المتابع للقرارات (المطاطية) التي أفرزها الاتحاد السعودي لكرة القدم أنها في صالح الهلال بينما حقيقة تلك القرارات أن ظاهرها هو من صالح الهلال بينما باطنها هو ضد الهلال ففي الوقت التي أجلت مباريات لأندية خلال الأعوام الماضية عندما تقدموا في مراحل البطولات الخارجية يأتي اتحادنا الموقر بقرار لم يكن في الحسبان ولا يخطر على البال لا يستند على نص ولا قانون ولم أسمع طوال حياتي التي شاهدت وركلت فيها الكرة سواء في المدرسة أو الحارة أو حتى عندما كنت ألعب فيها لنادي مدينتي أن أصدر قرار مشابهاً لمثل ذلك القرار بتغيير ملعب مباراة في الدور الثاني ليكون في الدور الأول أي يغير ملعب الذهاب للإياب علماً بأن لجنة المسابقات ومن مصادري الخاصة رفضت (الفتوى) بهذا الموضوع حيث رفعت بذلك لرئيس الاتحاد الذي أفتى مع (المجلس التنفيذي) بذلك القرار الغريب والأغلبية سواء من البيت الهلالي أو المنافسين المتربصين للهلال فهموا هذا التصرف على أن الاتحاد السعودي جامل الهلال على حساب أندية تنافس الهلال على بطولة الدوري ووضعوا لأنفسهم امام جماهيرهم (عذرا) عندما لا يحققون اللقب بسبب نقل مباراة نجران للرياض فيها محاباة ودلال للهلال بينما هي مباراة في بداية الدوري وماذا لو كانت مبرمجة أصلاً في سلم الترتيب ماذا سيقدم نجران أكثر مما سيقدمه لو كانت في نجران.
الآن سيتيح هذا القرار المجال للمشككين في الهلال منذ الأزل ويكون الباب مفتوحا على مصراعيه وسوف يكون هناك تركيز إعلامي مبرمج ومقنن على الهلال حتى يرونه يخرج من الأسيوية ومن البطولات المحلية بخفي حنين ولكن يجب ان لا ينطلي هذا الأمر على الإدارة الهلالية وتنشغل وتشغل لاعبيها وجماهيرها ببيانات ما أنزل الله بها من سلطان وترد على كل إعلامي ومسؤول ومشجع أراد سقوط الهلال.
كما يجب على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يستند على أنظمة وقوانين ومعايير ثابتة لا تتغير بتغير المشاهد وأن لا نأتي أنا أو غيري ونكرر هذا المقال في السنة الماضية عندما تؤجل وتقدم مباراة لأحد الأندية فنحن عندما نريد أن نثبت أحقية ناد في التأجيل أو التقديم أو بإعفاء لاعبين عن الانضمام لمنتخب الوطن لا نستند على مادة أو نص وضعها اتحادنا الموقر بل استنادنا يكون دائماً على مباراة أجلت أو قدمت أو ميزة منحت لناد معين في السنوات الماضية ونريد أن تمنح للنادي الممثل للوطن بهذا العام حتى لا يكون هناك كيل بمكيالين.
ولكن مع الأسف سيظل كل من يجلس على كرسي الإتحاد السعودي لكرة القدم محل شك وريبة ما دام أنه لا يقوم بمواكبة روزنامته المحلية مع الأسيوية أو المسابقات الاقليمية الأخرى ولا يلام الشارع الرياضي فيما يذهب إليه من شكوك ما دام أنه يرى أن جميع اتحادات العالم بما فيها جيراننا الخليجيون لا يحدث لديهم مثل ما يحدث لدينا من فوضى تنظيمية وقصور في لوائحنا الرياضية فهي تشد وتمط حتى تأتي على مقاس بعض الأندية على حساب البعض بينما يتضرر منها أندية أخرى.
وسلامتكم من كل شر وعلى دروب الخير نلتقي.