريكي بالمملكة الدكتور جوزيف وستفول، يذكر أن القنصلية الأمريكية في الظهران تم تدشينها في 2 سبتمبر عام 1944، ويحكي باركر هارت وهو أول دبلوماسي أمريكي في القنصلية عن ذكريات الافتتاح فيقول: «في بادئ الأمر لم يكن لدى شركة أرامكو أي مبنى نبدأ فيه، وكان مجمع البترول ما زال بدائيا، لقد تم بناء معمل مختصر ومساكن محدودة، لأن الحرب العالمية الثانية جعلت كل شيء في حالة توقف وركود، ولم يكن هناك أي إمدادات، فقط كان لديهم حوالي 100رجل ظلوا موجودين خلال فترة الحرب»، ويضيف خلال مقابله اعلاميه: «أخذنا شقة من طابقين تم بناؤها قبل الحرب، كان في هذه الشقة غرفة نوم واحدة يوجد فيها سريران، وكان لدينا صالة استقبال صغيرة جميلة ومطبخ، لقد تم بناء هذه الشقة على نهج مواصفات كاليفورنيا، كانت موجودة فيما قبل الحرب، وكان هناك عدد من هذا النوع من المباني، لقد أخذنا نصف هذه الشقة ذات الطابقين، واستخدمنا نصف صالة الاستقبال كمكتب والنصف الآخر كنا نستخدمه للاسترخاء والحياة الاجتماعية، لاحقا تم إعطاؤنا مكتبا داخل مجمع أرامكو في قلب المجمع، في جناح الخدمات وكان بدائيا، أعتقد كان هناك في ذلك المبنى عدد من الغرف، وأيضا تسنى لنا رفع علم.
ويقول هارت: «لم يكن صعبا إنشاء القنصلية، كنا نستقبل بريدنا عن طريق البحرين، ووصلتنا الأشياء الضرورية عن طريق الحقيبة الدبلوماسية، شملت بعض المعدات التي تعمل بنظم مشفره، أيضا كان علينا أن نستورد خزنة أرسلت إلينا عن طريق البحر، لقد وصلتنا مبكرا، اعتقد أن ذلك الزمان من العام 1944م، كان إرسال الأشياء عن طريق البحر آمنا، في ذلك الوقت أتيت إلى مصر عن طريق دولة أفريقيا الوسطى، لقد سافرت عبر شمال البرازيل إلى مدينة بليم محطة عملي السابقة، وإلى إقليم الناتال مرورا بآيسلاند، بعدها إلى ساحل الذهب في أكرا، و من ثم عبرت جوا عبر أفريفيا الوسطى إلى شمال منطقة الكونغو مرورا بمدينة الفاشر (السودان)، ثم الخرطوم، ثم إلى مصر مع وجود خزنة وبعض أدراج لحفظ الملفات استطعنا إنجاز عملنا».