يواصل 100 شاب وطفل متطوع المشاركة في البرنامج البيئي «العقير خالٍ من المخلفات» والذي يقيمه مركز النشاط الاجتماعي بمحاسن التابع للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالمبرز سنويا، بالتعاون مع أمانة الأحساء لتوعية المجتمع بأهمية المحافظة على نظافة البيئة والممتلكات العامة وتربية الأطفال على ذلك، ونشر ثقافة العمل التطوعي في المجتمع من خلال مشاركة أبناء الحي وزوار الشاطئ كبارا وصغارا في تنظيف الشاطئ، بالإضافة إلى تعزيز الانتماء للوطن والسعي إلى رفعته وحث الأبناء على ذلك لا سيما أن البرنامج يقام تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني ٨٤ للمملكة.
وقام أعضاء المركز بتعليق قرابة ٧٠ ملصقا توعويا على أماكن الجلوس حول الشاطئ وتوزيع الأكياس على العوائل والأطفال وحثهم على إزالة المخلفات قبل ترك المكان، كما قاموا بأخذ جولة على امتداد كيلومتر على الشاطئ وتنظيفه بمشاركة عدد من العوائل المتواجدة، حيث تم رفع طن ونصف الطن من الأوساخ، ليبعثوا بذلك رسالة إيجابية بأن كل فرد في المجتمع يجب أن يبادر من أجل رسم صورة جميلة لبيئتنا، وقد أقيمت في نفس الوقت فعالية التلوين والرسم الحر للأطفال المشاركين في البرنامج وزوار الشاطئ وتزويع الهدايا على المشاركين في التنظيف والمرسم.
وأكد المشرف على مركز النشاط الاجتماعي بمحاسن محمد المقهوي دور أمانة الأحساء في الاهتمام بشاطئ العقير كثيرا وتوزيع حاويات القمامة في كل مكان مع التواجد المستمر لعمال النظافة، بالإضافة إلى استمرارية التطوير والمشاريع الكثيرة التي تظهر سنويا في الشاطئ ويتجلى ذلك في اهتمام حكومتنا الرشيدة - حفظها الله - بالمرافق السياحية ورفاهية أبناء الوطن، ولكن يبقى الدور على المواطنين والمقيمين والزوار في المحافظة عليها حتى نرى تطورا أكثر بعد ذلك.
وبين المقهوي أن الخطة المستقبلية في تنفيذ عدد من الأعمال التطوعية ومنها التحضير في تنظيف عدد من الأماكن السياحية في الأحساء، فيما عبر عدد من الراغبين في المشاركة في البرنامج عن سعادتهم بالمشاركة في الحملة باعتبارهم أعضاء في مركز النشاط الاجتماعي بمحاسن. وفي ختام البرنامج تم توزيع الهدايا والجوائز على المشاركين من الشباب.
وفي حديث لأحد الزوار المشاركين في البرنامج من الجالية الهندية محمد إقبال ذكر أنه بعد رؤيته للشباب وهم يتسابقون في تنظيف الشاطئ، أحس بمسؤوليته الاجتماعية وقام وأبناؤه بالمشاركة معهم في التنظيف، وأيضًا بيّن أحد كبار السن المتواجدين في الشاطئ أن ما يقوم به الشباب هو عمل جليل، حثنا عليه الإسلام في الاهتمام بالنظافة داعيًا جميع زوار الشاطئ إلى الاستفادة من الخدمات المتوفرة فيه دون إتلافها حتى يستفيد الجميع منها.
وقال أحد المشاركين في البرنامج الشاب أحمد العلى: إنه سعيد بالمشاركة في التنظيف بعد تلقيه دعوة من المركز في المشاركة، وأضاف: إنه شارك في هذا العمل بقصد القيام بعمل وتحقيق نتائج مشرفة بعد التشجيع الدائم والمستمر من قبل الإخوة في المركز، فضلا عن الدور الذي يقوم به القائمون على المركز في توضيح أهمية العمل التطوعي.
=ووفقا للشاب علي الربيع أن المشاركة في هذا العمل منحه فرصة التعرف على الشباب، وقال: "وجدت في الحقيقة الصورة الإنسانية للمشاركين الكبار في السن المشاركين معنا، أيضا في التشجيع والحماس المستمر باسلوب رائع وهو بلا شك تأكيد للمسة الحانية التي يتمتع بها فريق العمل من كبار السن والقائمين على البرنامج، بينما يتمنى عبدالمحسن الشجاجير في المزيد من المشاركات في مثل هذا العمل لتحقيق أقصى استفادة شخصية ممكنة من العمل التطوعي، ودعا إلى استمرارية مثل هذه الأعمال.
