DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

 القلعة التاريخية في كورنيش الحديدة

اليمن.. الحديدة تسقط في يد الحوثيين بلا مقاومة!

 القلعة التاريخية في كورنيش الحديدة
 القلعة التاريخية في كورنيش الحديدة
أخبار متعلقة
 
أكدت مصادر امنية لوكالة فرانس برس أمس الثلاثاء ان المتمردين الحوثيين الشيعة سيطروا على مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الاحمر من دون مقاومة تذكر من السلطات، وباتوا منتشرين في مطارها ومينائها ومرافقها الحيوية. وبدأ الحوثيون منذ الاثنين الانتشار باللباس العسكري في الحديدة التي تعد من اكبر مدن اليمن، وفي المناطق المحيطة بها، وباتوا أمس الثلاثاء منتشرين في شوارعها الرئيسية بحسب مصادر امنية اضافة الى مصادر عسكرية ومحلية متطابقة واخرى من الحوثيين. وتأتي هذه التطورات غداة تكليف خالد بحاح بتشكيل حكومة توافقية بموجب اتفاق السلام الذي وقعه الحوثيون في 21 سبتمبر. كما تأتي لتعزيز الشبهات بسعي المتمردين الحوثيين للحصول على منفذ بحري مهم على البحر الاحمر، ما يؤمن لهم سيطرة على مضيق باب المندب، الامر الذي قد تستفيد منه ايران المتهمة من قبل السلطات في صنعاء بدعم الحوثيين. وتقع الحديدة على مسافة 226 كيلومترا الى الغرب من صنعاء ويقطنها اكثر من مليوني نسمة وهي ثاني اكبر المدن في اليمن بعد مدينة تعز في وسط البلاد. وتذكِّر السيطرة على الحديدة بسيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر من دون مقاومة تذكر من السلطات، اذ سيطر المتمردون على القسم الاكبر من مقار الدولة من دون مواجهات وفي ظل وجود تعليمات من عدد من الوزراء بعدم مقاومة الحوثيين. وأكدت مصادر عسكرية وأمنية ومحلية متطابقة لوكالة فرانس برس ان الحوثيين بدأوا الاثنين عملية انتشار في الحديدة وسرعان ما سيطروا على مداخل المدينة ومعظم مرافقها، لاسيما الميناء المطل على البحر الاحمر. وقال مصدر امني لوكالة فرانس: إن مسلحي الحوثيين "يتمركزون في المرافق الحيوية، المطار الميناء وغيرها". وبحسب المصدر، سيطر المتمردون صباح أمس الثلاثاء على مطار الحديدة وعلى المحكمة التجارية حيث "قتل أحد الحراس". وأفادت مصادر محلية وشهود عيان ان المسلحين أقاموا نقاط تفتيش عند المداخل الرئيسية للمدينة وفي شارعها الرئيسي، كما انتشروا بجانب النقاط الامنية الرسمية التي بقيت مرابطة في مواقعها. كما ذكرت مصادر محلية ان المسلحين اقتحموا الاثنين منزل القائد العسكري المعادي للحوثيين اللواء علي محسن الاحمر. وقبل الانطلاق للسيطرة على الحديدة، حاصر الحوثيون مخزنا للاسلحة تابعا للجيش في منطقة قريبة من المدينة، وسيطروا عليه قبل ان يبدأوا تقدمهم. والحوثيون ينتمون الى الطائفة الزيدية الشيعية، ومعقلهم الرئيسي في شمال غرب اليمن، الا انهم تمكنوا من توسيع رقعة انتشارهم بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة. والزيديون يشكلون ثلث سكان اليمن، الا انهم يشكلون غالبية في شمال غرب البلاد. وبحسب مصادر سياسية في صنعاء، وضع الحوثيون نصب اعينهم مؤخرا هدف السيطرة على ميناء الحديدة على البحر الاحمر حيث فتحوا قبل اكثر من اسبوعين مقرا لهم. وقال مسؤول عسكري قريب من الحوثيين لفرانس برس في وقت سابق: إن "الحديدة مرحلة اولى في طريق توسيع وجودهم عبر اللجان الشعبية على طول الشريط الساحلي وحتى باب المندب" على مدخل البحر الاحمر وخليج عدن. وعلى صعيد اخر يسعى المتمردون الى التقدم باتجاه محافظة مأرب في الشرق حيث منابع النفط اليمني. وأكد مصدر قبلي لوكالة فرانس برس "وصول مسلحين حوثيين الى مأرب جوا من مطار صنعاء". يأتي ذلك في الوقت الذي أبدى الشارع الجنوبي في اليمن تخوفه من مشاركة الحوثيين في مليونية 14 أكتوبر مبررين ذلك بأنه لا يصب في صالح الجنوبيين؛ لأن لديهم الكثير من الأعداء والتي من ضمنها تنظيم القاعدة. وأشار الدبيس إلى أن أهداف الحراك الجنوبي هي المطالبة باستعادة دولة الجنوب وأن موقفهم موحد من جميع الأطراف في الشمال، مضيفاً: "أتمنى من الحوثيين أن لا ينقلوا صراعهم إلى الجنوب". وأوضح الدعيس أنهم يرفضون جر الجنوب إلى الصراع الطائفي الذي يعاني منه الشمال، كما يرفضون نقل مشاكل الحوثيين إلى الجنوب. وقال رئيس مركز مدار للدراسات في محافظة عدن الدكتور فضل الربيعي لـ(د.ب.أ): "بعض الأطراف قد تستغل مشاركة الحوثيين وتحاول أن تفجر الوضع في الجنوب وهذا هو الأمر الذي يبعث على الخوف". وكان النجل الأكبر لنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض عدنان البيض دعا أمس على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اللجنة التنظيمية لمليونية "14 أكتوبر" إلى عدم استقبال أو السماح للحوثيين بالدخول إلى الفعالية حتى لا يصطدم الحراك مع تنظيم القاعدة بحجة تواجد الحوثيين وسطهم.