قال خبراء سكان من الأمم المتحدة وجهات أخرى: إنه على النقيض من بعض التوقعات السابقة فسيرتفع عدد سكان العالم بصورة كبيرة مع اقتراب نهاية القرن الحادي والعشرين، فيما يرجع الى حد كبير الى معدل مواليد أعلى من المتوقع في افريقيا جنوب الصحراء.
ووفقا للباحثين، فإنه يوجد احتمال بنسبة 80% أن يزيد عدد سكان الكوكب البالغ حاليا 7.2 مليار نسمة الى ما بين 9.6 مليار و12.3 مليار نسمة بحلول عام 2100.
ويتوقعون ايضا احتمالا بنسبة 80% ان يرتفع عدد سكان افريقيا الى ما بين 3.5 مليار و5.1 مليار نسمة بحلول عام 2100 من مليار نسمة حاليا.
وتتوقع الدراسة - التي قادها اخصائي علوم السكان بالأمم المتحدة باتريك جيرلاند واخصائي الاحصاء وعالم الاجتماع ادريان رافتري من جامعة واشنطن ونشرت في مجلة ساينس - احتمالا بنسبة 30% ان يتوقف نمو سكان الأرض هذا القرن.
وقال رافتري: إن الباحثين استخدموا بيانات عن السكان والخصوبة والوفيات والهجرة من كل دولة ثم توقعوا المعدلات المستقبلية باستخدام نماذج احصائية.
وأوضح جيرلاند الباحث في علوم السكان بالامم المتحدة ان دول افريقيا جنوب الصحراء التي يوجد بها بالفعل عدد كبير من السكان ومعدلات خصوبة مرتفعة من المتوقع ان تقود النمو السكاني ومنها نيجيريا وتنزانيا وجمهورية الكونجو الديمقراطية والنيجر واوغندا واثيوبيا وكينيا وزامبيا وموزامبيق ومالي.
وتؤكد النتائج التي خلصت اليها الدراسة المخاوف التي عبر عنها بعض الخبراء قبل عقود من كوكب يزداد ازدحاما وبشر يستنفدون الموارد الطبيعية ويجدون صعوبة في انتاج ما يكفي من الطعام او التعايش مع الفقر والامراض المعدية.
وتوقع الباحثون ان يزيد عدد سكان آسيا البالغ حاليا 4.4 مليار نسمة ليصل عند حوالي خمس مليارات نسمة بحلول عام 2050، ثم يبدأ في التراجع. وتوقعوا أن يبقى عدد سكان امريكا الشمالية واوروبا وامريكا اللاتينية دون مليار نسمة في كل منهما بحلول 2100م.