وقف الحظ العاثر في طريق الهلال ممثل الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا وحرمه من استعادة مكانته المرموقة آسيويا والتربع على عرش القارة الصفراء، بعد غياب دام 14 عاما لم يصل خلالها للنهائي. فالحلم الذي طال انتظاره وكان قاب قوسين أو أدنى من الحقيقة، وعلى بعد خطوة أو أقل، تحول إلى سراب نتيجة الظروف المختلفة التي تكالبت على الفريق وأسقطته على أرضه وأمام جماهيره التي توافدت على درة الملاعب منذ ساعات مبكرة من كل أنحاء الوطن، وغطت مدرجات الملعب بالكامل قبل بدء المباراة بست ساعات تقريبا في منظر مهيب.
ومع أن صافرة الحكم الياباني نيشيمورا الذي أدار مباراة الإياب لم تكن موفقة في معظم القرارات التي أثرت على نتيجتها والتي كان أبرزها عدم احتساب أكثر من ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، واغتالت الحلم الهلالي المشروع وحرمت الفريق من النجمة الثالثة في دوري الأبطال التي سبق وأن توج بها مرتين تحت مسماها القديم (بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري) عامي 1992 و2000 إلا أن الفريق لم يكن في يومه، وكرر سيناريو مباراة الذهاب حيث سيطر على مجريات اللقاء طولا وعرضا وأهدر هجومه جملة فرص محققة للتسجيل، كانت كفيلة بحسم المباراة لمصلحته وهزيمة سيدني الأسترالي والحكم الياباني معا بأكثر من هدف فضلا عن تراجع مستويات بعض اللاعبين، سيما الثنائي المحترف البرازيلي تياجو نيفيز والمهاجم الدولي ناصر الشمراني اللذين كانا خارج التغطية في كلتا المباراتين.
وتعتبر خسارة الهلال للنهائي الآسيوي هي الثانية من نوعها حيث لعب من قبل 7 نهائيات آسيوية في ثلاث بطولات مختلفة وحقق خلالها 6 بطولات، اثنتين في دوري الأبطال ومثلهما في كأس الكؤوس، ومثلهما أيضا في كأس السوبر مقابل خسارة نهائي السوبر الآسيوي عام 2002 أمام سامسونج الكوري الذي فاز بركلات الترجيح.
وبعد أن وضعت حرب النهائي أوزارها انخرط لاعبو الهلال في حالة من البكاء خصوصا قائد الفريق ياسر القحطاني وسلمان الفرج. فيما دخل ناصر الشمراني في مشادات مع لاعبي الفريق الاسترالي عقب المباراة.