سيجد الزائرون لمعرض جوائز تيرنر لهذا العام أنفسهم يقضون أغلب وقتهم في مشاهدة أفلام في أجواء شبه مظلمة.
ويعرض المعرض -الذي أزيح الستار عنه في متحف "تيت بريتين" الاثنين- العديد من الأعمال المصورة سينمائيا وكذلك اللوحات التشكيلية المعلقة على الجدران.
ومن الفنانين المرشحين للفوز بجوائز هذا العام دانكان كامبل وسيارا فيليبس وجيمس ريتشاردز وتريس فونا-ميتشل.
ووظف هؤلاء الصوت والفيديو والأعمال اليدوية والتصميم، لكن لا يوجد استخدام للرسم التقليدي أو النحت.
ويعرض العمل الفني المصور لجيمس ريتشاردز بعنوان "روز باد 2013" أو (برعم الزهرة)، وهو أول عمل يطلع عليه الزائرون في المعرض، يتضمن صورا من كتاب عثر عليه في مكتبة بطوكيو، وقد حذفت منها تفاصيلها الجنسية المثيرة من جانب الأجهزة الرقابية باستخدام ورقة سنفرة.
ووضعت بجانب هذه الأعمال صور مثيرة للعاطفة مثل زهرة تمس برفق بشرة.
وسيعلن الممثل شويتل اجيوفور عن الفائز الذي سيحصل على 25 ألف دولار على القناة الرابعة بالتلفزيون البريطاني في الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
حراك الفن
ورشح الفنانون ثلاثة منهم خريجي مدرسة جلاسكو للفن، لأعمال عرضت في لندن وليون والبندقية وبروكسل.
وقال مدير "تيت بريتين" بينيلوب كيرتس -الذي يرأس لجنة التحكيم-: إن "هذا يعكس حراك الفن اليوم، في حين يكشف بروز العمل المصور والأداء والمشاركة الاهتمام بالعمل (الفني) الذي يتكيف مع البيئات المتغيرة".
وقالت زو بيلرغ في مقالها النقدي في صحيفة "الاندبندنت": يعود الفضل للجنة التحكيم بأنها لم تلجأ لإغراء الإعلام ومحاولات الاستفزاز، بل اختارت في المقابل ما هو حساس وصعب. لكن الشيء الصعب يجب أن يكون له هدف، الكثير جدا من هذا المعرض مخيب".
لكن الناقد الفني في صحيفة التليغراف ريتشارد دورمنت كان أكثر إعجابا بالمعرض، وقال: "حينما قرأت البيان الصحفي الذي يصف ما يقدمه الفنانون الأربعة، اعتقدت أنني سأعبر الشارع ولن ألتفت لأعمالهم، لكن إذا كان الفن جيدا في أي وقت، فإنه يكون جذابا دائما وراسخا بشكل كاف، وحينما ذهبت إلى تيت بريتن وتوجهت لأمعن النظر في كل واحد (من الأعمال)، فإن معظمها جذب اهتمامي بشدة، سواء رغبت بذلك أم لم أرغب".