أدى ارتفاع عدد المشتركين بخطوط الهواتف الجوالة بمقدار مليار مستخدم في السنوات الأربع الماضية إلى انتقال أثر الاتصال بالإنترنت إلى المجالين المهني والاجتماعي، والذي يمكنه أن يوفر 10.5 مليون وظيفة تدعمها بيئة الهواتف الجوالة مباشرة، أو من خلال انتشار التطبيقات التي ستصل قيمتها الاقتصادية إلى 11 تريليون دولار بحلول عام 2025.
ويمكن أن يشكل السوق العالمي الذي توفِّره تقنيات الهواتف الجوالة تحديًا لقادة السوق الحالي، وتعد خدمة طلب سيارات الأجرة من أكثر الخدمات تأثرًا بهذه التقنية، ونشأ في المملكة سوق تنافسي للتطبيقات التي تؤمِّن سائقين خاصين، كتطبيق «كريم» ومقره الإمارات العربية المتحدة، وتطبيق «Uber» ومقره كاليفورنيا، اللذين ينموان سريعًا في المملكة، تواجه وكالات سيارات الأجرة تحديًا من ظهور تطبيقات ذكية مثل «Easy Taxi» تتيح للمستخدمين طلب سيارات الأجرة وتقييمها مباشرة.
كما يعد سوق الهواتف الجوالة السعودي هو أكبر أسواق الشرق الأوسط، ويتمتع بأحد أعلى مستويات الانتشار في العالم، حيث بلغ عدد المشتركين 53 مليون مشترك حتى نهاية العام الماضي، ووصل معدل انتشار الهواتف الجوالة إلى 181.6 بالمائة، وهو ما يعادل حوالي هاتفين للمستخدم، كما وسيجتمع رواد قطاع الهواتف الجوالة وصُنَّاع القرار في عدد من القطاعات لمناقشة آخر الاتجاهات والفرص التي يوفرها قطاع الهاتف الجوال خلال النسخة الثالثة من ملتقى عرب نت الرياض، الذي يعتبر أكبر تجمع رقمي في المملكة، والذي تعقد فعالياته بين 11 و13 نوفمبر المقبل.