تدهورت الأوضاع الإنسانية داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقع جنوب العاصمة السورية دمشق بشكل خطير بسبب استمرار الحصار الذي يواصل نظام الأسد والمليشيات المسلحة الموالية له فرضه على المخيم منذ 440 يوماً.
وأعلنت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في بيان أصدرته اليوم من مكتبها في لبنان عن استمرار انقطاع المياه عن كافة أرجاء المخيم لليوم الـ 24 على التوالي بحيث يهدد هذا الإجراء حياة أكثر من 40 ألف لاجئ فلسطيني داخل المخيم.
ونقلت المجموعة عن ناشطين من داخل اليرموك أن حالة من اليأس والإحباط أصابت سكان المخيم الذين باتوا عاجزين تمامًا عن تحمل تردي أوضاعهم المعيشية في ظل انعدام مقومات الحياة وفقدان الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ومواد غذائية ومحروقات خاصة أنهم أصبحوا على أبواب فصل الشتاء.
وأشار ناشطون إلى أن استمرار الحصار المفروض على المخيم منذ 440 يوماً على التوالي وانقطاع المياه عن المخيم منذ 24 يومًا سيضاعف من معاناة أهالي المخيم الذين يطالبون برفع الحصار عن المخيم.
كما نقلت المجموعة نداء أهالي مخيم اليرموك إلى المجتمع الدولي ولجان حقوق الإنسان بالتدخل لرفع الحصار والسماح للمواد التموينية والطبية بالدخول بصورة عاجلة بسبب المعاناة الكبيرة التي يعاني منها سكان المخيم.
وأعلن بيان المجموعة أن ثلاثين لاجئاً فلسطينيا قضوا خلال شهر سبتمبر الماضي من بينهم 12 لاجئاً فلسطينياً قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري أما من تبقى من الضحايا فقد قضوا جراء القصف الذي تعرضت له المخيمات الفلسطينية في سوريا من طائرات ومواقع قوات الأسد.