يواصل «الميدان الرياضي» طرح ابرز القضايا والأحداث التي تهم الرياضة السعودية، وقضية هذا الأسبوع المطروحة للنقاش.
الملاعب في السعودية «الميدان الرياضي»، توجهت للجماهير السعودية طالبين منهم إبداء رأيهم في هذه القضايا المهمة لنسألهم هل الملاعب في السعودية ملائمة وجاذبة للحضور الجماهيري؟ وما الذي ينقصها لتصبح متنفسا للجماهير للاستمتاع بكرة القدم؟.
جاءت آراء الجماهير الرياضية متفقة إلى حد ما، مطالبين بان تجد الرئاسة العامة لرعاية الشباب حلولا لهذه المشاكل لتعود الاثارة والحماس لمدرجات الاندية. حيث قال طلال المحمدي: الملاعب في السعودية طاردة للجماهير وليست جاذبة، حيث إن اغلب الملاعب في السعودية قديمة، ولم يراع في تصميمها الخدمات المفروض تواجدها الآن،، فمن المفترض أن تشهد هذه الملاعب تحديثات في الفترات المقبلة توائم متطلبات الجماهير والاشتراطات الدولية. وللأسف إهمال السنين ادى الى جعل الامور اكثر تعقيدا، فلو أن هناك لجنة تهتم بتطوير الملاعب بما يواكب مثيلاتها في الدول المجاورة من مطاعم ومرافق عامة صحية لما شاهدنا ملاعبنا بهذا السوء.
أما فيصل الشهراني فيقول: بيئة الملاعب في السعودية كانت جاذبة فيما مضى، الا أنها أصبحت غير مقنعة للمشجع السعودي الآن، خاصة بعد انفتاحه على البطولات العالمية وحضوره الكثير من المباريات في ملاعب دول الجوار، وأصبح يقارن بين الخدمات التي يحصل عليها في هذه الملاعب وبين ما يقدّم له في ملاعبه، والمشكلة أن المشجع الآن وهو في طريقه إلى الملعب يستطيع الحصول على جميع ما يحتاج إليه من وجبات غذائية ومشروبات ساخنة وباردة من مختلف المطاعم والكافيهات التي في طريقه، ويتوقع أن يجد في الملعب خدمات مشابهة لها، إلا أنه يفاجأ بانخفاض مستوى الخدمة المقدمة، فضلا عن سوء التنظيم عند الدخول والخروج، وعدم وجود ترقيم للمقاعد يسهل عليه الجلوس في المقعد المخصص له، وإذا غضضنا الطرف عن مسألة ترقيم المقاعد، وكذلك عن أرضية الملعب، والبنية التحتية لكل ملعب، فلا يمكننا أن نغضّ الطرف عن الخدمات، فلا أعتقد أن مسألة توفير بوفيهات على مستوى عالٍ، أو إيجاد أماكن محترمة للمشروبات، مسألة تحتاج إلى مال أو جهد أو وقت.. لماذا تغيب هذه الخدمات عن الملاعب؟
أما معاذ الحسن فيقول: أعتقد ان الرئاسة العامة لرعاية الشباب قامت بدورها كاملا من تركيب الكراسي، والعمل على البدء في تركيب البوابات الالكترونية، ولكن المطاعم والكافيهات من اختصاص البلديات، فهي التي تقوم بمنح التصاريح وتحديد الاماكن وهنا تكمن المشكلة، فاذا اردنا جذب المشجع فعلينا الاهتمام وتوفير كل ما يحتاجه لنجعله يشعر بالراحة وهو يحضر مباراة فريقه المفضل.
سامي الفهيد فيقول: لا شك ان الخدمات المقدمة للجماهير في الملاعب ضعيفة جدا، وبخاصة دورات المياه، والوجبات والمشروبات المقدمة، التي بدأت بساندويتشات بيض وجبن وشاي ومشروبات غازية، وظلت على حالها دون تغيير رغم تعاقب السنين والأجيال»، وهنا اتساءل «لماذا لا نشاهد في الملاعب مطاعم الوجبات السريعة التي نشاهدها في الشوارع والأسواق».
اما محمد التركي فيقول: تكاد تكون الملاعب السعودية الوحيدة في العالم التي تبعد فيها مدرجات الجماهير عن أرض الملعب مسافة طويلة بسبب وجود المضمار، مما يؤثر على حضورها وتفاعل اللاعبين معها، ففي البطولات الأوروبية تشاهد الجماهير أثناء حركة الكرة، أما في ملاعبنا فتشعر بأن المباراة تقام بلا جماهير، هذا فضلا عن رداءة الهندسة الصوتية داخل الملعب، وبالتالي لا يصل صوت الجماهير إلى اللاعبين فيبث فيهم الحماس، بالإضافة الى المعاملة السيئة التي يجدها المشجع من قبل العاملين في الملعب، فهذه الاسباب كفيلة بأن تجعل المشجع يهجر المدرجات الى الابد.