أعلن الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه أسماء الفائزين في الدورة السادسة للجائزة التي سيقام حفل تسليمها في الأول من ديسمبر المقبل بمشيئة الله.
جاء ذلك خلال لقاء صحفي عقده سموه أمس بالرياض بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأعضاء مجلس الجائزة، وجاء الإعلان عن الفائزين عقب جلسة مجلس الجائزة التي تم خلالها مناقشة وإجازة توصيات لجان الاختيار والمحكمين ومن ثم إقرار أسماء الفائزين للدورة الحالية 2012 - 2014م.
وفاز بجائزة الإبداع - وقيمتها مليون ريال - فريقان من العلماء، الأول: فريق الدكتور ايرك ف. وود، والدكتور جوستن شفيلد من جامعة برينستون في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث توصل هذا الفريق إلى اختراع نظام رائد ومتطور لمراقبة ونمذجة وتوقع الجفاف بدقة عالية على النطاقات الإقليمية والقارية والعالمية، ويستخدم هذا النظام حاليا في جميع نظم مراقبة الجفاف في العالم.
أما الفريق الآخر فهو فريق الدكتورة كريستين لارسن من جامعة كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اكتشف أن أجهزة تحديد إحداثيات المواقع العالمية الجيوديسية القياسية حساسة إلى التأثيرات الهيدرولوجية، ومن ثم طور تقنية جديدة وفعالة وقليلة التكلفة لقياس رطوبة التربة وعمق الثلج والمحتوى المائي النباتي بشكل مستمر وبدقة غير مسبوقة على النطاق العالمي من خلال القياس بالتداخل الانعكاسي في هذه الأجهزة.
وفاز بالجوائز التخصصية الأربع الأخرى - التي تبلغ قيمة كل منها 500 ألف ريال - كل من الدكتور لاري ميز من جامعة اريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية تقديرا لإنتاجه العلمي الطويل والمتميز في مجال الهيدرولوجيا والمياه السطحية وهندسة الموارد المائية الذي تمثل مؤخرا في إصدار ثلاثة من الكتب الرائدة والمبتكرة في هذه المجالات. كما انه استخدم معرفته الواسعة في تطوير نماذج هيدرولوجية مثلى لحل مشكلتين من مشاكل المياه العالمية المعاصرة الأولى في مجال التفريغ الأمثل لمياه السدود في ظروف الفيضانات، والثانية في تنمية مساقط المياه في المناطق الحضرية.
فيما فاز بجائزة المياه الجوفية الدكتور هيسوس كريرا رامرز من معهد التقييم البيئي وأبحاث المياه في برشلونة بأسبانيا لمساهمته بشكل كبير في تطوير النماذج الهيدرولوجية الرياضية ونمذجة انتقال الماء في أنظمة المياه الجوفية ونتيجة لذلك توصل إلى تحديد كمي للآليات والحلول الممكنة لمشكلة مهمة على مستوى العالم وهي مشكلة تسرب مياه البحر إلى المناطق الساحلية، وكذلك ملوحة المياه في المناطق شبه القاحلة، كما استطاع - بشكل موثوق - تقدير مصير الملوثات طويلة الأجل في النظم البيئية.
وفاز بجائزة الموارد المائية البديلة الدكتور بوليكاربوس فلاريس من المركز الوطني للبحوث العلمية بأثينا اليونان ومنسق مشروع CLEANWATER التابع للاتحاد الأوروبي لتطوير أغشية مركبة مصنوعة من السيراميك ذات خصائص تحفيزية ضوئية لإزالة السموم من المياه بفعالية وكفاءة عالية من خلال الاستفادة من ضوء الشمس.
كما فاز الدكتور وليام و. ج. بيه من جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس انجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية بجائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها, كونه من الرواد في تطوير نماذج واسعة النطاق لتحسين وتخطيط وإدارة تشغيل نظم الموارد المائية الكبرى في جميع أنحاء العالم. وقد تم اعتماد الطرق والمناهج والأساليب الرياضية التي طورها للتشغيل في الوقت الفعلي لعدد من النظم المعقدة متعددة الأغراض ومتعددة نظم الخزن في عدد كبير من البلدان بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل وكوريا وتايوان وجمهورية الصين الشعبية.
وبلغ إجمالي عدد المتقدمين للجائزة في دورتها الحالية 186 مرشحاً من 47 دولة حول العالم يمثلون عدداً من أهم الجامعات والمؤسسات العلمية البحثية المرموقة ومجموعة من العلماء المتميزين دولياً.