يرعى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجه مساء اليوم الحفل التكريمي الذي يقيمه نادي مكة الثقافي الأدبي للأديب الكبير أحمد عبدالغفور عطار بفندق مكة جراند كورال بحي الحفائر بمكة المكرمة.
وقد بارك وزير الثقافة هذه الخطوة غير المستغربة من نادي مكة الذي تعود على الوفاء مع كل مبدع، مبديا سروره بهذه البادرة التي أسعدت الجميع ومشيرا أنه حريص على حضور هذه المناسبة لتكريم هذا الرمز الكبير.
من جهته قدم رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور حامد الربيعي شكره وتقديره لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه على رعايته وحرصه لحضور هذه الاحتفالية التي يقيمها النادي ضمن أنشطته لهذا العام، مشيرا أن الاحتفال سيكون على حجم هذه المناسبة التي يكرم فيها النادي رمز من رموز الثقافة والأدب في وطننا الغالي، مبينا أنه سيتم تسليط الضوء على الجوانب الأدبية والاجتماعية والإعلامية في حياة العطار، حيث سيتحدث الدكتور حسن باجودة عن الملامح الأدبية في حياة العطار فيما سيتحدث الإعلامي عبدالله عمر خياط عن الجوانب الاجتماعية والإعلامية في شخصيته، مضيفا: إن النادي قد شكل لجاناً في مختلف المجالات منذ وقت مبكر لإظهار هذه المناسبة بما تستحق، مقدما دعوته لكافة شرائح المجتمع المكي لحضور هذه المناسبة التكريمية لاحد ابنائها البارزين، والذي يعد رمزا من رموز الثقافية ورائدا من جيل الرواد الذين كان لهم إسهام بارز في كافة العلوم الإنسانية والأدبية والاجتماعية والشرعية، فهو أديب متكامل قدم عصارة فكره لخدمة الحركة الأدبية في المملكة.
وقد عبر كل من الكاتب الكبير عبدالله خياط والدكتور حسن باجوده -واللذين سيتحدثان في هذه المناسبة عن شخصية العطار- عن شكرهم وتقديرهم لنادي مكة الثقافي الأدبي على إتاحته هذه الفرصة لهما، مشيرين أنهما مهما تحدثا فلن يوفيا هذا الرمز الكبير حقه، فقد قدم لوطنه ولمجتمعه الشيء الكثير، من خلال الأدب والثقافة، وقد تأثر به الكثير من هذا الجيل وأثر فيهم، فهو مدرسة تخرج منها الكثير من المبدعين من الادباء والمثقفين.
أما ابن الشخصية المكرمة هيثم أحمد عبدالغفور العطار فقال: "أنا في غاية السرور والفرح بهذه المناسبة، والتي شعرت فيها بسعادة غامرة بهذا الوفاء لوالدي من الجميع، وخاصة من وزير الثقافة والاعلام الذي كان حريصا على حضوره شخصيا وإصراره على ذلك رغم مشاغله الكثيرة، فله مني كل الشكر على ذلك، كما أتقدم بالشكر الجزيل لنادي مكة الثقافي الادبي على ما قام به من الإعداد والتجهيز لهذه الاحتفالية، فهذا غير مستغرب عليهم ولا على رجالات هذه البقعة المباركة، فباسمي واسم كافة أفراد الأسرة أقدم لهم كل الشكر والتقدير".
من جانبه، أكد المتحدث الإعلامي بنادي مكة الثقافي الأدبي عضو مجلس الادارة علي يحيى الزهراني أن النادي قد أنهى كافة استعداداته لإقامة هذه الفعالية التي ستكون بشكل مختلف عن المعهود، حيث ستستخدم فيها عروض الضوء والصوت بشكل جديد ومخالف للفعاليات الأخرى، والنادي ليسعد بإقامة هذه الاحتفالية لهذا الرمز الكبير، مضيفا: إن وزير الثقافة والإعلام سيقوم على هامش المناسبة بافتتاح معرض مصغر يحوي بعضا من مقتنيات العطار الخاصة، والتي تعرض لأول مرة، إضافة لعرض عدد من الإصدارات، كما سيقوم بتدشين الموقع الإلكتروني للنادي، والذي سيشمل كافة برامج وفعاليات ونشاطات النادي المختلفة، إضافة الى تدشين الحقيبة الخاصة باسم أحمد عبدالغفور عطار ضمن الموقع، مضيفا: إن النادي قد قام بطباعة كتاب العطار (أراؤه في اللغة) والذي سيتم توزيعه في الحفل.
وقدم الزهراني شكر النادي لأبناء وأسرة العطار الذين أبدوا تعاونا كبيرا مع النادي وزودوه بالكثير من الوثائق القديمة الخاصة به، مضيفا: إن النادي قد وزع رقاع الدعوة على كافة الأدباء والمثقفين والوجهاء ورجال الفكر والأدب ورجال الإعلام لحضور هذه المناسبة التي يتشرف النادي بإقامتها.