أسهمت الأعداد الكبيرة للمركبات التي تدفقت على ساحة مزاد مهرجان النخيل والتمور بالأحساء " للتمور وطن 2014 " صباح اليوم ، في فتح ساحة المزاد الثانية لبورصة تداول التمور ، لاحتواء هذا الكم الكبير من المركبات في مؤشر يؤكد على ارتفاع حجم الكميات الواردة من مزارع واحة الأحساء وارتفاع حركة البيع والشراء داخل المزاد ، وسط متابعة وإشراف ميداني من قبل وكيل الأمانة للخدمات المدير التنفيذي للمهرجان المهندس عبدالله بن محمد العرفج .
في حين أسهمت الصفقات الماسية التي شهدتها بورصة المهرجان خلال الأيام الماضية في جذب تمور مناطق المملكة الأخرى وتسويقها عبر المزاد ، وأكد المزارع فوار السبيعي بأنه ورّد كمية من تمور مزرعته الخاصة في وادي الدواسر ، بهدف تسويقها بأسعار تنافسية ، مشيراً إلى أن الأسعار خلقت سمعة طبية للمزاد على مستوى المملكة ، متوقعاً أن يكون مهرجان تمور واحة الأحساء وجهة أولى لتسويق تمور مختلف المناطق في مملكة التمور في الأعوام القادمة ، منوهاً بالتنظيم خصوصاً حركة دخول وخروج المركبات والفترة الوجيزة التي تستغرقها عملية بيع الشحنة في ساحة المزاد ، مما أعطى فرصة كبيرة من دخول حمولات التمور بزمن أقل ، وهذا يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه إدارة المهرجان في تسهيل العقبات أمام المزارعين.
من ناحيته توقع شيخ سوق التمور عبدالحميد الحليبي أن المزاد مقبل على صفقات ماسية أعلى من الصفقات التي شهدها المهرجان خلال الأسابيع الماضية ، مبيناً أن الـ 15 يوماً القادمة هي الفيصل في تلك التوقعات ، حيث بدأ المزارعون يصرمون المميز من تمور " الخلاص " ، حيث في هذه الفترة تجود نخيل واحة الأحساء بكنوزها من التمور ، مشيراً إلى أنه في بداية مزاد المهرجان دخل صنف الغر ، والحاتمي ، ثم بدأ المزارعون يوردون صنف الشيشي ، ثم بدأ دخول صنف " الخلاص " ثم الأصناف الأخرى من تمور الواحة مثل الخنيزي ، والوصيلي ، والأصناف المنوعة ، والشبيبي ، وبدايات الرزيز ، لكن يبقى الخلاص هو النوع المفضل لدى الجميع .
وبين الحليبي أن هناك أصناف أخرى ستصل إلى المهرجان من بينها الشهل ، وننتظر كذلك صنف الرزيز ، الذي تبدأ عملية تدفقه للسوق بعد 15يوماً - إن شاء الله -، ثم أصناف المنوعات التي تبدأ في آخر الموسم منها الشهل ، وأم ارحيم ، والهلالي هذه أصناف آخر الموسم .
وأبدى تاجر التمور المهندس خالد البراهيم سعادته بالمكانة المميزة لمهرجان النخيل والتمور بالأحساء على خارطة المهرجانات على مستوى المملكة والخليج الذي تفردّ بالاحتفاء بموسم صرام التمور وبيع محصول جهد موسم كامل الذي كان أجدادنا يستبشرون فيه بداية موسم من الخير الوفير ، معرباً عن اعتزازه بالمستوى المميز الذي يحققه المهرجان في هذه النسخة التي تأتي امتداد لنجاحات المواسم الماضية ، مثمناً دور اللجان وحرصهم على الحفاظ على هذا الموروث الثقافي والاجتماعي المرتبط بشجرة النخيل ، مشيراً إلى أن المستقبل بانتظار صناعة واحدة واعدة للتمور ، منوهاً بأن المزاد يبشر بمبيعات عالية تعود بالنفع على الجميع المزارع والمستثمر .