اتفق المتحدثون في أسبوع المهنة في جامعة الملك سعود على ضرورة توفير بيئة مناسبة وداعمة للتوظيف، والتعرف على الفرص الوظيفية المتاحة لكل التخصصات التي يجب توفرها لكافة الطلاب, وتوضيح دور رواد الأعمال في توفير فرص وظيفية للخريجين لتحفيز طلاب الجامعة وخريجيها على إنشاء مشروعات ريادية تكون لها فائدة كبيرة في المستقبل للطلاب، بحيث يكون الدعم ذاتيا.
ودعوا خلال ندوة الدور الحالي والمستقبلي لجامعة الملك سعود في اعداد وتأهيل الخريجين لسوق العمل التي أقيمت صباح امس في قاعة حمد الجاسر في بهو الجامعة, على اتاحة الفرصة لجهات العمل بهدف التعرف على الكفاءات البشرية المؤهلة لسوق العمل بمختلف التخصصات الأكاديمية المطلوبة، والتي تم توفيرها من خلال العديد من الكليات في الجامعات في المملكة التي تزخر بمخرجات متميزة في العديد من التخصصات, كما أن توعية الطلاب بالمتطلبات الحديثة من المهارات والمعارف اللازمة لكل مجال من التخصصات ومدى قدرة الجامعة على توفير فرص اكتساب الطلاب لهذه المهارات, وإتاحة الفرصة لجهات العمل للتعرف على إجراءات تطوير المنظومة التعليمية بالجامعة والتي من شأنها رفع مستوى الخريج وصقل مهاراته وتأهيله لسد نسبة عالية من فرص التوظيف.
وبين المتحدثون أن إلقاء الضوء على التجارب الناجحة لأصحاب أعمال تميزوا بنجاحهم من خلال تأسيس مشروعاتهم الخاصة من شأنه تحفيز طلاب الجامعة وخريجيها على الاقتداء بهذه النماذج الناجحة, لتكرار التجارب في مجالات متنوعة تعود بالنفع والفائدة على الطلاب جميعاً.
وتنوعت المحاور التي تطرق لها المتحدثون في الجلسات التي عقدت على هامش أسبوع المهنة من خلال دراسة واقع سوق العمل السعودي والفرص الوظيفية، والذي يهتم بعرض مجموعة من الإحصائيات والأرقام التي تبين واقع سوق العمل والوظائف المتاحة في القطاعين العام والخاص، والآليات المختلفة لتوطين الوظائف وأهمية السعودة في اقتصاد الدولة بالإضافة إلى محور ريادة الأعمال وتوفير الفرص الوظيفية الذي يختص بتوضيح الدور الرئيسي لرواد الأعمال في توفير فرص وظيفية للخريجين، ودور المؤسسات في دعم وتأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتسليط الضوء على الشركات المجتمعية ومستقبل التوظيف وأهم العلاقات الثنائية والشراكات بين الكليات المختلفة بالجامعة ومنظمات القطاعين العام والخاص.
وأكد الدكتور فهد القريني عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك سعود, على اهمية توثيق الدورات والمشاركات الفاعلة التي يقوم بها أي طالب اثناء دراسته الجامعية من خلال بوابة السجل المهاري مشيراً إلى أن تخرج الطالب من الجامعة بالدورات التدريبية المتنوعة يزيد من فرص التوظيف له بنسبة كبيرة كونها دعامة قوية لكافة الشركات التي تطلب الطلاب المؤهلين والمحصنين بالدورات المختلفة.
وعلى صعيد متصل واصلت الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في «أسبوع المهنة»، لليوم الثاني، استقبال المتقدمين والمتقدمات، وشمل الاستقبال مقابلات شخصية وتقديما على الوظائف المتاحة في البنوك والشركات والجامعات الحكومية والأهلية والإجابة عن استفساراتهم، وتقديم المزايا الوظيفية التي تقدمها جهة العمل لهم.
وحضر المعرض في يومه الثاني أعداد كبيرة من الطلاب من أجل اقتناص الفرص الوظيفية المطروحة في سوق العمل داخل المملكة، حيث قدمت الشركات والمؤسسات الحكومية آلاف الوظائف لطلاب وطالبات جامعة الملك سعود الخريجين وغير الخريجين، والبالغ عددهم أكثر من 12 ألف خريج من جميع التخصصات.
وتوقف طلاب وطالبات الجامعة في أدوار طويلة على جناحي شركة «سابك وأرامكو»، والخطوط الجوية والشركة السعودية للكهرباء والشركات العاملة في مجال النفط والغاز، لتقديم السيرة الذاتية والاستفسارات عن أهم التخصصات المطلوبة، كما قدمت البنوك مئات الفرص الوظيفية للخريجين في جناحها في «أسبوع المهنة».
وأوضح بدر الحربي مسؤول التوظيف في المنطقة الوسطى والغربية بشركة أرامكو، أن شركة أرامكو رصدت 136 وظيفة مباشرة خاصة لفعاليات «أسبوع المهنة» بجامعة الملك سعود، وأنه تم حتى الآن توظيف 45 متقدما من خريجي الجامعة ومن جامعات محلية وخارجية بعد أن تمت مقابلتهم.