اعلن وزير الصحة عادل فقيه أمس نجاح موسم الحج هذا العام وخلوه من أي وباء أو مرض، مؤكدا أن وزارته عملت بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بتقديم أفضل الخدمات الطبية لضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء نسكهم بسهولة ويسر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الدولة سخرت كامل امكاناتها في سبيل تقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام ، مبينا أنهم اتخذوا حزمة من الخطوات الاحترازية والإجراءات الوقائية والاستعدادات الفنية والتقنية تأهبا لموسم الحج مما كان لها بالغ الأثر بفضل الله سبحانه وتعالى في تمتع الحجاج بموفور الصحة والعافية، ولله الحمد والمنة.
وأبان فقيه أن وزارة الصحة جندت نحو ثمانية وعشرين الفا وثمانمائة من الكوادر الصحية والفنية والادارية، وقدمت جهدا كبيرا في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي اقيم أمس في منى بحضور نائبيه لشؤون الصحة وشؤون التطوير ومندوب منظمة الصحة العالمية وعضوة منظمة الصحة العالمية بجنيف.
وأوضح فقيه ان تجهيزات وزارة الصحة شملت خمسة وعشرين (25) مستشفى بسعة سريرية اجمالية تبلغ (5250) سريرًا - منها (550) سرير عناية مركزة، و(550) سرير طوارئ، و(141) مركزًا صحيًّا، و(16) مركزًا صحيًّا للطوارئ بمنطقة الجمرات، ومركزا اسعاف متقدم بالحرم المكي الشريف، و(18) نقطة طبية علي جانبي محطات قطار الحرمين. وأبان فقيه أنهم طبقوا الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج الوافدين من خارج المملكة بهدف التقليل من فرص وصول الحالات المصابة بأمراض وبائية، وتكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة عبر (15) مركزا للمراقبة الصحية موزعة بين المنافذ البرية والبحرية والجوية، حيث قامت الفرق بتقديم اللقاح والعلاج الوقائي لأكثر من (690 الف) حاج ضد الحمى الشوكية وشلل الاطفال. وأوضح وزير الصحة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين، ومن خلال التنسيق بين وزارة الصحة والجهات المختصة، وجهت بالتوقف عن اصدار تأشيرات الحج والعمرة، للقادمين من عدد من دول غرب افريقيا فور تفشي وباء ايبولا فيها. وقال فقيه إن مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، قام ومن خلال نظام الرصد المبكر والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه فيها، في رفع معدلات الاستجابة داخل المرافق الصحية في مواجهة حالات الطوارئ الصحية. وأضاف "تم تكثيف عمل فرق الاستقصاء الوبائي وفرق صحة البيئة لمراقبة الأطعمة والمياه منعاً لحدوث تسمم غذائي لا قدر الله، وتنشيط برامج التوعية الصحية بثمان لغات، بالإضافة الى تطبيق آليات صارمة لتنفيذ سياسات مكافحة العدوى، والتي تم اعدادها بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة. إلى جانب تحديث الأجهزة في مستشفيات المشاعر المقدسة ومكة المكرمة وزيادة القدرة الاستيعابية لخدمات العناية المركزة وتجهيز المستشفيات بغرف للعزل الصحي بزيادة نسبتها40% عن الموسم الماضي، هذا بالإضافة الى توفير مختبر متنقل وتحديث تجهيزات المختبرات وبنوك الدم، وتطوير الخدمات العلاجية المتمثلة في أقسام القلب وخدمات غسيل الكلى والعناية الحرجة بكافة المرافق الصحية. وحول اسعاف الطب الميداني بالمشاعر المقدسة قال: تم دعمهم بأسطول من 180 سيارة من مختلف الاحجام مجهزة بأجهزة العناية المركزة يقوم عليها طواقم طبية متخصصة؛ إضافة إلى العمل بنظام متابعة السيارات عبر الاقمار الصناعية (G.P.S) لسرعة توجيه سيارات الإسعاف لخدمة الحجاج المرضى في مواقعهم.
وتحدث فقيه عن النظام الالكتروني وقال "تم تطوير نظام الصحة الالكترونية في جميع المرافق الصحية بمناطق الحج وتحديث غرفة القيادة والتحكم بمستشفى الطوارئ بمنى لمتابعة ومراقبة سير العمل على مدار الساعة بجميع المرافق الصحية، وتمكين المسؤولين من سرعة اتخاذ القرار.
وأكد أنه تم تفعيل التعاون المشترك بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات العالمية المتخصصة الاخرى وبيوت الخبرة للتحضير لهذا الموسم والخروج بحج آمن خال من الاوبئة.
عادل فقيه خلال المؤتمر الصحفي أمس