أكد لـ «اليوم» عبدالمحسن الشعيبي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لصناعة الطاقة الشمسية، أن هناك مشكلتين رئيسيتين تعاني منهما المملكة في الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، لافتاً إلى أن الصرف عال وكبير جداً ويحتاج للتقليل من خلال استغلال التقنيات الحديثة في ذلك، كون صرف الوقود عال لصناعة الطاقة، مبينا إلى أن الطاقة الشمسية حل بديل ومثالي للتقنين من الهدر الكبير للطاقة والذي بدأت المملكة في اتخاذ العديد من الحلول التي سيجني ثمارها المجتمع خلال السنوات المقبلة.
وقال: "الطاقة الشمسية علم ليس بجديد على العالم، وتم تجريبه وأثبت كفاءته العالية في الدول الأوروبية التي سبقتنا في هذا المجال، والذي نريد في المملكة الاستفادة من ذلك من خلال الزيارات التي قام بها الوفد الكندي، خصوصا وأن كندا لها تجارب مميزة في هذا المجال، والفائدة المرجوة ستكون كبيرة جداً، كون الدول الأوروبية تستعمل نصف استخداماتها للطاقة عن طريق الطاقة البديلة التي منها الطاقة الشمسية، كون هناك العديد من أنواع الطاقة المستخدمة حاليا في الدول المتقدمة".
وأوضح الشعيبي خلال الندوة التي عقدت على خلفية زيارة الوفد الكندي المتخصص في الطاقة المتجددة وتكنولوجيا الطاقة الشمسية، التي نظمتها السفارة الكندية بحضور رئيس الجمعية السعودية لصناعات الطاقة الشمسية عبدالمحسن الشعيبي، ونائب وزير التجارة الدولية الكندي سايمون كينيدي، وسفير كندا في السعودية توماس مكدونالد أمس بالرياض، أن الوفد الكندي الذي قام بزيارة إلى شركة الكهرباء ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة أبدوا حماسا وتشجيعا كبيرين جداً للاستثمار في المملكة؛ كون المناخ مهيأ للعمل بكل احترافية، ومن الممكن أن يكون للوفد الكندي حصة من تطوير البرامج في الحقول الشمسية ومحطات الطاقة في المملكة.
وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لصناعة الطاقة الشمسية، إلى أن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين، كبير وواضح، من خلال تذليل كافة الصعاب وتوفير كافة الإمكانات التي من أجلها يتم التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة التي تعود بالفائدة على المجتمع. وعن الأسباب الرئيسية جراء التأخير في تطبيق استخدام الطاقة الشمسية قال: الإعلان كان منذ ثلاث سنوات تقريبا عن البرنامج، لكن وضع الضوابط والقوانين وصياغتها لدى عدة إدارات وجهات متعددة، وذلك يحتاج لدراسة مكثفة من أجل الوصول إلى صياغة للبرنامج بصورة مثالية، لأنه ليس بالأمر السهل بمكان صياغة مثل تلك الأنظمة كون البرنامج جديدا في المملكة في فترة وجيزة، بالإضافة إلى أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تعتبر الجهة الرئيسية والأساس لتطوير تطبيقات أنظمة الطاقة الشمسية في المملكة.