«داعش» وما أدراك «ما داعش»؟! .. هي ليست نبتة «سلفية» كما قال الشيخ عادل الكلباني، لأننا لو قلنا عنها ذلك الوصف، فهل يصح أن نقول عن «الخوارج الذين كفروا المسلمين إنهم نبتة إسلامية؟!! معاذ الله أن نتهم الإسلام الذي ارتضاه الله عز وجل للعالمين، بل هي نبتة شيطانية، فالإنسان الذي سينحرف سينحرف ولن تكون عليه وكيلاً! وهذا هو طيب الذكر أبو حسين « أوباما ما غيره « يقول عنها في تصريح: إن داعش لا صلة لها بأي دين!!
فما تقوم به داعش لا يقره عاقل فضلاً عن مسلم!
والظاهر أن «داعش» ستصبح ثقافة لأمور.. منها أن «مروجي» داعش عبر مواقع النت أو وسائل التواصل وخاصة تويتر يريدون تعليم الأجيال القادمة للثقافة الداعشية وخاصة «النحر» على الطريقة الداعشية ، حيث نشرت حسابات تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي عبر “تويتر” ، صورة طفل «ليبي» يقوم بنحر «دمية» حتى تمكن من فصل رأسها ووضعه بجانبها! وتم تعزيز الصورة بتغريدة كتب فيها: علموا أولادكم جز الرقاب» غداً تكون الكثير من الرؤوس العفنة علهم يساعدونكم!”
والأمر الآخر ، أن المتخاصمين من التيارات الفكرية في المجتمع باتوا يستخدمون «الدعشنة» لوصف أي فعل معارض للرأي!! فمن قبل كان يستخدم عبارات نحو: فلان متأثر بأفكار القاعدة أو هذا رأي طالباني!! لكن اليوم اختفت القاعدة من مخاصماتنا وحلت مكانها «داعش» تطلق على أي فكرة مختلفة حتى إن «مغرداً معروفاً» صار له موقف من السنة النبوية لأن «داعش» تستخدم هذه الأحاديث!! وكاتب آخر اعتبر أن علماء السعودية يسيرون على نفس المنهج الاستدلالي الذي تسير عليه داعش..!! والأمر الثالث، وجود حسابات تويترية تبرر لأفعال داعش، وتقول عنهم» إنهم مجاهدون!! ، وقد لاحظت ذلك في حسابي بتويتر لم أغرد عن داعش أو أتناول فكرها تجد من يبرر لها أو من يقلل من إجرامها..! أو يقول لي : خلك في حالك ومشاكل وطنك واترك عنك المجاهدين!!
وقد أحسن موقع «تويتر» بحجب الحسابات الداعشية. وكل واحد من أولئك الثلاثة الذين يروجون لثقافة داعش هو «غابش» وهذا الغابش أخطر بل وأشد خطراً من داعش نفسها، فداعش عرفناها وعرفنا فكرها، لكن هذا يخدع الناس بهذا الفكر، فالأول يربي أطفال أبرياء على مشاهد الذبح ويغرسها فيهم!! والثاني يرمي الآخرين بالدعشنة لمجرد الاختلاف ويعمم في الطرح ولا يفرق بين الغلو المذموم وبين قيم الإسلام وثوابته يفعل ذلك بحجة مقاومة فكر داعش!! والثالث يبرر إجرام الطغاة! بقي القول: إن معنى «الغبش» أي الخداع والغش ، فالغابش هو المخادع والغاش للآخرين، حيث يعلمهم الفكر السيئ أو يلبس على الناس الحق، ويبرر أفعال الظالمين فيهون الجريمة لدى المتلقين!