DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لوبيز

نيران الانتقادات تحرق لوبيز قبل خليجي 22

لوبيز
 لوبيز
أخبار متعلقة
 
واجه مدرب المنتخب السعودي الاسباني لوبيز الفترة الماضية سيلا من الانتقادات الحادة في الوسط الاعلامي والجماهيري؛ وذلك بسبب تخوف الجميع من عدم قدرة المنتخب على الظهور بالشكل المطلوب والمنطقي في بطولة الخليج المقبلة والتي تنطلق بعد ايام قليلة في العاصمة السعودية الرياض. وفي الوقت الذي ظهرت فيه بعض الاصوات التي تطالب الجميع بالصمت وترك المجال للمدرب للعمل وفق خطته الموضوعة، والنظر الى النتائج التي حققها مع المنتخب والتي كان من بينها التعادل مع المصنف السابع عالميا الأورغواي، وكذلك حصول المنتخب على مرحلة متقدمة في التصنيف الدولي للفيفا، استمرت بعض الاصوات في ممارسة حدة الانتقاد تجاه المنتخب والقائمين عليه وعلى رأسهم لوبيز، والذي اصبح في مرمى الانتقادات الحادة التي يتصدى لها تارة بالتصريحات وتارة يختار المستطيل الأخضر للرد على منتقديه. وامام هذا التناقض العجيب في طريقة تعامل الاعلام والجماهير مع مدرب المنتخب، كان لا بد لنا أن نلامس الواقع والبحث عن مخرج مع المختصين والفنيين في الكرة السعودية وذوي الرأي الصائب، علّنا نصل في النهاية الى الطريقة الملائمة للتعامل مع المنتخب ومدربه في هذا الوقت الحساس، والذي يتطلع فيه النقاد والجماهير الرياضية إلى ان يكون مدرب المنتخب ربان سفينة الأخضر الذي سيعيد المنتخب للأمجاد وحصد البطولات واعتلاء منصات التتويج، وان يكون الظفر بكأس الخليج عربون المحبة والمصالحة الذي سيقدمه لوبيز مهرا لإرضاء العاشقين للكرة السعودية ولمنتخبها الأخضر. فكرة مرفوضة البداية كانت مع المدرب الوطني بندر الجعيثن، والذي طالب كافة الأقلام والأصوات الاعلامية بالتوقف عن انتقاد المنتخب في الفترة المقبلة بالشكل الذي يخرج عن المألوف، مطالبا بضرورة الوقوف مع المدرب ودعمه حتى ينعكس ذلك على اللاعبين وعلى مستوى المنتخب في المشاركات المقبلة، حيث قال: «مدرب المنتخب الحالي يعمل بطريقة احترافية، وبحكم قربي من العمل الفني اود ان أؤكد ان لوبيز ساهم في انتعاش المنتحب وعودته للتوازن، بدليل تحسن موقعه في التصنيف الدولي للمنتخبات وتقديم المنتخب مستويات راقية كان آخرها امام فريق الاورغواي، والذي قدم امامه المنتخب مستوى مبشرا بقدرته على الظفر ببطولة الخليج وربما كأس آسيا، بشرط توفر البيئة الملائمة للمدرب واللاعبين». وأضاف: «التغيير في الوقت الراهن صعب، وفكرة جلب مدرب آخر فكرة مرفوضة، ومن المستحيل ان يميل الاتحاد السعودي إليها في هذا الوقت لمجرد عدم رضا بعض الاصوات الاعلامية عن ما يقدمه المدرب، وهنا أكرر انه لا بد من صمت كل الاصوات التي تقف ضد المدرب؛ لأنها لن تسهم الا في عرقلة مسيرته وعودتنا للخلف كثيرا». العبث بتاريخ الأخضر فيما كان للاعب الدولي السابق سعيد العويران رأي مختلف تماما، حيث شدد على ان استمرار المدرب لوبيز سيحدث كارثة للمنتخب في بطولة كأس الخليج 22، والتي ستقام الايام المقبلة في العاصمة الرياض، حيث قال: «لوبيز ليس مدربا مناسبا للمنتخب في المرحلة المقبلة؛ لأنه حتى الآن يعبث بتاريخ الأخضر، كما ان الطريقة التي يدرب بها المدرب الإسباني المنتخب غريبة جدا، ولا تفيد الأخضر، وذلك بشهادة الكثير من العارفين بالكرة وبشؤون المنتخب السعودي، والتخبط الحاصل في المباريات الاستعداديه للمنتخب خير مؤشر للدلالة على تواضع مستوى هذا المدرب الضعيف فنيا». وأضاف: «للأسف قلتها مؤخرا عبر برنامج تليفزيوني: إن هذا المدرب غريب، فهل يعقل أن يقوم بجولة للمنتخب السعودي استعداداً للخليج قبل البطولة بوقت كبير، وما يثبت صحة كلامي أنه اختار 30 لاعبا خلال الفترة الماضية، وهذا يعني أنه مدرب متردد وغير ثابت في قراراته، في الوقت الذي يصر على إشراك لاعبين فقط في مباراتين لـ180 دقيقة، أي أن اللاعبين لعبا مباراتين في ظرف 4 أيام، مما سبب لهما الإجهاد وربما يخسرهما فريقاهما في الموسم، وقد يفقدهما المنتخب أيضا بحكم قرب انطلاق كأس الخليج وكأس آسيا، كما ان الأندية تخدم المنتخب وتقدم له لاعبين جاهزين، وهذا المدرب أعاد لاعبا مصابا قبل مباراة حاسمة ومهمة بسبب سوء التعامل، ومشاركة حسن معاذ خلال مباراتين كاملتين هل تعني أنه لا يوجد ظهير أيمن في السعودية إلا معاذ فقط؟» استراتيجية طويلة المدى وكان للمدرب حمود السلوة وجهة نظر مختلفة تماما، حيث طالب بالميل الى منح الفرصة للمدرب بشكل كامل والصبر عليه لمعرفة وضع المنتخب في بطولة الخليج المقبلة، وما سيقدمه في مبارياتها، دون الميل الى التعصب في الآراء ورفع الانتقادات لسقف قد يجلب الضرر للمنتخب والقائمين عليه، حيث علق قائلا: «يفترض علينا مراقبة العمل مع المنتخب وفق استراتيجية طويلة المدى نستطيع من خلالها التأكد من أن المنتخب يسير في الطريق الصحيح، ومثال على ذلك شاهدنا المنتحب الإسباني بطل كأس العالم وبطل كأس أوروبا يخرج من الدور التمهيدي في كأس العالم بالبرازيل، ومع ذلك استمر الجهاز الفني في الإشراف على المنتخب، ولم تتم إقالة المدرب، بل على العكس منح الفرصة مجددا، وربما الاتحاد الإسباني اجتمع مع المدرب للوقوف على السلبيات، وكيفية معالجتها، ولذلك فإن هذا ما يُفضل عمله مع مدرب المنتخب السعودي، ويضاف إلى ذلك منحه مزيدا من الوقت». وأضاف: «أستغرب الاعتقاد السائد في الوسط الرياضي بأن كل جوانب العمل لدينا إيجابية، ما عدا التحكيم والتدريب ونحن للأسف الشديد نرى أن كل شيء لدينا مكتمل ما عدا التدريب أو التحكيم، وهذه نظرية تعاني منها الكرة السعودية منذ القدم، ولا بد من التخلي عنها سريعا، وأعني أنه يُفترض ألا نضع اللوم على الآخرين وننسى التقييم المنطقي والعادل لكافة الجوانب، وشخصيا اشعر بأن المنتخب سيعود لوضعه اقليميا ودوليا، وستكون بطولة الخليج انطلاقة حقيقية للمنتخب، والأمل كل الأمل في استمرار تصاعد مستواه بعد بطولة الخليج ليكون بطلا لآسيا، وهي البطولة التي يطمح لها كل المنتمين للوسط الرياضي والعاشقين للكرة السعودية». التقييم العاطفي وفي نفس الاتجاه، تحدث الدكتور مدني رحيمي بتوازن تام، حيث مال الى فكرة منح الفرصة للمدرب والنظر جيدا ومنطقيا الى النتائج التي حققها في المباريات التجريبية بعين المنطق والعقل، قائلا: «لست مع بقائه أو رحيله، بل أنا مع العمل الاحترافي وهو الأسلوب الذي نفتقده للأسف في الكرة السعودية، ولا بد من الميل اليه ليكون ثقافة نسهم من خلالها في تغيير الواقع المر للكرة السعودية، حيث ان تقييمنا لعمل المدرب يجب أن يكون منطقيا وليس عاطفيا؛ لأننا نعتمد في كثير من الأحيان على التقييم العاطفي في العمل وهذا امر مرفوض وغير عقلاني، بدليل أن هناك من يرى إيقاع لاعبي المنتخب عاليا، لكن لو تابعنا اللاعبين في أنديتهم خلال منافسات الدوري نجد أن الايقاع بطيء، وهذا شيء متناقض، كيف يتغير الحكم على لاعب بين يوم وليلة؟ ولذلك لو أردنا حكما عادلا ومنطقيا على اللاعبين، يجب أولا أن نحكم على أدائهم في التدريبات التي يؤدونها، ومدى تطبيقهم أفكار وخطط المدرب في المباريات، حتى نكون عادلين مع المدرب وكذلك اللاعبين». وأضاف: «ينبغي ان نلتزم جميعا الصمت وننتظر ماذا سيقدم لوبيز في بطولة الخليج، لأنها اكبر فرصة لكي يثبت للجميع انه مدرب ذو كفاءة ودراية، وهذا ما نشعر به ونتلمسه خاصة في ظل التحسن الملحوظ في مستوى المنتخب في المباريات الاخيرة، خاصة مباراتي استراليا والاورغواي، واللتين ظهر فيهما المنتخب بمستوى يوافق تطلعات الجميع دون أي استثناء، وهذا يعني انني بحاجة الى ترك العمل للمدرب والابتعاد التام عن الانتقادات الحادة لأنها لن تصل بنا إلا الى انهيار المنتخب وضعفه التام في المنافسات الدولية المقبلة». انتظروا النتائج!! وتناول اللاعب الدولي السابق فيصل بو ثنين مستوى لوبيز بقوله: «لا بد من العمل على ترك المجال للوبيز ليقول كلمته في بطولة الخليج المقبلة، فالوقت الراهن غير ملائم للمطالبة بإبعاده او جلب مدرب آخر، وما قدمه المدرب مع المنتخب في المباريات التجريبية بغض النظر عن النتائح مطمئن، والمهم ان ينعكس هذا الاطمئنان على مستوى المنتخب في بطولة الخليج، فهي خير فرصة للاستعداد لكاس آسيا، وحصول لوبيز على بطولة الخليج كفيل بإسكات كل الانتقادات الموجهة اليه، وعلى جميع المنتقدين الالتفات الى ان لوبيز ساهم في تحسين مستوى المنتخب في التصنيف الدولي، كما قدم لاعبو الاخضر امام الاورغواي مستوى عاليا أهّل المنتخب للحصول على الفوز وليس نتيجة التعادل وحسب». وأضاف: «على جميع الاعلاميين الآن التوقف عن الانتقادات والعمل على مساندة اللاعبين والمدرب من خلال النصح والإرشاد المنطقي والعقلاني، ووضع مصلحة الكرة السعودية في المقدمة، فجميعنا يهمنا عودة المنتخب واستقراره وحصوله على البطولات القارية والاقليمية التي يشارك بها، وهذا هو المهم، وأنصح الجماهير بالتواجد في مدرجات مباريات المنتخب في بطولة الخليج اذا كانوا يريدون عودة الاخضر للبطولات واستعادته لأمجاده الدولية والقارية». صورة مشرفة وكانت آخر الآراء للناقد والكاتب الرياضي ورئيس نادي التعاون السابق محمد السراح، حيث علق قائلا: «لا اعلم لماذا يتجه البعض لحدة الانتقادات حين يكون الحديث عن المدرب لوبيز، وهو الذي قدم المنتخب في بعض الفترات بصورة مشرفة بدليل تحسن وضع المنتخب السعودي في التصنيف الدولي وحصوله على رقم معقول، يعكس حرص القائمين على الكرة السعودية وعلى رأسهم الاستاذ احمد عيد على الاستقرار الفني للمنتخب». وأضاف: «لا نلوم الجمهور الرياضي حين يكون مندفعا ومطالبا بأن يكون منتخب بلاده في افضل حالاته، ولكن ينبغي ان يعرف الجميع ان عودة الاخضر للقمة والتألق دوليا وإقليميا تتطلب من الجميع ان يعملوا بصدق تام وبكل اريحية، وان يكون الجميع متفقين على ان مصلحة الكرة السعودية هي الأهم في المرحلة المقبلة، بل في كل المراحل، ولدي احساس بأن المنتخب سيكون في افضل حالاته في الفترة المقبلة وتحديدا بكأس الخليج، والتي ستكون الفرصة المثالية لمدرب المنتخب السعودي للرد على من ينتقده داخل المستطيل الاخضر، ومتى ما حصلنا على كأس الخليج ستكون كل هذه الانتقادات في طي النسيان».