منذ أن كانت في الصف الأول متوسط، وفكرة الاختراعات تدور في ذهن أروى عبد اللطيف علي، والتي تبلغ من العمر 17 عاما وتدرس الآن بالصف الثاني الثانوي، فقد شُغفت بمتابعة كل جديد في عالم الاختراعات والابتكارات وحرصت على دخول هذا العالم بجامعة الحدود الشمالية بالقراءة ومتابعة البرامج المتعلقة في مجال الاختراعات والابتكارات.
تقول أروى عن بدايتها في عالم الابتكار: أحببت هذا المجال وبدأت علامات الاهتمام لديّ تتبلور في الصف الأول المتوسط حيث بدأتُ بتحفيز نفسي للوصول إلى ما وصل إليه عدد من المخترعين الذين نالوا مراكز عالمية متقدمة، فدخولي لهذا العالم لم يكن هواية، ولكن من باب التجربة، ففي البداية لم أجد الدعم في مدرستي، لذا انتقلت إلى مدرسة أخرى ونجحت بفضل الله.
وعن اختراعها تقول: اختراعي باسم "القلم المبدع" ويهدف هذا الاختراع إلى مساعدة الأشخاص الذين لايملكون أصابع للكتابة، وعن طريقة عمل هذا القلم تضيف أروى: عند ارتداء الكف وتحريكه من قبل الطفل أو الشخص البالغ يستطيع التحكم بالقلم ويستطيع الكتابة وكذلك الرسم، كما يستطيع استخدام الأجهزة الذكية بشكل عام.
وأضافت: ما دعاني إلى هذا الاختراع هو ما رأيته من صور لأطفال بدون أطراف، في معرض جمعية الأطفال المعاقين بالرياض، فأخذت على عاتقي البحث لهم عن طريقة مناسبة تساعدهم على تجاوز هذه المشكلة، وهذا ما تم فعلا، ولقد تمت تجربة هذا الاختراع في جمعية الأطفال المعاقين ونجحت ولله الحمد.
أمّا عن خطوات الدعم والتشجيع فأشارت إلى أن الأسرة بشكل عام هي الداعم الأكبر للشخص الموهوب، وأضافت لولا الله أولا ثم دعم والدتي لم أكن لأنجح وأستمر في هذا الطريق، مع عدم إغفال جانب المدرسة التي هي الأخرى لها دور كبير ومهم في تحقيق الدعم والنجاح، وكذلك في اكتشاف المواهب وتعزيز قدراتهم، وهنا أخص بعضها وليس جميعها حيث كنت أعاني بمدرستي السابقة نظرا لعدم وجود مشرفة نشاط مما دعاني إلى تغيير المدرسة.
وتضيف: تقدمت بطلب الحصول على براءة اختراع لـ «القلم المبدع» منذ عام 2012م وبانتظار الحصول عليها، حيث إن الإجراءات طويلة وتأخذ كثيرا من الوقت.
ولقد حصلت أروى عبداللطيف على المركز الرابع في بطولة الأولمبياد الوطنية للإبداع العلمي، كما شاركت في معرض تايبيه في الصين وحصلت على الميدالية الذهبية وجائزة التميز من المنظمة العالمية للإبداع والابتكار.
وعن عروض الشركات المحلية والدولية لشراء هذا المنتج تقول أروى: تقدمت إحدى الشركات الإيطالية لشراء اختراعي، ولكن لم أستطع التفاوض معهم نظرا لعدم تسجيله حتى الآن، ولعدم وجود شركة محلية ترعاه حتى الآن، لذا أوجه رسالة لكل الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة إلى دعم ورعاية الموهوبين والمخترعين وتبنّي أفكارهم لكي يواصلوا المشوار ويساهموا في بناء هذا الوطن يدا بيد.
