انخفض معدل حالات العنف الأسري إلى %44 للحالات المسجلة شهريًا بمستشفى الملك فهد بالهفوف مقارنة بين أشهر عام 1434وما يقابلها بالعام الحالي 1435هـ، حسب ما أظهرته إحصائية فريق عمل قسم الخدمات الاجتماعية الطبية بالمستشفى بإشراف الأخصائي الاجتماعي إبراهيم المحيش.
وأكد مدير المستشفى الدكتور محمد العبدالعالي أن الإناث تصدرن قائمة من وقع عليهم العنف بنسبة %95، بينما تمثل %92 من الحالات تمثل اعتداءً جسديًا، و%8 عبارة عن حالات إهمال في غالبها و%67 من مجمل الحالات المسجلة متكررة، فيما تراوحت أعمار %94 من المعنفين بين «15 إلى 65» عامًا. ودعا التقرير إلى افتتاح مكاتب استشارية أسرية «نفسية واجتماعية» في الأحياء؛ لحماية مكون المجتمع الأسرية من إرهاصات العنف الأسري، معتبرًا العنف الأسري ظاهرة اجتماعية نفسية تعاني منها كل المجتمعات سواء المتقدمة أو المجتمعات النامية، لافتًا إلى أن آثار العنف الأسري تلقي بظلالها على المجتمع «اجتماعيًا، وصحيًا، واقتصاديًا، وأمنيًا»، وأبرزها الطلاق وتشتت الأبناء وانحراف الأحداث ومعاقرة المخدرات وشرب المسكر، وإصابة أحد أفراد الأسرة بالاكتئاب والاضطرابات النفسية والكرب والضغوط، والتوتر الذي ربما يؤدي إلى الانتحار.