رفع بنك دبي الإسلامي توقعات نمو القروض لعام 2014 في الوقت الذي يزيد فيه اعماله في قطاع الشركات والعقارات، وسط التوسع الاقتصادي الأسرع في سوق الاقراض السكني منذ سبع سنوات على الأقل.
ويتوقع أكبر مصرف متوافق مع الشريعة الإسلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن ينمو الإقراض من 15 إلى 20% في عام 2014، لأكثر من 10 إلى 15% زيادة على التوقعات السابقة للبنك، طبقاً للرئيس التنفيذي عدنان شلوان. وفي الوقت الذي يتوسع فيه الاقتصاد في دبي، يركز البنك، الخاضع لسيطرة الدولة، على جميع خطوط الأعمال التجارية بما في ذلك الشركات والعقارات التجارية، كما صرح في مقابلة مرسلة عبر البريد الإلكتروني يوم أمس.
زادت القروض العقارية، التي تذهب بالدرجة الأولى إلى المشاريع التجارية، بنسبة 7 % في النصف الأول، كما قال شلوان. وقالت الشركة إنها ستواصل توسيع الاستفادة من سوق العقارات المزدهرة في الإمارة، بحيث تبقي نسبة إقراضها الإجمالي عند حوالي 25 في المائة. وقال: «بينما كنا نواصل نمو أعمالنا الاستهلاكية من خلال السنوات القليلة الماضية، فقد علقنا تمويل العقارات التجارية والشركات» بعد أزمة الائتمان.
اقتصاد دبي، وهو ثاني أكبر اقتصادي من بين سبعة اقتصادات تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة، قد ينمو بنسبة 5% تقريباً هذا العام، وفقاً لتقرير من «صندوق النقد الدولي» في أيار (مايو)، وهو ما يعد أسرع وتيرة منذ عام 2007. وقد ازداد حجم قروض التمويل في قيود بنك دبي الإسلامي بنسبة 18% في الأشهر الستة المنتهية في خلال حزيران (يونيو) إلى 66.1 مليار درهم (18 مليار دولار)، بالمقارنة مع نمو الصناعة بنسبة 4.2%، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبيرج.
حركات النقد
الانتعاش في القروض سيمثل نقطة تحول للبنك البالغ من العمر 39 عاماً والذي زاد الإقراض بنسبة 1.6% فقط في العام الماضي، كما أنه خفض تعاملاته في مجال العقارات، وفقاً لبيانات الشركة. وقد قلص تمويل الصناعة إلى 24% من إجمالي القروض في الربع الثاني من حوالي 40% في عام 2008، كما قال سلوان، بعد أن انهارت سوق العقارات في دبي خلال أزمة الائتمان، وارتفعت حالات العجز عن السداد بين المقترضين.
وقال شلوان: إن بنك دبي الإسلامي الآن يعمل على تأمين القروض العقارية من خلال تسوير حركات النقد من مصادر أخرى بخلاف المشروع. وقال: إن الإقراض من البنك في السابق كان يعتمد فقط على النقد المتولد من المشاريع ذاتها، والتي تأجل بعضها بعد اندلاع أزمة الائتمان العالمية في 2008.
قفزت أسعار العقارات السكنية في دبي بنسبة 20% في الربع الثاني من عام الماضي، وفقا لمؤسسة «كوليرز الدولية» للاستشارات والأبحاث العقارية.
وقال شلوان: إن زيادة في صفقات قروض الشركات وصفقات السندات، جنباً إلى جنب مع الاستثمار في منتجات مثل التأمين الإسلامي، سيعزز الدخل من إيرادات الرسوم للبنك على نحو أكثر استقراراً من قبل. وقال إن بنك دبي الإسلامي يتوقع أن يرتفع دخله من إيرادات الرسوم بنسبة عالية ربما تصل إلى 35 في المائة من الإيرادات في المدى المتوسط إلى المدى الطويل، بعد أن كانت أكثر من 19% في النصف الأول.
التوسع في كينيا
ارتفعت أسهم بنك دبي الإسلامي بنسبة 49 % هذا العام، وهو ما يعتبر ارتفاعا مماثلاً لنسبة التحسن في مؤشر دبي المرجعي.
وقال شلوان: إن البنك يدرس خيار إنشاء مصرف جديد في كينيا قبل نهاية السنة إضافة إلى وجوده الحالي في كل من باكستان، والأردن، والبوسنة. وقال: إنه يتوقع أيضا أن زيادة حصته في بنك «بانين شريعة» Bank Panin Syariah Tbk في إندونيسيا إلى 40% من 24.9% بنهاية عام 2014 بعد الحصول على موافقة من الجهة المنظمة للأعمال المصرفية. وأضاف: «في المرحلة المقبلة، وضعنا النقاط المثيرة للاهتمام في أنحاء العالم ونحن نهدف إلى مواصلة السعي النشيط لتحقيق هذه الفرص».