DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

 التعاملات باليوان في لندن كانت تساوي في المتوسط 25.3 مليار دولار يومياً

بريطانيا تفتح جبهة أخرى في المعركة بين المراكز المالية العالمية

 التعاملات باليوان في لندن كانت تساوي في المتوسط 25.3 مليار دولار يومياً
 التعاملات باليوان في لندن كانت تساوي في المتوسط 25.3 مليار دولار يومياً
أخبار متعلقة
 
خطة بريطانيا في أن تصبح أول دولة (بخلاف الصين) تبيع سندات مقومة بالعملة الصينية تفتح جبهة أخرى في المعركة بين المراكز المالية العالمية لتصبح منصة التداول الرئيسية في مناطق الأفشور للعملة الصينية. كما أنها تعطينا سبباً لمراجعة سنداتي المفضلة على الإطلاق، وهي السند البريطاني بفائدة 9.125 % والذي كان تاريخ استحقاقه هو العام 2001. تعتبر العملة الصينية الآن سابع أكثر عملة مستخدمة في العالم في المدفوعات، بعد أن كانت تحتل المرتبة رقم 20 في يناير 2012، وفقاً لجمعية الاتصالات العالمية للتعاملات بين البنوك. وفي الوقت الحاضر تحاول لندن وباريس وفرانكفورت ولوكمسبورج وغيرها أن تصبح المركز الدولي الأوروبي للتعاملات في اليوان. وقد اختطفت ألمانيا دور الريادة في مارس حين وقعت اتفاقية بين البنك المركزي الألماني وبنك الشعب الصيني (أي البنك المركزي)، بخصوص المقاصة وتسوية الدفعات باليوان. وتباهت بريطانيا في يونيو أن الجنيه الاسترليني أصبح أول عملة أوروبية قابلة للتداول مباشرة مع العملة الصينية، بدلاً من أن يتم التبادل من خلال الدولار، حيث انضم الجنيه بذلك إلى عملات اليابان وأستراليا ونيوزيلندا. ولم يتمكن اليورو من تحقيق هذه المكانة إلا في الشهر الماضي. كافحت بريطانيا - وفازت - في معركة مشابهة قبل حوالي ربع قرن. في عام 1991، حيث كانت بريطانيا ترفض اليورو بعزم وتصميم في الوقت الذي كانت فيه الدول الأوروبية الأخرى تصطف للدخول في اتحاد العملة، كان مستقبل لندن باعتبارها العاصمة المالية لأوروبا يبدو مهزوزاً في أحسن الأحوال. للدفاع عن مركزها المهيمن، أنشأ بنك إنجلترا سندات لأجل 10 سنوات، مقومة بما كان يدعى في ذلك الحين «وحدات العملة الأوروبية»، وهي الجيل التركيبي السابق على اليورو. وكانت قيمة الإصدار تبلغ 2 مليار وحدة، أي ما يعادل 2 مليار دولار في ذلك الحين، وبالتالي كان ذلك أكبر إصدار على الإطلاق مقوماً بالعملة البديلة. (كان يتم احتساب قيمة وحدة العملة الأوروبية من خلال 11 عملة كانت جزءاً من الاتحاد الأوروبي، بحسب وزنها النسبي إلى الناتج المحلي الإجمالي التجارة. ولم يكن عدم وجود العملة فعلياً عائقاً أمام شراء أو بيع الوحدة، أو تقويم أدوات مالية من خلالها.) وبعد مرور 23 سنة على هذا الإصدار الأولي للسندات بالعملة البديلة (حيث تم تسديد قيمة السندات بالكامل في عام 2001)، ما تزال لندن هي المركز المالي النشط لأوروبا وعلاقتها مع بقية العالم. وفي حين أن السندات لم تقم وحدها بحماية مكانة لندن، إلا أنها بالفعل اجتذبت التداول في العقود الآجلة في العملة الوليدة، وأبقت مستثمري بريطانيا منخرطين في العملية حتى ولو لم يقوموا بالاحتفاظ باليورو في جيوبهم، كما أنها وضعت بنك إنجلترا في مركز اجتذاب خرائط الطريق المختلفة لبقية أوروبا، التي كانت تستخدمها لتطبيق العملة المشتركة. ولاحظ أن حجم سوق الأفشور في اليوان يعتبر جائزة لا يستهان بها. تقول وزارة المالية البريطانية إن التعاملات باليوان في لندن كانت تساوي في المتوسط 25.3 مليار دولار يومياً في عام 2013، وهو ما يشكل ارتفاعاً بنسبة 50 في المائة سنوياً، حيث إنها اقتنصت 60 في المائة من سوق دفعات اليوان خارج الصين. إن السندات المقومة باليوان هي حركة ذكية للمساعدة في إبقاء هذه الأعمال في لندن.