فتاة سعودية لم تبلغ من العمر سوى 17 عاما، لديها طموح كبير للوصول للعالمية ورفع علم بلادها في أقوى المحافل الدولية وحصد الجوائز والمراكز الأولى في مجال الاختراعات، انها دانة السعد طالبة بالصف الثاني الثانوي (علمي) من محافظة الاحساء، موهبة فذة في عالم الاختراعات استطاعت أن تضع لها بصمة في عدة مشاركات منها مشاركتها في اولمبياد ابداع (مسار ابتكار) لعامين متتاليين 2013 و 2014م، كما شاركت في عدة معارض منها: معرض أرامكو البيئي، مهرجان الجنادرية «جناح التربية والتعليم» وجناح المنطقة الشرقية، مهرجان العائلة الترفيهي بالأحساء بتنظيم مركز رعاية الشباب، معرض فينا خير للبيئة، نالت اختراعاتها اعجاب الكثير من لجان التحكيم. مكواة الأمان
وعن أول اختراعاتها تقول دانة: عندما كنت بالصف الثالث المتوسط كانت تراودني عدة أفكار لاختراعات من ملاحظتي لبعض المشاكل التي لا يوجد حل لها ومن ضمنها مشكلة احتراق الملابس بسبب المكواة، بعدها سمعت عن اولمبياد الابداع عن طريق مدرستي فبادرت للمشاركة باختراع وهو عبارة عن مكواة تحتوي على رافعة في أسفلها بحيث عندما لا نقوم بتحريكها تقوم بالارتفاع من تلقاء نفسها، ثم ينفصل التيار الكهربائي لضمان الأمان، ويقوم الجهاز بعدها بإصدار صوت انذار لتنبيه المستخدم من خلال جهاز حساس في داخل المكواة.
وتضيف السعد: بعد تطوير الفكرة قمت بإضافة جهاز في الأسفل يقوم بإزالة النمش من الملابس وأيضا ساعة رقمية تقوم بحساب كمية الكهرباء المستهلكة خلال الفترة الزمنية التي استخدمت المكواة فيها، ويفيد هذا الاختراع أيضا المكفوفين بحيث عندما تكون المكواة في وضع يؤهل لسقوطها يخرج صوت الإنذار، وأيضا ذلك يحمي المنازل من الحرائق ومن استهلاك الكهرباء.
حصدت الفضية والبرونزية
وتشير دانة قائلة انها حصلت على ثلاث تزكيات من عدد من المؤسسات التجارية المتخصصة بالأجهزة الكهربائية، وفازت في أولمبياد ابداع على مستوى محافظة الأحساء وعلى مستوى المنطقة الشرقية وتأهلت على مستوى المملكة وحصلت على الميداليتين الفضية والبرونزية. اختراع يحمي الإنسان أما عن الاختراع الثاني فتحدثت دانة عنه قائلة: بالنسبة لهذا الاختراع فهو يخص حماية الانسان من الكوارث الطبيعية، ففي بداية الأمر لاحظت أن أغلب المخترعين اهتموا باختراعات تحمي البيئة أو المدن والمباني، ولم أجد أي اختراع يحمي الإنسان فحاولت ان أجد فكرة لعمل اختراع لحماية الإنسان، وتوصلت إلى اختراع عبارة عن جهاز يشبه الكبسولة يدخل الانسان فيها في حال وجدت أي كارثة طبيعية وهو مكون من ثلاث طبقات، الطبقة الأولى الداخلية: اسفنج ليعطي راحة للإنسان، أما الطبقتان الثانية والثالثة فهما مكونتان من أقوى أنواع الفيبرجلاس، وما بين الطبقتين نابض ليعطي حماية أكثر للإنسان، كما يوجد بهذا الجهاز كل وسائل السلامة مثل ( كمامة- أكسجين- إضاءة ومروحة تعملان ببطارية- ويوجد أحزمة أمان لتثبيت الإنسان داخل الجهاز في وضعية مريحة وآمنة، وزر للاتصال بالطوارئ لتحديد موقع الكبسولة و انقاذه بــ «الجي بي اس»، كما يوجد في أسفل الجهاز «الكبسولة» ثقل يساعد في توازنها، ويجعلها تطفو فوق الماء لتصل موجات تحديد الموقع، وشاركت بهذا الاختراع باسم (صندوق الحياة) في أولمبياد ابداع وحصلت على الميدالية البرونزية على مستوى المنطقة الشرقية، كما شاركت في مسابقة حسن العفالق للمخترعين وفزت بالمركز السابع.
كما حصلت على ثلاث تزكيات لهذا الاختراع وعرضته على يحيى الدغريري مدير فريق امداد للكوارث الطبيعية في جدة، ومن ثم على المخترع والمهندس سعود الصيعري الذي قام بمساعدتي في تسجيل الاختراع في مكتب براءات الاختراع في جامعة الملك سعود.
واختتمت دانة حديثها: لقد قمت بعمل نماذج الاختراعات بنفسي وبمساعدة أختي التي كانت هي الداعم الأول لي والتي تشجعني دائما للمشاركة والاستمرار في مجال الاختراعات، كما أشكر المهندس فوزي العيسى الذي قام بمساعدتي في النموذج النهائي للمكواة، وبفضل الله تمكنت من الوصول لما أنا عليه الآن من دعم والدي واخي أنس، وأطمح للوصول إلى العالمية باختراعاتي بإذن الله.
اختراع المكواة وبها جهاز انذار عند السقوط