طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مشيرا الى ان "هناك شعباً يجب أن يتحرر على الفور، ودقت ساعة استقلال دولة فلسطين". وقال عباس -في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاعتيادية الـ69 في نيويورك، وسط تصفيق حاد لأكثر من دقيقين-: "فلسطين والمجموعة العربية قامت خلال الأسبوعين الماضيين باتصالات مكثفة مع مختلف المجموعات الإقليمية في الأمم المتحدة؛ من أجل الإعداد لتقديم مشروع قرار لاعتماده في مجلس الأمن الدولي حول النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، وللدفع بجهود تحقيق السلام".
وشدد عباس على أن "المصادقة على القرار ستكون تأكيداً على ما أردتموه، وهو أن يكون هذا العام عاماً دولياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي سيواصل نضاله وصموده وسينهض شجاعاً وقوياً من بين الركام والدمار".
وقال عباس: إنه "من المستحيل العودة إلى دوامة مفاوضات تعجز عن التعامل مع جوهر القضية.. لا صدقية ولا جدوى لمفاوضات تفرض إسرائيل نتائجها المسبقة بالاستيطان.. ولا معنى ولا فائدة ترتجى من مفاوضات لا يكون هدفها المتفق عليه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس على كامل الأراضي الفلسطينية.. لا قيمة لمفاوضات لا ترتبط بجدول زمني صارم لتنفيذ هذا الهدف".
وأكد "باسم فلسطين وشعبها اننا لن ننسى ولن نغفر، ولن نسمح بأن يفلت مجرمو الحرب من العقاب".
وفيما يتعلق بالإرهاب قال عباس: "إن مواجهة الإرهاب الذي ابتليت به منطقتنا، تتطلب ما هو أكثر من المواجهة العسكرية الصارمة وهي أمر ملح، وتستلزم ما هو أكثر من إطلاق الإدانات وإعلان المواقف وهو أمر مطلوب.. إنها تحتاج في المقام الأول إلى بناء استراتيجية شاملة مصداقة لتجفيف منابع الإرهاب واجتثاث جذوره في جميع المجالات السياسية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية في منطقتنا".
وأشار إلى أن مواجهة الإرهاب تتطلب ايضا "وضع أسس صلبة لتوافق عملي يجعل محاربة جميع أشكال الإرهاب وفي كل مكان مهمة جامعة يتصدى لها تحالف الدول وتحالف الشعوب وتحالف الحضارات، وتتطلب في هذا السياق وبشكل رئيس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا".