سيقوم البنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل بمناقشة ما إذا كان سيبدأ عملية تمهيد الطريق لإضافة اليوان الصيني إلى احتياطيات العملات الأجنبية، وذلك وفقاً لشخصين على معرفة بهذه المسألة.
وقال الشخصان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما؛ لأن المناقشات ليست عامة: إن أعضاء المجلس الحاكم الذين تجمعوا في فرانكفورت لحضور اجتماعهم الذي يعقد في منتصف الشهر يوم 15 أكتوبر سينظرون في ذلك التحرك. وقال أحدهما: إنه إذا ما قرر المسؤولون في النهاية شراء العملة، فإن المشتريات الأولية قد تكون صغيرة وقد تبدأ في أقرب وقت ممكن في السنة.
ومثل هذا الإجراء من قبل البنك المركزي الأوروبي سيمثل خطوة رئيسية في تدويل العملة الصينية، المعروفة أيضاً باسم الرنمينبي. وبينما تعد الصين ثاني أكبر اقتصاد وطني في العالم، إلا أن اليوان لا يحتل أي تصنيف بين الأصول الاحتياطية الأجنبية الأكثر استحواذاً، وذلك وفقاً لبيانات من صندوق النقد الدولي. ويقود ذلك التصنيف الدولار الأمريكي بنسبة 61٪ من الحيازات.
وقال متحدث باسم البنك المركزي الأوروبي: إن جدول أعمال مجلس الإدارة يعتبر سرياً ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل في هذا الشأن.
وتوقع رئيس البنك المركزي الألماني السابق أكسل ويبر، متحدثاً من واشنطن أمس، دوراً دولياً أكبر لليوان.
وأضاف: إن «ظهور الرنمينبي سيكون عاملاً مؤثراً كبيراً». وقال: «سيكون لديك زيادة في قيمة الرنمينبي».
وعملية الدفع التي قام بها البنك المركزي الأوروبي تأتي على خلفية دبلوماسية البنك المركزي العالمية لتمهيد الطريق للعملة الصينية، بعد سلسلة من اتفاقيات المبادلة حول السيولة الطارئة.
وسوف يراجع المسؤولون بحلول عام 2015 سلة صندوق النقد الدولي لما يسمى حقوق السحب الخاصة، والتي لا تتضمن حالياً اليوان، وذلك وفقاً للموقع الإلكتروني للصندوق. وقال لي بو، رئيس بنك الشعب من دائرة السياسة النقدية الثانية للصين في هونغ كونغ في شهر آذار مارس: إن الصين تأمل بأنه يمكن لعملتها الانضمام للصندوق. وتتضمن سلته حالياً الدولار واليورو والجنيه والين.
وقال خورخي ماريسكال، كبير مسؤولي الاستثمار في يو بي اس لإدارة الثروات: «لا مفر من أنه لا بد لليوان أن يكسب المزيد والمزيد من حصة السوق في الاقتصاد العالمي، خاصة أن اليورو يفقد قوته في السوق على قواعد أساسية». وأضاف: «مع مرور الوقت فإنه سيصبح عملة احتياط ثالثة في العالم» بعد الدولار واليورو.
وقالت المملكة المتحدة يوم 9 أكتوبر: إنها اختارت البنوك لبيع أولى سنداتها المقومة باليوان، حيث تسعى لتطوير المركز التجاري الخارجي الأوروبي للعملة. وسوف تستخدم العائدات لتمويل احتياطيات بريطانيا. وفي آذار مارس، وافق البنك المركزي الألماني في ألمانيا وبنك الشعب الصيني على التعاون في دفع المقاصة والتسوية في الرنمينبي.
وقال عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي إيف ميرش في خطاب له في شباط فبراير: «نظرا لحجم الاقتصاد الصيني وأهميته في التجارة العالمية، وربما التمويل، قد يأتي الرنمينبي في النهاية لتحدي الدولار الأمريكي». وأضاف: «على السلطات والمستثمرين التحضير لعالم سوف يلعب فيه الرنمينبي دورا أكثر أهمية بكثير».